العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ

رومني يفرض نفسه في انتخابات «الثلثاء الكبير» لكنه يجد صعوبات في اجتذاب قاعدة الحزب

مع أن انتخابات «الثلثاء الكبير» لم تحسم من سيكون المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلا أن ميت رومني بات يعتبر نفسه منذ مساء الثلثاء المنافس المرجح للرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفشل المعتدل رومني في اكتساح منافسيه، نيوت غينغريتش والمسيحي المحافظ، ريك سانتوروم في الانتخابات التي جرت في عشر ولايات في آن معاً، إلا أنه كرس موقعه كالمرشح الأوفر حظاً بعد فوزه بفارق ضئيل في ولاية أوهايو (شمال).

إلا أنه لم يتمكن من اجتذاب القاعدة المحافظة للحزب وبدا في موقع هش إزاء الطبقة المتوسطة والناخبين الأقل دخلاً، ما يشكل ثغرتين في حملته للحصول على ترشيح الحزب.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيو هامبشر، دانتي سكار «لا تزال لديه مشكلة فعلية لكسب تأييد الناخبين المتدينين والمحافظين». ومع أن الطريق تبدو صعبة أمام رومني إلا إنه يسجل له فوزه في الانتخابات التمهيدية في فلوريدا وأوهايو الولايتان الحاسمتان في الانتخابات الرئاسية واللتين يحتاج إليهما أي مرشح جمهوري لبلوغ البيت الأبيض.

من جهته، قال أستاذ المؤسسات في جامعة تكساس في أوستن، بروس بوكانن «أعتقد أن رومني هو الأوفر حظاً على الرغم من كل شيء». ومع أن الأرقام لم تكن نهائية بعد إلا أن رومني كان واثقاً مساء الثلثاء من تقدمه لجهة عدد المندوبين الضروريين قبل انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في أغسطس/ آب.

ومع انقضاء الليل، كان الحاكم السابق لولاية ماساتشوستش قد ضمن أكثر من 300 مندوب لصالحه أي أكثر من ضعف المندوبين المؤيدين لمنافسه المباشر ريك سانتوروم، مع العلم أنه من الضروري الحصول على تأييد 1144 مندوباً لكسب ترشيح الحزب.

وفي انتخابات «الثلثاء الكبير» فاز رومني بأوهايو وأيداهو وماساتشوستس وفيرمونت وفرجينيا وألاسكا، بينما فاز سانتوروم في تينسي وأوكلاهوما وداكوتا الشمالية واكتفى غينغريتش بالفوز في معقله جورجيا.

وبخسارته في ولايات الجنوب المحافظة، كشف رومني مرة أخرى الصعوبات التي يلاقيها في اجتذاب عدد كبير من الناخبين الجمهوريين. كما أن سانتوروم بخسارته في أوهايو بدا عاجزاً على فرض نفسه في ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية.

ويكشف «الثلثاء الكبير» خصوصية هذا السباق نحو الرئاسة فرومني يبدو الأوفر حظاً لكنه لا يحظى بإجماع كل أطياف الحزب الجمهوري. ويمكن في النهاية أن يعدل هذا الترشيح بعد أن تأخر لغياب مرشح يتقدم بشكل طبيعي، صور الفائز ويثني ناخبين ضروريين من الوسط ما سيشجع على إعادة انتخاب باراك أوباما. وإذا كان رومني فاز في أوهايو وقضى على طموحات سانتوروم فيها كما حصل الشهر الماضي في ميشيغن، فذلك لأنه ينظر إليه على أنه المرشح الأكثر قدرة على هزيمة أوباما.

وأشار استطلاع عند الخروج من صناديق الاقتراع أجرته شبكة «سي إن إن» أن الناخبين الذين يريدون قبل كل شيء بطلاً قادراً على هزيمة أوباما صوتوا بنسبة 53 في المئة لرومني. والتحدي أمام سانتوروم هو أن يقنع الناخبين بأنه لا يزال بوسعه الفوز بترشيح الحزب وأنه ليس فقط عقبة أمام المرشح الأوفر حظاً. أما غينغريتش فيمكنه أن يطرح نفسه مرشحاً عن الجنوب معقل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية وذلك بعد أن فاز في جورجيا وكارولاينا الجنوبية قبلها في يناير/ كانون الثاني. إلا أن الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي لا يبدو أمامه فرص جدية للحصول على ترشيح الحزب فهو يجسد أكثر الضمير المحافظ لحزب لا يزال يتردد قبل أن يعلن تأييده التام لرومني

العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً