حملت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الخميس (8 مارس/ آذار 2012)، إسرائيل المسئولية الكاملة عن مقتل صبيين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال ببلدة «سعير» شمال شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية الإخبارية المستقلة عن المركز الإعلامي الحكومي أن «أجهزة الأمن في مدينة الخليل شكلت لجاناً للتحقيق في ظروف الحادثة وأظهرت نتائج التحقيق الصادر عنها أن ما جرى كان بفعل انفجار قذيفة هاون عيار (62 ملم) من مخلفات جيش الاحتلال». وطالبت السلطة الوطنية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على التوقف عن القيام بتدريبات عسكرية في أراضي الضفة الغربية المحتلة وعلى مقربة من مراكز الحياة الفلسطينية. قتل زايد جرادات (12 عاماً) وحمزة جرادات (13 عاماً) قبل عدة أيام على إثر انفجار جسم مشبوه.

في سياق آخر، تظاهرت أكثر من ألف امرأة فلسطينية أمس في غزة بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لمناسبة اليوم العالمي للمرأة للمطالبة بإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني والإفراج عن الأسيرة هناء الشلبي.

وتجمعت المتظاهرات اللواتي رفعن أعلاماً فلسطينية في ميدان الجندي المجهول مقابل مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة قبل أن تتوجهن في مسيرة إلى مقر الصليب الأحمر غرب المدينة للتضامن مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

ورددت المشاركات في التظاهرة هتافات تدعو إلى إنهاء الانقسام بين حركتي التحرير الوطنية (فتح) و المقاومة الإسلامية (حماس) من بينها «لا لا للانقسام نعم للوحدة الوطنية» و «نعم للإفراج عن هناء الشلبي رمز الثامن من مارس». ورفعت المتظاهرات صور الأسيرة الشلبي (30 عاماً) التي تقوم بإضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقالها في 16 فبراير/ شباط أي قبل 21 يوماً