أصدرت السلطات في بلدة ناتاليا، آخر البلدات الأسترالية التي اجتاحتها مياه الفيضانات التي تمتد حالياً إلى 300 كيلومتر مربع جنوب شرقي البلاد، أوامر للسكان أمس الخميس (8 مارس/ آذار 2012) بالاستعداد لمغادرة تلك البلدة.

وهناك أكثر من 700 منزل في البلدة الزراعية الواقعة في جنوب شرق أستراليا عرضة للخطر حيث شهدت أسبوعاً من سقوط الأمطار هو الأسوأ منذ العام 1974 ما أدى إلى تحويل السهول التي تغمرها المياه بالفعل إلى بحيرة مترامية الأطراف من الماء. وطلب المسئول بإدارة الطوارئ الحكومية، ستيفان وارين بإمداده بالمزيد من المتطوعين للمساعدة في سد الفتحات التي تتسرب منها المياه بالحواجز في ناتاليا قبل أن يصل الفيضان إلى ذروته في غضون الـ 12 ساعة المقبلة. وقال وارين لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأسترالية «هذه الفتحات يمكن أن تؤدي بالفعل إلى ارتفاع منسوب المياه في أنحاء البلدة إلى متر أو متر ونصف المتر وهذا منسوب كبير حيث يكون من الصعب على أي أحد التحرك وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى تعريض حياة المواطنين للخطر على نحو سريع للغاية».

من ناحية أخرى وحسبما كان متوقعاً أدى الفيضان إلى تقسيم بلدة فوربيس إلى ثلاثة أجزاء. ومن المقرر أن يصل منسوب نهر لاتشلان الذي يقطع البلدة إلى 6ر10 متر اليوم (الجمعة) لكن طبيعة الفيضان تجعل التوقعات غير دقيقة. أما في مدينة واجا واجا أكبر مدن المنطقة التي اجتاحها الفيضان وأكثرها عرضة للخطر فقد سمح لغالبية السكان البالغ عددهم 58 ألف نسمة بالعودة إلى ديارهم بعد عدم تجاوز منسوب المياه في نهر مورومبيدجي الحافة العليا للحاجز الذي شيد بحيث يتحمل منسوب للفيضان ارتفاعه 11 متراً.