العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ

السلع تلتقط أنفاسها مع تراجع حدة التوترات وحصول اليونان على صفقة

مع مواصلة مساعي الدولار للانتعاش خلال الأسبوع، وانخفاض حدة التوترات السياسية قليلاً وحصول اليونان أخيراً على خطة الإنقاذ الثانية، كان التداول في السلع منخفضًا بشكل عام. فقد توجه مؤشر داو جونز يو إس بي للسلع نحو تحقيق خسارته الأسبوعية الثانية ليسجل أداءً بنسبة - 2.5 في المئة، مصحوبًا بخسائر شهدتها جميع القطاعات، ولكن مع بعض المكاسب الفردية التي كانت على الأغلب من نصيب السلع الخفيفة.

بعد عمليات بيع الذهب بانخفاض بلغ 100 دولار في الأسبوع الماضي، انخفض منحنى أداء المعدن الأصفر مرة أخرى هذا الأسبوع قبل أن يظهر الدعم السابق لمستوى الدعم الحاسم عند 1,656 دولاراً، والذي يشكل ما نسبته 50 في المئة من التصحيح الذي شهده انخفاض ديسمبر/ كانون الأول. وتدعو الحاجة الآن لبناء الثقة مرة أخرى حيث وقع الكثيرون في معضلة تطبيق تصحيح رئيسي ثالث في غضون ستة أشهر. من الواضح أنه قد تم الآن هجر الجانب الذي يشكل ملاذا آمنًا، وخصوصًا أن التذبذب الذي لانزال نلمسه لا يسير جنبًا إلى جنب مع الأصول «الآمنة».

ويستمر أثر الدعم الأساسي القادم من الانخفاض القياسي في أسعار الفائدة ومخاطر التضخم وتنويع استثمارات البنك المركزي، ولكن قد تشكل الفرصة المتلاشية لتطبيق تسهيل كمي إضافي في الولايات المتحدة بعد صدور تقرير بطالة بنتائج تفوق المتوقع يوم الجمعة محور تركيزٍ لبعض ضغوط البيع الإضافي في الأسبوع المقبل، وأتوقع في نهاية المطاف انتعاش الأسعار من جديد بعد فترة من التضامن مع المقاومة عند حدود 1,725 والدعم عند حدود 1,655.

واستقر سعر خام برنت ضمن النطاق الجديد فوق مستوى 120 دولاراً للبرميل الواحد في الوقت الذي ننتظر فيه ورود أخبار إضافية. وتستمر العلاوة الناشئة عن المخاطر والتي تعادل على الأرجح 15- 20 دولاراً وخصوصًا مع استمرار تردد المستثمرين في حجز أية أرباح في الوقت الذي بقيت فيه توقعات الأخطار الجيوسياسية عالية. وقد أثيرت أسئلة في الآونة الأخيرة حول ما إذا كان الارتفاع الأخير قد نتج أصلاً عن استمرار الطلب القوي من الاقتصادات الناشئة مثل الصين، في وقت تركت فيه الطاقة الإنتاجية الفائضة المنخفضة السوق أقل قدرة على الاستجابة للتغيرات المفاجئة في معدلات العرض.

وزادت الآمال خلال الأسبوع حول قيام إيران بفتح محادثات مع قوى العالم الست، بما في ذلك روسيا والصين، بشأن برنامجها النووي، إلا أن العديد من المحاولات السابقة التي باءت بالفشل لم تفلح أصلاً في ترك أثر عميق في السوق، ولن يتغير هذا التوجه إلا عند اتخاذ خطوة واضحة لوضع الحلول. وواصل المضاربون حشد التعرض لارتفاع الأسعار، حيث وصل مجموع صافي العقود الطويلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ما يقارب 500 مليون برميل. ومن الواضح أن هذا الأمر سيتسبب في تعرض سوق الخامين لتصحيح حاد عند تغير التوجه العام، ولكن في الوقت الراهن يبقى الدعم المتجه نحو مستوى 120 لخام برنت و104 لخام غرب تكساس الوسيط هو الأكثر ترجيحًا.

أول إس. هانسن

رئيس استراتيجيات السلع في «ساسكو بنك»

العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً