العدد 3485 - الخميس 22 مارس 2012م الموافق 29 ربيع الثاني 1433هـ

مقتل المشتبه به في هجمات تولوز خلال هجوم للشرطة

قتل الشاب الفرنسي الذي يشتبه بارتكابه ثلاث هجمات أوقعت سبعة قتلى بينهم ثلاثة عسكريين وثلاثة أطفال يهود في جنوب غرب فرنسا، صباح أمس الخميس (22 مارس/ آذار 2012) خلال هجوم للشرطة تخلله إطلاق نار كثيف بعد محاصرة منزله لقرابة 32 ساعة.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بعد انتهاء المواجهة إن «مواطنينا المسلمين لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لإرهابي».


الرئيس الفرنسي: «مواطنونا المسلمون لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لإرهابي»

مقتل المشتبه به في هجمات تولوز خلال هجوم للشرطة

تولوز (فرنسا) - أ ف ب

قتل الشاب الفرنسي الذي يشتبه بارتكابه ثلاثة هجمات أوقعت سبعة قتلى بينهم ثلاثة عسكريين وثلاثة أطفال يهود في جنوب غرب فرنسا، صباح أمس الخميس (22 مارس/ آذار 2012) خلال هجوم للشرطة تخلله إطلاق نار كثيف بعد محاصرة منزله لقرابة 32 ساعة.

وانتهت المواجهة قرابة الساعة 11,30 (10,30 تغ) الخميس بعد حصار بدأ عند الساعة 03,00 الأربعاء حول شقة المشتبه به محمد مراح (23 عاماً) التي تحصن فيها مزوداً بالأسلحة على حد قوله.

وبعد ساعات من الانتظار، أتت النهاية سريعة: سمعت ثلاثة انفجارات قرابة 11,00 اقتحم بعدها بدقائق شرطيون من وحدة النخبة الشقة التي تقدموا داخلها «خطوة خطوة»، بحسب مصدر قريب من التحقيق.

وقاوم مراح مرتكب الجنح والذي يشتبه في أنه منفذ هجمات مونتوبان وتولوز التي راح ضحيتها ثلاثة عسكريين وأربعة يهود. وسمع إطلاق نار كثيف بلغ 300 رصاصة. وفي نهاية الأمر قتله شرطيون بينما كان يحاول الفرار من شرفة شقته وهو يواصل إطلاق النار.

وصرح مصدر من الشرطة نقلاً عن وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان أن المشتبه «كان قد مات عندما وقع أرضاً». وكان غيان أعلن في وقت سابق أن المشتبه به «عثر عليه ميتاً أرضاً» بعد أن قفز من نافذة شقته.

وخلال إطلاق النار أصيب شرطي بجروح، بحسب مصدر من الشرطة.

وصرح الرئيس الفرنسي بعد انتهاء المواجهة أن «مواطنينا المسلمين لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لإرهابي»، وتعهد اتخاذ إجراءات جنائية لمكافحة محاولات «نشر العقائد» المتطرفة سواء على الإنترنت أو في رحلات أو حتى في السجون

وكان غيان كرر صباح الخميس «لدينا أولوية هي أن يتمكن من الاستسلام لنسلمه إلى القضاء وبالتالي القبض عليه حياً».

وتابع الوزير أن المشتبه به وبعد أن أعلن مرتين الأربعاء أنه يريد الاستسلام ووافق على التكلم مع الشرطيين دخل في «منطق القطيعة» وأعلن حتى أنه «يريد الموت والسلاح في يده».

وطوال الحصار (الليل) قام الشرطيون على فترات محددة بتفجير عبوات قوية بالقرب من نوافذ الشقة بهدف حرمانه من النوم وتثبيط عزيمته. وفي الوقت نفسه كانت الشرطة تحرك شعاعاً ضوئياً على واجهة المبنى الذي قطعت عنه الماء والغاز والكهرباء. وحاولت قوات النخبة مرات عدة دخول الشقة وأصيب شرطيان آخران بجروح.

وكشف مراح خلال مفاوضات مع الشرطة أنه منفذ هجمات 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان التي قتل فيه ثلاثة عسكريين من أصل مغاربي وثلاثة أطفال وأستاذ في مدرسة يهودية. وكان مراح يستعد لقتل اثنين من الشرطة وعسكري اعتباراً من الأربعاء، بحسب مدعي باريس، فرانسوا مولان.

واعتبر ساركوزي الجرائم «عملية تصفية إرهابية».

وفي مونتوبان أقيمت مراسم تكريم للعسكريين الثلاثة بعد ظهر الأربعاء بحضور الرئيس نيكولا ساركوزي ومرشحين آخرين للانتخابات الرئاسية في ابريل/ نيسان ومايو/ أيار بينهم الاشتراكي، فرنسوا هولاند.

وتباهى المشتبه به خلال مفاوضاته مع الشرطة بأنه تلقى تدريباً لدى تنظيم «القاعدة» وبأنه واقف على تنفيذ مهمة لحساب التنظيم في فرنسا وأنه «عمل دائماً بمفرده».

ولم يبد مراح الذي كان يقفل على نفسه وهو يتفرج على مشاهد لعمليات إعدام «أي ندم» سوى أنه «لم يوقع عدداً أكبر من الضحايا».

وإذا لم يربط أي عنصر بينه وبين تنظيم في فرنسا بحسب المدعي، فإن المحققين سينظرون بدقة في علاقاته. ومن بين الموقوفين هناك شقيقه عبد القادر (29 عاماً) الذي تعرض لمساءلات في إطار نقل جهاديين إلى العراق.

وأجمعت الصحف الفرنسية الخميس على أن تحول مراح إلى الجريمة يشكل تحدياً للسياسيين في فرنسا الذين يخوضون حملة رئاسية وأن ما حصل في تولوز سيشكل منعطفاً.


مجموعة تابعة لـ «القاعدة» تتبنى هجمات تولوز... ومنفذ الاعتداءات صور كل هجماته

دبي - أ ف ب

تبنت مجموعة تابعة لتنظيم «القاعدة» الهجمات التي نفذها فرنسي جزائري الأصل في جنوب غرب فرنسا وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة عسكريين وثلاثة أطفال يهود، وذلك في بيان نشر على الإنترنت.

وقال البيان الذي يحمل توقيع «سرية طارق بن زياد كتيبة جند الخلافة» إنه «في يوم الثلثاء 19 مارس انطلق أحد فرسان الإسلام أخونا (يوسف الفرنسي) (...) في عملية هزت أركان الصهيو صليبة في العالم كله».

وأضاف في البيان الذي تم بثه على موقع «شامخ» الذي يبث عادة بيانات تنظيم «القاعدة»: «نحن نعلن مسئوليتنا عن هذه العمليات المباركة».

من جهته، أعلن مدعي باريس أمس (الخميس) أن الفرنسي الذي يعتقد أنه نفذ اعتداءات تولوز جنوب غرب فرنسا صور الهجمات الثلاث التي نفذها في 11 و15 و19 مارس/ آذار وقتل فيها سبعة أشخاص.

وعثرت الشرطة في حقيبته على الكاميرا التي استخدمها وشاهدت اللقطات.

العدد 3485 - الخميس 22 مارس 2012م الموافق 29 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:39 ص

      ةةةة

      ما يحيرني سبب قتله لثلات عسكريين من اصل مغاربي و اسثهدف مدرسة يهودية

    • زائر 2 | 7:48 ص

      انا مسلم ولا يوجد فى ديننا مايبيح سفك الدماء وخاصة الاطفال بل العكس من ذلك تماما

    • زائر 1 | 6:32 ص

      كذب وتلفيق

      هذه الطريقة الخبيثة لتثبيت التهمة الكاذبة على متهم بدون الاطلاع على دفاعاته.
      والقاعدة موضوعة لتشويه صورة المسلمين ولنفع اليهود والغرب.
      هم الذين يتهمون وهم اثبتوا الادلة وهم حكموا وهم اقاموا الحد عليه , وكلها الاعيب لضرب المسلمين

اقرأ ايضاً