العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

روسيا: العقوبات واردة إذا استمر القتال بين السودانين

السودان: لا تفاوض مع دولة الجنوب إلا بعد تسويةِ القضايا الأمنية

لافروف يتحدث مع نظيره السوداني في موسكو
لافروف يتحدث مع نظيره السوداني في موسكو

الخرطوم ، الوسط - أ ف ب، المحرر السياسي 

30 أبريل 2012

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين (30 أبريل/ نيسان 2012) أن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا استمرت المعارك بينهما.

وفي ختام محادثاته في موسكو مع نظيره السوداني، علي كرتي، أعلن لافروف أن الخرطوم مستعدة لاحترام قرار مجلس الأمن الصادر في 12 أبريل الجاري ويطالب السودان وجنوب السودان «بوقف المعارك بالكامل وفوراً ومن دون شروط». وقال لافروف إنه إذا لم يوقف الطرفان الأعمال الحربية فإن مجلس الأمن يمكن أن ينظر في إجراءات إضافية تشمل عقوبات اقتصادية في مشروع قرار أودعته الولايات المتحدة. ومنذ نهاية مارس / آذار يتواجه جيشا البلدين في المنطقة الحدودية لا سيما في محيط منطقة هجليج النفطية.

ومشروع القرار في الأمم المتحدة ينص على أن «مجلس الأمن سينظر في تحركات الطرفين وأنه يمكن أن يبحث إجراءات إضافية محتملة» في حال عدم الالتزام بالتعهدات بحسب ما أضاف لافروف.

وفي بيان لوزارة الخارجية السودانية حصلت «الوسط» على نسخة منه أكدت الخرطوم مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على جارتها «للكف من دعم جماعات التمرد السودانية وفك ارتباطها العسكري بها».

وأكد البيان أن «مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار وأمن السودان، سواء بالغزو المباشر أو بدعم الجماعات السالبة والخارجة على القانون وعلى اتفاقات السلام التي رعاها المجتمع الدولي والإقليمي».

واستبعد السودان التفاوض مع دولة جنوب السودان بشأن القضايا العالقة بينهما إلا بعد تسوية القضايا الأمنية. وقال مستشار الرئيس السوداني، مصطفي عثمان إسماعيل لا تفاوض مع دولة الجنوب إلا بعد تسوية القضايا الأمنية، واصفاً معركة هجليج بالفاصلة بين رسالة الغدر والخيانة ورسالة الحق والعدالة، حسبما ذكرت الإذاعة السودانية أمس الأول.

إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس أن عدد اللاجئين الجياع الذين يفرون من المعارك في ولاية جنوب كردفان بجنوب السودان ارتفع في شكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة. وأفاد المكتب في نشرته الأسبوعية أن «معدل الذين عبروا حدود جنوب السودان خلال أبريل كان 243 شخصاً يومياً مقارنة مع 84 شخصاً يومياً في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضي». وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق مواجهات منذ الصيف الماضي بين الجيش السوداني ومجموعات متمردة كانت قاتلت إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية (1983-2005) التي أدت إلى تقسيم السودان في يوليو/ تموز 2011.

العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً