العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

اتصالات فلسطينية دولية بشأن الأسرى المضربين عن الطعام

إسرائيل تبدأ بناء جدار على الحدود اللبنانية

فلسطينيون يشاركون في تظاهرة تضامنية مع الأسرى
فلسطينيون يشاركون في تظاهرة تضامنية مع الأسرى

الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز 

30 أبريل 2012

أعلن مسئول فلسطيني أمس الإثنين (30 أبريل/ نيسان 2012) أن اتصالات مكثفة تجرى مع الجانب الإسرائيلي وجهات دولية من أجل التوصل إلى حلول بشأن الإضراب عن الطعام الذي بدأه أكثر من ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وقال وزير شئون الأسرى الفلسطينية، عيس قراقع «هناك اتصالات مع الجانب الإسرائيلي من خلال وزارة الشئون المدنية الفلسطينية، وأيضاً اتصالات عربية وتحديداً من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى حل ملائم».

وتوقع قراقع «تصعيداً» في الإضراب خلال الأيام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين أنفسهم أو من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامناً مع المعتقلين. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس أن 105 معتقلين من حركة التحرير الوطنية (فتح) في سجن أيشل سينضمون اليوم (الثلثاء) إلى الإضراب عن الطعام. وقال النادي في بيانه إن «أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة».

وكان نقل عدد من المعتقلين إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد تردي أوضاعهم الصحية نتيجة الإضراب، ومنهم أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات. كذلك قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن اتصالات مكثفة تجرى مع إسرائيل بشأن إضراب الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. وذكر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن هذه الاتصالات حملت الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيب الأسرى المضربين عن الطعام في ظل نقل عدد منهم للمستشفي بسبب تدهور أوضاعهم الصحية. وحذر عريقات من خطورة الوضع القائم داخل السجون الإسرائيلية، مطالباً بالاستجابة لمطالب الأسرى وإنهاء معاناتهم بشكل فوري. كما طالب عريقات بتدخل دولي لوقف «انتهاكات» إسرائيل بحق الأسرى.

من جهته دعا رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، إسماعيل هنية أمس، إلى انتفاضة شعبية عربية لنصرة الأسرى والضغط على إسرائيل لوقف إجراءات التضييق بحقهم والإفراج عنهم.

وقال هنية، للصحافيين خلال مشاركته في خيمة اعتصام تضامناً مع الأسرى في مدينة غزة، إن إضراب الأسرى داخل السجون الذي بدأ جزئياً في 17 من الشهر الجاري «يمثل معركة الحقوق والكرامة»، مؤكداً أن دعمهم شعبياً «واجب والتزام شرعي ووطني يقف الشعب الفلسطيني موحداً خلفه». في سياق آخر، شرعت إسرائيل في بناء جدار أمس يمتد كيلومتراً واحداً على حدودها مع لبنان وقالت إنه ضروري لتعزيز الأمن لبلدة إسرائيلية حدودية تقع قبالة قرية لبنانية.

وهناك بالفعل سياج أمني إسرائيلي بامتداد الحدود لكن الجيش قال إنه يتعين تعزيز أشكال الدفاع بجدار أسمنتي يبلغ ارتفاعه ما بين خمسة وسبعة أمتار بين بلدة المطلة الإسرائيلية وقرية كفر كيلا اللبنانية. وقال الكولونيل أميت فيشر وهو قائد رفيع على الحدود لراديو «إسرائيل»: «يهدف الجدار إلى منع إطلاق النار من الجانب اللبناني على الجانب الإسرائيلي. وقعت عدة حوادث فترة خلال العام ونصف الماضية». وهناك التزام على نطاق واسع بوقف إطلاق النار على الحدود منذ أن شنت إسرائيل حرباً على حزب الله في العام 2006.

العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً