العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ

أوضاع الشعب الفلسطيني بالأرقام والحقائق الإحصائية

في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين

صادف أمس الثلثاء (15 مايو/ أيار 2012) الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين، ذكرى اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه في عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة. حيث تؤكد المعطيات والشواهد التاريخية أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين عن وطنهم كانت مدبرة منذ وقت طويل، توجت بإعلان قيام دولة «إسرائيل» في العام 1948 على أنقاض الشعب الفلسطيني، بعد عمليات القتل والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي هذا الشأن، استعرضت رئيس الإحصاء الفلسطيني،علا عوض، أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية على النحو الآتي:


النكبة: تطهير عرقي وإحلال سكاني

مصطلح نكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في العام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية العام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.

وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.


الواقع الديمغرافي

بعد 64 عاماً على النكبة تضاعف الفلسطينيون 8 مرات، و تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين العام 1948 قد بلغ 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية العام 2011 بحوالى 11.2 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف أكثر من 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948.


الكثافة السكانية

نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان، إذ بلغت الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2011 حوالى 703 أفراد /كم2 بواقع 462 فرد /كم2 في الضفة الغربية و4,429 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في نهاية العام 2011 حوالى 362 فرد/كم2 من العرب واليهود.


المستعمرات

الغالبية العظمى من المستعمرين يقيمون في القدس بغرض تهويدها، و تشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاحتلالية في نهاية العام 2011 في الضفة الغربية قد بلغ 474 موقعاً، أما عدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 518,974 مستعمراً نهاية العام 2010. ويتضح من البيانات أن 50.6 في المئة من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالى 262,493 مستعمراً منهم 196,178 مستعمراً في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالى 20 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالى 68 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.


جدار الضم والتوسع

يلتهم نحو 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية، و من المتوقع أن يصل طول الجدار بناءً على بيانات وزارة الدولة لشئون الجدار والاستيطان نحو 757 كم، 92 في المئة منها تمر داخل أراضي الضفة الغربية، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر (باستثناء J1) بلغت حوالى 733 /كم2 في العام 2010 أي حوالى 13.0 في المئة من مساحة الضفة الغربية، منها حوالى 348 /كم2 أراضٍ زراعية و110 /كم2 مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و250 /كم2 غابات ومناطق مفتوحة بالإضافة إلى 25 /كم2 أراضٍ مبنية فلسطينية. ويعزل الجدار نهائياً حوالى 53 تجمعاً يسكنها ما يزيد على ثلاثمئة ألف نسمة، تتركز غالبية التجمعات في القدس بواقع 27 تجمعاً يسكنها ما يزيد على ربع مليون نسمة، بالإضافة إلى ذلك يحاصر الجدار 165 تجمعاً سكانياً يقطنها ما يزيد على نصف مليون نسمة وتعتبر مدينة قلقيلية أحد الأمثلة الشاهدة على ذلك.


المياه في الأراضي الفلسطينية واقع وتحديات

بلغت كمية المياه المشتراه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت) العام 2010 للاستخدام المنزلي حوالى 51 مليون متر مكعب، وتشكل نحو 15 في المئة من كمية المياه المتاحة سنوياً، وذلك بسبب سيطرة إسرائيل على مصادر المياه المتاحة والتحكم في كمية الضخ والاستيلاء عليها وإعادة بيعها للفلسطينيين.


الشهداء

بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 7,460 شهيداً، خلال الفترة 29 سبتمبر/ أيلول 2000 وحتى 31 ديسمبر/ كانون الأول2011، ويشار إلى أن عدد الشهداء نهاية العام 2009 قد بلغ 7,235 شهيداً، منهم 2,183 شهيداً في الضفة الغربية بواقع 2,059 شهيداً من الذكور و124 شهيداً من الإناث، وفي قطاع غزة 5,015 شهيداً بواقع 4,601 شهيداً من الذكور و414 شهيداً من الإناث. والباقي من أراضي العام 1948 وخارج الأراضي الفلسطينية.


الواقع الصحي

نمو الموارد البشرية الصحية ما زال متدنياً، حيث أشارت بيانات العام 2010 إلى أن معدل الأطباء البشريين المسجلين لدى نقابة الأطباء لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية قد بلغ 1.3 طبيب، فيما بلغ هذا المعدل في قطاع غزة 3.2 طبيب لكل 1,000 من السكان، من جانب آخر فإن هناك 1.8 ممرضة لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية في العام 2010، و3.8 ممرضة لكل 1,000 من السكان في قطاع غزة لنفس العام. من جانب آخر، أشارت البيانات المتوافرة للعام 2010 أن عدد المستشفيات العاملة في الأراضي الفلسطينية بلغ 76 مشفى بواقع 51 مشفى في الضفة الغربية و25 مشفى في قطاع غزة.


الزراعة

مساحة الأراضي المزروعة تشكل 16.0 في المئة من المساحة الكلية للأراضي الفلسطينية، إذ بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية 6,020 /كم2 العام 2010، منها 957.2 /كم2 مساحة أرضيه مزروعة. مشكلة ما نسبته 15.9 في المئة من المساحة الكلية، وذلك خلال العام الزراعي، 2009/2010 من واقع بيانات النتائج النهائية للتعداد الزراعي 2010. وتشير النتائج النهائية للتعداد الزراعي إلى أن عدد الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية بلغت 111,310 حيازة، أما على صعيد نوع الحيازات فقد بلغ عدد الحيازات النباتية 79,176 حيازة مشكلة ما نسبته 71.1 في المئة من إجمالي الحيازات في الأراضي الفلسطينية، أما الحيازات المختلطة فبلغ عددها 17,893 حيازة أي ما نسبته 16.1 في المئة من إجمالي الحيازات، فيما بلغ عدد الحيازات الحيوانية 14,241 حيازة أي ما نسبته 12.8 في المئة من إجمالي الحيازات وذلك خلال العام الزراعي، 2009/ 2010.


ظروف السكن

استمرار سياسة إسرائيل لهدم البيوت الفلسطينية كاستراتيجية لاقتلاع الهوية الفلسطينية وترسيخ الدولة اليهودية، إذ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال العام 2010 على هدم 145 منزلاً في الأراضي الفلسطينية حسب التقرير الصادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وذكر التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بناء 16,497 وحدة سكنية لليهود، معظمها داخل وفي محيط القدس (J1)، وباشرت فعلياً أعمال البناء في 1,300 وحدة سكنية، وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات تهويد القدس من خلال العديد من القرارات والإجراءات على الأرض، تمثلت في مواصلة سياسة هدم المنازل الفلسطينية والتي أسفرت خلال العام 2010 عن هدم 63 منزلاً داخل وفي محيط مدينة القدس منها 15 منزلاً أجبر أصحابها على هدمها بأيديهم تحت التهديد من قبل الاحتلال، وتوجيه إنذارات بهدم 1,334 منزلاً آخر، خصوصاً في حي سلوان في القدس المحتلة، والاستيلاء على عشرات المنازل وطرد أصحابها الشرعيين بمساعدة شرطة الاحتلال. هذا فضلاً عن أوامر هدم جديدة بلغت 242 مسكناً.


الواقع التعليمي

أظهرت البيانات الأولية للتعليم للعام الدراسي 2011/ 2012، بأن عدد المدارس في الأراضي الفلسطينية بلغ 2,704 مدارس بواقع 2,016 مدرسة في الضفة الغربية و688 مدرسة في قطاع غزة، منها 2,004 مدارس حكومية، و341 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و359 مدرسة خاصة. وبلغ عدد الطلبة في المدارس 1,136,164 طالباً وطالبة، (567,270 ذكر و568,894 أنثى)، منهم 672,973 طالباً وطالبة في الضفة الغربية، و463,191 طالباً وطالبة في قطاع غزة. ويتوزع الطلبة بواقع 769,694 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، و270,406 طلاب وطالبات في مدارس وكالة الغوث الدولية، و96,064 طالباً وطالبة في المدارس الخاصة.

أما فيما يتعلق بالخصائص التعليمية لأفراد المجتمع الفلسطيني فقد بلغت نسبة الأمية للأفراد 15 سنة فأكثر 4.7 في المئة في العام 2011 وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث، فبلغت بين الذكور 2.1 في المئة و7.4 في المئة للإناث. وفيما يتعلق بالتعليم العالي فقد بلغ عدد الجامعات والكليات في الأراضي الفلسطينية 14 جامعة، و15 كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس. في حين بلغ عدد كليات المجتمع المتوسطة 20 كلية، منها 15 كلية.


الاقتصاد الكلي

بلغ معدل غلاء المعيشة في الأراضي الفلسطينية 2.88 في المئة متوسط العام 2011 مقارنة مع متوسط العام 2010، بواقع 3.54 في المئة في الضفة الغربية، و0.57 في المئة في قطاع غزة، و4.13 في المئة في القدس (J1)، فيما كانت نسبة الارتفاع بمقارنة متوسط 2011 مع سنة الأساس 2004 في الأراضي الفلسطينية 32.71 في المئة، بواقع 31.16 في المئة في الضفة الغربية و32.55 في المئة في قطاع غزة، و في القدس 34.08 في المئة. أما بخصوص التبادل التجاري فقيود مفروضة على المعابر وصادرات فلسطينية محدودة جداً مع العالم الخارجي.

العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً