العدد 3540 - الأربعاء 16 مايو 2012م الموافق 25 جمادى الآخرة 1433هـ

المحرق يثأر لنفسه من «الرهيب» وينقل الحسم لمباراة «العنيد»

فيما لم ترتقِ المباراة لمستوى التطلعات وبثلاثية نظيفة

نقل نادي المحرق الصراع من أجل التأهل للمباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة إلى المباراة الأخيرة في المجموعة «الأولى» بعد أن ثأر لنفسه بأفضل طريقة ممكنة على حساب غريمه التقليدي النجمة بنتيجة (3/صفر). بعد مباراة بالفعل لم ترتق للمستوى الفني المطلوب، إذ كان الشد العصبي والتوتر هو الغالب، إلا أن الخبرة والرغبة الحمراء رجحت كفة كتيبة محمد المرباطي لتحقيق الفوز.

علماً بأن المباراة الحاسمة في هذه المجموعة ستقام يوم الأحد المقبل بين المحرق وداركليب، إذ الفائز في هذه المواجهة سيتأهل لنهائي الدوري، إذ هما يملكان حالياً (8) نقاط. فيما فقد النجمة كل حظوظه في التأهل على الأقل لمباراة «البرونز» بعد خسارته أمس لأن رصيده ظل عند (5) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي حضرته جماهير «الذيب» بقوة بواقع: (25/21، 25/22، 25/18).

مجريات اللقاء

بدأ النجمة الشوط الأول بشكل مثالي جداً لأنه استغل جيداً أخطاء منافسه وكذلك فعالية لاعبه الأميركي جيف باتك في الهجوم ومن ثم الإرسال (7/4)، لكن المحرق سرعان ما أعاد الأمور لنصابها ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، إذ كان لإرسال النجدي ومن ثم فعالية بيدرو الهجومية دور فعال في ذلك (7/7).

التكافؤ امتدت حتى مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة، إذ كان التركيز منصباً على أطراف الملعب أكثر مع استغلال مركز (3) بين الفينة والأخرى. وبرز في الفريقين بيدرو والنجدي من طرف المحرق، وجيف مع خليل عبد النبي من النجمة.

لكن بروز عماد سلمان أعطى المحرق فرصة تحقيق أفضليه سريعة بعد لعبه على وتر الألعاب الذكية وكذلك اصطياده لخليل في الصد، وعانى النجمة في هذه الفترة من هبوط في مستوى استقرار الكرة الأولى أيضاً (19/16).

وعلى رغم أن النجمة تمكن في تقليص الفارق بعد فعالية محمد عباس في الصد أمام شقيقه فاضل بالذات، إلا أن الأخير وعلى رغم ارتكابه لبعض الأخطاء نجح في تحقيق بعض النقاط رفقة بيدرو وإبراهيم نصيف لينتهي الشوط بإرسال مباشر من نصيف بنتيجة (25/21).

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان الشوط بأداء متكافئ نظراً لرغبة كليهما في تحقيق الفوز، إذ كان صانعا الألعاب يعولان على التنويع مع استغلال مركز (3) بشكل مكثف خصوصاً من جانب المحرق. لكن المحرق سرعان ما أخذ الأفضلية النسبية بعد نجاح بيدرو في الهجوم ومن ثم راشد أحمد في الإرسال (9/7).

غير أن النجمة تمكن من قلب المعطيات لصالحه بعد دخول الشوط في مرحلة من تبادل تحقيق النقاط إذ بدأ الفريقان يعتمدان على الأطراف فقط، إذ كان إبراهيم العرادي وجيف باتك القمة لدى كتيبة «الرهيب» فيما عانى المحرق من أخطاء الاستقبال وكذلك التغطية والهجوم (14/12).

حافظ النجمة على فارق النقطتين بسبب تبادل تحقيق النقاط خصوصاً من جانب الهجوم، إذ كانت فعالية الصد شبه غائبة خصوصاً عند النجماوية، لكن النجدي تمثل بدور البطل مرة أخرى، فنجح في الهجوم ومن ثم بالصد أمام إبراهيم العرادي في مناسبتين ليتفوق المحرق بالنتيجة (20/19 ثم 23/21).

وعلى رغم محاولات جيف ورفاقه بالعودة إلا أن راشد أحمد حسم الشوط بإرسال مباشر وسط ارتباك كبير في الخطوط النجماوية (25/22). علماً بأن المدرب محمد المرباطي أجرى تغييراً في القسم الثاني من الشوط بإشراك محمود العافية بديلاً إلى عماد سلمان.

في الشوط الثالث، أجرى مدرب النجمة فؤاد عبدالواحد تغيير تكتيكي الهدف منه بث روح جديدة بعد خسارة الشوطين الأول والثاني، إذ أشرك جيف في مركز (4) ولعب بحسين حبيب في مركز الأعداد، وأعطى الفرصة مرة أخرى لخالد عبدالقادر في مركز (2).

غير أن هذه التغييرات لم تنفع، لأن المحرق استمر على نسقه التصاعدي وتمكن من فرض أدائه بفضل قوة الإرسال تارة والنجاح الدفاعي ومن ثم الهجوم وعبر فاضل عباس وعبدالله النجدي وبيدرو في أخرى، فيما عانى النجمة من أخطاء التغطية والاستقبال كثيراً وكذلك الهجوم (8/5 ثم 11/7 ثم 15/11).

حافظ «الذيب» على هذا التفوق الواضح وعمد مدربه لإراحة فاضل عباس بعد الاطمئنان على نتيجة الشوط والمباراة، لينتهي الشوط محرقاوياً بنتيجة (25/18)، وسط تألق جماعي لتشكيلة محمد المرباطي وبالذات عبدالله النجدي.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وأحمد القيم. وقدم الثنائي التحكيمي مستوى تحكيمي طيب تمكن على إثره من السيطرة على المباراة وإخراجها لبر الأمان.


غازي أحمد: استقرار الكرة الأولى والتركيز سرُّ انتصارنا

ذكر مساعد مدرب طائرة المحرق غازي أحمد أن المباراة غلب عليها التوتر بسبب أهميتها بالنسبة للفريقين، لأن الفائز سيبقي على آماله في المنافسة والخاسر يودع دون رجعه، وأضاف «الجهاز الفني فضل في مباراة الأمس أن لا يعول كثيراً على فاضل عباس لأنه عائد للتو من الإصابة، وبالتالي فضلنا تحويل اللعب على بقية اللاعبين، ولله الحمد عبدالله النجدي وبيدرو كانا عند مستوى التطلعات هجومياً».

وأضاف «المباراة غلب عليها التوتر أكثر من الفنيات، وهذا رأيناه واضح بشكل جلي أثنائها، ولكن في مثل هذه المواجهات من الضروري جداً خطف الانتصار». وعن أبرز الأسباب التي رجحت كفة فريقه لتحقيق الانتصار، قال: «استقرار الكرة الأولى والتركيز في أهم أوقات المباراة جعلونا نحقق ما نريد من هذه المواجهة».

وعن المواجهة الحاسمة ضد داركليب، قال: «من الطبيعي أن تكون المباراة صعبة، لأن الفائز سيتأهل للنهائي، وكما نعرف أن داركليب يحاول دائماً تحقيق الفوز عندما يلعب، وهذا يجعلنا نقر بأن المباراة ستكون متكافئة جداً. وتحضيرنا في يومي الجمعة والسبت سيكون تكتيكي بحت، كله بهدف انتزاع الانتصار، إذ نحن نحترم داركليب كثيراً وأعتقد أن هذا الأمر ضروري إذا ما أردنا فعلاً الخروج فائزين».

العدد 3540 - الأربعاء 16 مايو 2012م الموافق 25 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:27 ص

      صعب جدا هزيمة المحرق !

      كيف لفريق أن يهزم وهو كل عام يقوم بشراء أفضل اللاعبين على الساحة المحلية أين اتحاد الكرة الطائرة عن هذه المهازل لماذا قتلتم المنافسة بين الأندية ؟ ما ذنب الأندية التي لا تملك المال والسؤال الذي يطرح نفسه أين دورينا قبل عشرة أعوام وخمسة أعوام وأين هو الآن ! أم أن تريدون تفصيل البطولات لأندية معينة هذا كلام آخر

اقرأ ايضاً