العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ

قمة «الثماني» تدعو لوقف العنف في سورية

قادة مجموعة الثماني خلال قمتهم بكامب ديفيد
قادة مجموعة الثماني خلال قمتهم بكامب ديفيد

دعا قادة دول مجموعة الثماني إلى الوقف الفوري للعنف في سورية وتنفيذ خطة كوفي عنان، وحضّوا إيران من جهة أخرى على انتهاز فرصة اجتماع بغداد الأسبوع المقبل لإعادة بناء الثقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي إثر قمة عقدوها في كامب ديفيد بالولايات المتحدة: «نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سورية».


موسكو تؤكد رفضها لإنشاء الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا

مجموعة الثماني تدعو لوقف العنف في سورية وتحض طهران على انتهاز الفرصة

كامب ديفيد (الولايات المتحدة) - أ ف ب، د ب أ

دعا قادة دول مجموعة الثماني إلى الوقف الفوري للعنف في سورية وتنفيذ خطة كوفي عنان، وحضوا إيران من جهة أخرى على انتهاز فرصة اجتماع بغداد الأسبوع المقبل لإعادة بناء الثقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي إثر قمة عقدوها في كامب ديفيد بالولايات المتحدة «نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سورية».

وأضافوا «على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فوراً وفي شكل كامل التزامهم تنفيذ خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وخصوصاً إنهاء كل أعمال العنف».

وأكد القادة الدوليون «دعمهم لجهود» عنان رغم أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة لم ينجح حتى الآن في ضمان احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن نظرياً في 12 أبريل/نيسان.

وأكدت مجموعة الثماني في بيانها «تصميمها على التفكير في إجراءات أخرى في الأمم المتحدة وفق الحاجات»، منددة بـ «الهجمات الإرهابية الأخيرة في سورية».

وفي الملف الإيراني، اعتبر قادة الدول الثماني في بيانهم أن على طهران أن تنتهز الفرصة في اجتماع الأربعاء المقبل بهدف «إجراء مفاوضات معمقة بشأن إجراءات ملموسة وفي مستقبل قريب (...) من شأنها أن تؤدي إلى حل تفاوضي يعيد إرساء الثقة الدولية بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً».

وذكرت المجموعة بـ «وحدتها» في ما يتصل بـ «قلقها الشديد» حيال البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه الدول الغربية بأن له بعداً عسكرياً رغم نفي الجمهورية الإسلامية.

كذلك، حض البيان الختامي طهران «على الوفاء بالتزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، وخصوصاً حرية الديانة والصحافة، وعلى وضع حد «لعمليات التعذيب والإعدام التعسفية».

كذلك، تطرق بيان قمة مجموعة الثماني إلى الأزمة الكورية الشمالية، وقال القادة «لا نزال قلقين بشدة حيال الخطوات الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تهدد الاستقرار الإقليمي»، مطالبين بيونغ يانغ بالتخلي في شكل «يمكن التحقق منه» عن أي برنامج له صلة بالسلاح النووي.

من جانبها، أكدت روسيا مجدداً رفضها لإنشاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) درعاً صاروخياً في أوروبا.جاءت هذه التصريحات قبيل انطلاق قمة الحلف المقررة.

وفي مقابلة مع إذاعة «إيكو موسكوي» قال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف إن هذه الدرع يمكن أن «توقظ وهم إمكانية كسب حرب نووية». وحذر أنتونوف كل دولة تسعى لبدء حرب نووية بأن تضع في حسبانها «فنائها هي».

وأعرب أنتونوف عن اعتقاده بأن «توازن الرعب هذا يعد عنصراً مركزياً في الأمن العالمي» مشيراً إلى أن الدرع الصاروخية توفر ميزة لطرف وهو الأمر الذي يهدد الاستقرار.

وفي الوقت ذاته أكد أنتونوف على أن بلاده مستعدة للتعاون. وكانت روسيا هددت بشن ضربة استباقية على منشآت الدرع في حال شرعت الولايات المتحدة في تنفيذه.

وطالب الكرملين بتوفير ضمانات بأن الدرع ليست موجهة ضد روسيا في المقابل يؤكد الحلف أن القلق من أن تؤدي الدرع إلى تغيير في التوازن الاستراتيجي «ليس له ما يبرره» مشيراً إلى أن هذه الدرع معنية بالدفاع ضد صواريخ قادمة من «الدول المارقة».

العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً