قتل رجل دين من الطائفة السنية، ومرافقه، في منطقة حلبا في عكار شمال لبنان، في إطلاق نار على سيارتهما، بعدما رفضت التوقف على حاجز للجيش اللبناني.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الجيش اللبناني شكل لجنة من كبار الضباط للتحقيق بالحادث. وحسب الوكالة الرسمية، «خلال توجه الشيخ أحمد عبدالواحد وسط موكب من بلدة البيرة (شمال لبنان) إلى الاعتصام الذي كان مقرراً في حلبا، ولدى وصول الموكب إلى مفرق تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز للجيش اللبناني، وبعد أن امتنع الموكب عن التوقف على الحاجز، أطلق النار عليه ما أدى إلى وفاة الشيخ عبدالواحد إضافة إلى مرافقه». وأدى مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه، إلى توتر في منطقة عكار وقطع بعض الطرق فيها. وطالب نائب منطقة عكار خالد الضاهر الجيش بـ «إيقاف القتلة الذين أطلقوا النار على سيارة الشيخ عبدالواحد». وأعلن الجيش اللبناني أمس أنه شكل لجنة من كبار ضباط الشرطة العسكرية للتحقيق بمقتل رجل دين قرب حاجز للجيش في منطقة عكار بشمال لبنان. وقال الجيش في بيان «قبل ظهر اليوم (أمس)، أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، إلى إصابة كل من الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما».

وأضاف بيان الجيش أن «قيادة الجيش، إذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين وتشير إلى أنها بادرت على الفور إلى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص». وقطعت بعض طرقات مدينة طرابلس بالإطارات المشتعلة والعوائق الحديدية، احتجاجاً على مقتل الشيخ في عكار. يذكر أن منطقة طرابلس في شمال لبنان شهدت منذ أكثر من أسبوع حال من التوتر في أعقاب اشتباكات بين الجيش اللبناني وإسلاميين كانوا يتظاهرون في المدينة، مطالبين بالإفراج عن الموقوف شادي المولوي الذي اتهم لاحقا بـ «التواصل مع تنظيم إرهابي».