سجّل اليورو أقل مستوى في 21 شهراً مقابل الدولار أمس الأربعاء (23 مايو/ أيار 2012)، قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي في حين يتشكك المستثمرون في توصل الزعماء إلى إجراءات لمعالجة أزمة منطقة اليورو. ويتوقع أن تناقش القمة غير الرسمية إجراءات لتعزيز النمو؛ ولكن لا يتوقع أن تخرج بخطة تعيد التفاؤل للمستثمرين؛ ولاسيما في ظل معارضة ألمانيا القوية إصدار سندات مشتركة باليورو.

ونزل اليورو إلى 1.2615 دولار وهبط عن أقل مستوى له منذ مطلع العام عند 1.2624 دولار الذي سجّله يناير/ كانون الثاني ليصل إلى أقل مستوى منذ أغسطس/ آب 2010. وتنامت المخاوف بشأن احتمال انسحاب اليونان من منطقة اليورو بعد أن نقلت «داو جونز» في وقت سابق عن رئيس الوزراء السابق لوكاس باباديموس قوله إن اليونان ليس أمامها خيار سوى الالتزام ببرنامج تقشف قاس؛ أو مواجهة خروج مدمر من منطقة اليورو.

لكن خسائر اليورو ربما تكون محدودة الآن ويساور المستثمرين القلق من إمكانية حدوث تعاف لتغطية مراكز مدينة نظراً إلى حجمها الكبير في اليورو.

وارتفع مؤشر الدولار إلى 81.913 وهو أعلى مستوى في عشرين شهراً. لكن الدولار انخفض أمام الين الياباني بعدما أبقى بنك اليابان سياسته النقدية دون تغيير. ونزل الدولار 0.7 في المئة مقابل الين إلى 79.39 يناً وانتعشت العملة اليابانية من تراجعها أمس الأول الثلثاء (22 مايو الجاري) إثر خفض «فيتش» تصنيف الديون السيادية لليابان.