العدد 3551 - الأحد 27 مايو 2012م الموافق 06 رجب 1433هـ

المرأة الإفريقية تزرع أكثر من 80 % من الأغذية (2 - 2)

وأوضحت أول رئيسة للتحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا، جين كاروكو، أن نجاح أصحاب الحيازات الصغيرة كان غير متوازن. «فالنساء من صغار المزارعين وأصحاب المشاريع في المناطق الريفية بالقارة لا يشاركن بالكامل ولا يجنين الفوائد على قدم المساواة في الاقتصاد الزراعي بسبب العقبات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والناتجة عن المعايير الثقافية والمجتمعية».

وأضافت، أنه يجب تغيير ذلك إذا أرادت إفريقيا امتلاك القدرة على إطعام نفسها وتحقيق نوعية الحياة التي تتصورها بالنسبة إلى الأسر والمجتمعات الريفية في إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى.

وكانت جين كاروكو قد بيّنت في خطاب تعيينها، أن أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة يمثلون طريقة للحياة في إفريقيا مليئة بالتحديات وتوافر الفرص الهائلة أيضاً.

وعند سؤالها عمّا ستفعله لتحقيق الأمن الغذائي، أجابت لوكالة إنتر بريس سيرفس، أنها تركّز على إزالة العقبات التي تمنع المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا من تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج والدخل، مع المحافظة على البيئة وتعزيز العدالة. وأكدت التزامها بضمان توافر مجموعة كاملة من الخيارات للمزارعين فيما يتعلق بطريقة عملهم.

وتري كاروكو، أن صغار المزارعين هم الذين يملكون مفتاح تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، ولديها رؤية تتعلق بتحسين وضعهم ولإفريقيا الآمنة والمزدهرة غذائياً من خلال تحقيق النمو الزراعي السريع والمستدام الذي يستند إلى صغار المزارعين الذين ينتجون المحاصيل الغذائية الأساسية.

كما ترى أن مهمة التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا تتمحور في أن يؤدي إلى «ثورة إفريقية خضراء» تقوم بتحويل الزراعة إلى الإنتاجية العالية والكفاءة والتنافسية والنظام المستدام لضمان الأمن الغذائي وانتشال الملايين من الفقر.

وتعتبر كاروكو أن دور التحالف وشركائه، فيما يتعلق بحشد التأييد لتقديم المساعدة للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة لمواجهة تأثير تغيّر المناخ على الأمن الغذائي، يدور حول تحديد أنواع الضمانات البيئية التي يحتاجها المزارعون لزيادة الغلة وتحسين أحوالهم المعيشية.

«فمن خلال التركيز على ممارسات التنمية المستدامة، يعمل التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا على التقليل من تدهور البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي».

وتقول كاروكو: «ينبغي إعادة بناء التربة السليمة وتمكين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا من زراعة المزيد من المزروعات على الأراضي الأقل مساحة؛ لأن ذلك يقلل الضغط على إزالة وزراعة الغابات والسافانا؛ ما يساعد على الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي».

بوساني بافانا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3551 - الأحد 27 مايو 2012م الموافق 06 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً