قال مسئول محلي وسكان أمس الأحد (27 مايو/ أيار 2012) إن 22 متشدداً إسلامياً على الأقل قتلوا في اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية في غارة جوية على جنوب اليمن حيث تقاتل قوات الحكومة مسلحين على صلة بتنظيم «القاعدة».

وقتل نحو 15 متشدداً في قتال وقع في منطقة شمالي بلدة جعار معقل المتشددين في محافظة أبين التي تخضع لسيطرة المتشددين منذ العام الماضي. واستغلت جماعة «أنصار الشريعة» التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة» الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت العام الماضي لتبسط سيطرتها على مناطق في أبين من بينها العاصمة الإقليمية زنجبار.

وبدأت الحكومة اليمنية هذا الشهر حملة ضد أنصار الشريعة بمساعدة من الولايات المتحدة. وقال مسئول عسكري إن الجيش تمكن من استعادة مواقع رئيسية في زنجبار حيث قتل 36 متشدداً على الأقل أمس الأول (السبت) في قتال عنيف معظمهم صوماليون.

وصرح سفير اليمن في لندن، عبدالله الرضي بأن اليمن يدخل مرحلة جديدة مع التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني في البلاد، والمزمع عقده قريباً. وأكد الرضي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس ما سبق وأكده مسئولون يمنيون آخرون من أن جميع الأطراف مدعوة للمؤتمر للاتفاق على شكل النظام السياسي والانتخابي ولصياغة دستور للبلاد.

ونفى السفير اليمني في لندن ما تردده وسائل إعلام يمنية من أن السفير الأميركي هو المتحكم في مجريات العملية السياسية في البلاد، قائلاً: «السفير الأميركي في صنعاء كغيره من السفراء المعنيين بالوضع في اليمن يحاول إيجاد حلول مناسبة بما يتفق مع المصالح المشتركة للبلدين». وبخصوص الحرب على «القاعدة»، قال الرضي: «الواقع أن تنظيم القاعدة انتشر في اليمن في الآونة الأخيرة بشكل كبير، مستغلاً عدة عوامل من أهمها الفراغ الأمني الذي حدث خلال الشهور الماضية بفعل الأزمة التي مرت بها البلاد. ومع ذلك فإننا في اليمن قد قطعنا شوطاً مهماً في سبيل التخلص من هذه الآفة التي ابتلينا بها مؤخراً».

إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر أمس أنه سيقدم تقريراً لمجلس الأمن غداً (الثلثاء) بشأن آخر التطورات علي الساحة اليمنية والوضع السياسي والتقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق نقل السلطة.