أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية يوم أمس (السبت) حكما قضائيا بالسجن المؤبد لمواطن بحريني وتغريمه مبلغ 5 آلاف دينار، ومعاقبة متهم آخر أدين في السابق بالسجن مدة 10 سنوات وتغريمه مبلغ 5 آلاف دينار، بينما برأت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين كانوا قد اتهموا مع المدانين.
وأمرت المحكمة بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة التي تزن 350 كيلوغراما وبقية المضبوطات.
يأتي ذلك الحكم بعد أن أدين المتهمان بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي.
المنامة - محرر الشئون المحلية
قضت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية كل من المستشارين أحمد يحيى وأحمد عبدالخالق وأمانة سر جعفر الجمري بالسجن المؤبد لمواطن بحريني وتغريمه 5 آلاف دينار، ومعاقبة متهم آخر بالسجن مدة 10 سنوات وتغريمه 5 آلاف دينار، وبرأت المحكمة ثلاثة متهمين كانوا قد اتهموا مع المدانين. وأمرت المحكمة بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة التي تزن 350 كيلو غرام وبقية المضبوطات.
يأتي ذلك الحكم بعد أن أدين المتهمان بحيازة المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي. وتشير التفاصيل أنه وبعد أن وردت معلومات لقسم مكافحة المخدرات بحيازة أحد المتهمين للمواد المخدرة وهو المتهم الثالث بقصد البيع والتعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونا وبعد التأكد من تلك المواد تم استصدار أذن من النيابة العامة بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2004 بضبط المتهم وتفتيشه ومسكنه، ونفاذا لذلك الإذن انتقلت الشرطة وتم القبض على المتهم المذكور وهو يقوم بتسليم قطعة من المخدر لأحد الأشخاص.
واعترف المتهم ببيع الحشيش له وأضاف بأنه يحوز كيلوا من المخدر ذاته في مسكنه فتم اصطحابه إلى المسكن إذ أرشدهم عن مكان المخدر وتم ضبط قطعة كبيرة لمادة داكنة اللون تشبه مخدر الحشيش، بالإضافة إلى خمس قطع أخرى للمادة ذاتها، وذلك في غرفته الخاصة داخل حقيبة، كما تم ضبط ميزان صغير الحجم يستخدم في وزن المواد المخدرة أسفل السرير. وقرر أن يشتري كيلوا من المخدر من المتهم الأول واتصل به هاتفيا واتفق معه على ألف دينار على أن يكون مكان التسليم منزل المتهم الثالث وبعد أن حضر المتهم الأول بسيارته إلى منزل الأخير تم القبض عليه وبحوزته قطعة من الحشيش، وكانت على مقعد السائق.
وبسؤال الأخير عن مصدر المادة المخدرة المضبوطة أفاد بأنه يقوم بتخزين مادة الحشيش في منزل شقيقته في منطقة مدينة عيسى، وأبدى استعداده للإرشاد عنها، فتم استصدار إذن قضائي بتفتيش المنزل، وبدخوله أرشدهم المتهم المذكور عن كمية كبيرة من المخدر عبارة عن 205 طربة مغلفة كانت داخل حقائب وأكياس موجودة بالمجلس. وأضاف بأنه سبق وأن قام ببيع كمية من المخدر لأحد الأشخاص، وثبت في تقرير مختبر البحث الجنائي أن المواد والميزان المضبوطين مع المتهمين احتوت على مادة الحشيش، كما ثبت احتواء عينة إدرارهما على المادة ذاتها.
وقال المتهم الأول إنه «تم الاتفاق بينه وبين اثنين من المتهمين على أن يتسلم منهما مادة مخدر الحشيش ليحتفظ بها على أن يسلمها فيما بعد إلى الأشخاص الذين يحددونهم له، وذلك مقابل 10 آلاف دينار بعد بيع الكمية بكاملها، بالإضافة إلى مبلغ 30 دينارا عن كل كيلو يتم بيعه بعد، وفعلا تسلم منهما نحو 110 كيلو حشيش، واحتفظ بها في مسكن شقيقته بمدينة عيسى وعند توجهه إلى المتهم الأول بمنطقة مدينة حمد ومعه الكمية لبيعها له قام رجال الأمن بالقبض عليه لدى وصوله، وبتفتيش مسكن شقيقته عثر على المواد المخدرة المضبوطة.
أما المتهم الثاني فاعترف بأنه تعرف على شخص خليجي أثناء زيارته لأحد أصدقائه المسجونين بسجن تلك الدولة وعند حضور الأخير للبحرين سلمه 11 كيلو من مخدر الحشيش، وطلب منه توصيلها إلى دولته الخليجية المجاورة، فقام بإيداع تلك الكمية عند المتهم الأول وفي اليوم التالي أخذها ووضعها في أبواب سيارته وفي الصندوق الداخلي (الداشبورت) وقام بتوصيلها إليه في دولته وأعطاه الخليجي مبلغ 300 دينار لقاء ذلك
العدد 1402 - السبت 08 يوليو 2006م الموافق 11 جمادى الآخرة 1427هـ
