العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ

بري يرفض حلول رايس لإنهاء العدوان على لبنان

حزب الله يقتل 4 جنود ويدمر 4 دبابات ويسقط مروحية

بيروت، عواصم - يو بي أي، أ ف ب، د ب أ 

24 يوليو 2006

طرحت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس أمس على المسئولين اللبنانيين سلة أفكار من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان والمستمر منذ 13 يوماً، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض الاقتراحات، وطالب بحل على مرحلتين يبدأ بوقف لإطلاق النار.

وكانت رايس قامت أمس بزيارة خاطفة لبيروت قبل وصولها «إسرائيل» مساء أمس التقت خلالها في بيروت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى جانب سياسيين آخرين، من دون أن تدلي بأي تصريح، وقد عبّرت فقط عن «قلقها الشديد» من تدهور الأوضاع الإنسانية. وتظاهر العشرات من اللبنانيين أمام السراي الحكومي، منددين بزيارة رايس. وقالت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب لـ «يونايتد برس انترناشونال» إن رايس اقترحت على بري سلة متكاملة تتضمن وقفاً لإطلاق النار وعودة النازحين من الجنوب إلى قراهم وإنشاء منطقة خالية من السلاح جنوب نهر الليطاني، في إشارة إلى دفع المقاومة إلى شمال الليطاني ونشر الجيش اللبناني وتعزيز قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، في إشارة إلى قوات دولية في المنطقة.

ولم تأتِ رايس على ذكر شيء عن تبادل الأسرى بين «إسرائيل» وحزب الله. وقالت مصادر لبنانية إن بري الذي يتواصل مع الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله اقترح على رايس أن يكون الحل على مرحلتين، الأولى وقف إطلاق النار وعودة النازحين وتبادل سريع للأسرى ترعاه الحكومة بواسطة طرف ثالث، والثانية تشمل مناقشة كل الأمور الأخرى «ضمن الأطر اللبنانية وعلى طاولة الحوار» بين قادة لبنان. ميدانياً، تكبدت «إسرائيل» أمس خسائر فادحة أثناء توغل قواتها في بلدة بنت جبيل جنوب لبنان، إذ دارت معارك طاحنة مع مقاتلي حزب الله قتل خلالها 4 جنود إسرائيليين بينهم اثنان في المعارك الدائرة قرب مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان واثنان جراء تحطم طائرة مروحية حربية في شمال الدولة العبرية، فيما جرح 9 آخرون بـ «نيران صديقة» بحسب بيان الجيش الاسرائيلي.

وقال حزب الله إنه دمر أربع دبابات إسرائيلية في المعارك البرية.


لحود يرفض نزع سلاح حزب الله بالقوة وأولمرت يؤيد نشر قوات أوروبية

رايس تجري مباحثات في لبنان وتعرب عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية

عواصم- وكالات

أنهت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية كوندليزا رايس بعد ظهر أمس محادثاتها الرسمية في لبنان وأعربت عن «قلقها الشديد» إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في هذا البلد. من جانبه، قال الرئيس اللبناني إميل لحود إنه لا يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة في وقت أيد فيه رئيس وزراء «إسرائيل» ايهود اولمرت نشر قوة أوروبية جنوب لبنان.

واجتمعت رايس مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير خارجيته فوزي صلوخ على مدى أكثر من 120 دقيقة، قبل أن تنتقل للاجتماع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، انتقلت بعدها إلى السفارة الأميركية في شمال بيروت إذ اجتمعت إلى قيادات سياسية. وامتنعت رايس عن التحدث إلى الصحافيين، إثر انتهاء اجتماعها إلى السنيورة. إلا أنها أعربت عن «قلقها الشديد» إزاء الوضع الذي يعاني منه السكان المدنيون اللبنانيون وذلك قبيل بدء محادثاتها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وقالت رايس: «أنا قلقة جدا إزاء وضع اللبنانيين وما يقاسونه من معاناة. وأنا بالتأكيد قلقة إزاء الوضع الإنساني في هذا البلد». وقالت مصادر رسمية إن محادثاتها تناولت الوضع المتفجر في لبنان إثر الهجوم الإسرائيلي الواسع عليه، وطلب لبنان الوقف الفوري لإطلاق النار. وتحاشى السنيورة التحدث إلى الصحافيين إثر وداعه رايس، بينما قال وزير الخارجية إنه «ليس هناك كلام». أما مصادر بري فقالت إنه لم يكن هناك من اتفاق خلال اجتماع رئيس المجلس النيابي إلى رايس. ورفضت هذه المصادر إعطاء أية تفاصيل أخرى عن ماهية الاجتماع بين بري ورايس. ووصلت رايس إلى وسط بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة. واعتبر مصدر أميركي يرافق رايس طالباً عدم الكشف عن اسمه أن هذه الزيارة «تشكل بادرة مهمة من رايس لإعلان دعمها للشعب اللبناني وحكومة السنيورة». وكانت رايس دعت للمرة الأولى في طريقها إلى المنطقة إلى «وقف عاجل لإطلاق النار» إلا أنها أبقت على بعض التحفظات على موقفها هذا عندما أضافت «لكن من المهم توفير الشروط ليصبح دائماً». كما أكدت وزيرة الخارجية الأميركية في وقت سابق أمس أنه في حال التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وحزب الله فإنه سيكون بين الحكومة اللبنانية و«إسرائيل».

وفي «إسرائيل» أعلن اولمرت بعد لقاءات مع عدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي الأحد وعشية زيارة رايس، تأييده نشر قوة عسكرية أوروبية في لبنان. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس إن دور الجيش الإسرائيلي في هجومه على حزب الله في لبنان هو توفير أفضل الظروف للحكومة عندما يحين موعد البحث عن مخرج سياسي للأزمة.

إلى ذلك، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس إن عدة دول بالاتحاد مستعدة للمشاركة في قوة السلام المقترح نشرها في لبنان لكن مازالت هناك مشكلات بشأن ضمان انجازها لمهمتها.

على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إنه يأمل في الانتهاء من إعداد خطة بشأن لبنان خلال أيام بما يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية. لكنه ذكر أنه مازال يتعين الاتفاق على التفاصيل المتعلقة بتكوين قوة دولية قبل أن يتسنى إعلان وقف لإطلاق النار يمكن ان يستمر على الجانبين. وأكد بلير أنه يريد وقف إطلاق النار، لكنه قال إنه لن ينجح إلا إذا وُضعت شروط أولاً لضمان نجاحه.

وفي عمّان، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط كيم هاولز أمس خلال مؤتمر صحافي عقده في الأردن إن «هناك شكوكاً كبيرة بشأن دور سورية» في لبنان وخصوصاً «تمويلها» حزب الله وإمداده «بالأسلحة». لكن صحيفة «الثورة» السورية الرسمية في مقال افتتاحي أكدت أمس أن عملية عزل سورية أمر غير ممكن أبداً وكذلك تجاهل الدور السوري مستحيل.

من جهته، أعلن لحود في حديث لإذاعة «فرنسا الدولية» أمس أنه لا يمكن تطبيق قرار الأمم المتحدة 1559 القاضي بنزع سلاح حزب الله «بالقوة». وردا على سؤال عما إذا كان تطبيق القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الميليشيات هو مفتاح حل المشكلة في لبنان، قال لحود إنه سيطبق في ختام «حوار بين اللبنانيين». وتابع «أنا أؤيد كل ما يقرره اللبنانيون بالإجماع في ما بينهم وألا يطبق بالقوة».

من جهة أخرى، أعلن بري إرجاء جلسة الحوار الوطني اللبناني التي كانت مقررة اليوم (الثلثاء) إلى موعد يحدد لاحقاً بسبب الهجوم الإسرائيلي

العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً