قال مكتب رئيس تنزانيا أمس السبت (9 يونيو/ حزيران 2012) إن الرئيس دعا مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في فورة أنشطة النفط والغاز بالبلد الواقع بشرق افريقيا إثر اكتشاف الغاز قبالة سواحله.

ورفعت اكتشافات الغاز الكبيرة بجنوب تنزانيا مع اكتشافات نفطية في كينيا وأوغندا المجاورتين مكانة المنطقة في صناعة الطاقة العالمية.

ونقل بيان عن الرئيس جاكاوا كيكويتي قوله لوفد من الإمارات «ندعو المستثمرين للمجيء للعمل معنا في التنقيب عن النفط والغاز... وحتى للاستثمار في صناعات ستتيح قيمة مضافة عن طريق تصنيع منتجات ذات صلة».

وقال البيان إن الوفد الذي قابل الرئيس الجمعة كان برئاسة مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشئون الاقتصادية خالد غانم الغيث. وحضر الاجتماع مسئولون تنفيذيون من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) التي تسيطر عليها الحكومة وصندوق الاستثمار مبادلة والناقلة الاقتصادية فلاي دبي ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) التي تملك حصة أغلبية في مشغل الهاتف المحمول التنزاني زانتل.

وأصدرت تنزانيا تراخيص لما لا يقل عن 18 شركة أجنبية للتنقيب عن احتياطيات الطاقة في مناطق برية وبحرية. كانت مجموعة بي.جي البريطانية للغاز وشركة أوفير إنرجي للتنقيب قالتا في مايو/ أيار إنهما اكتشفتا الغاز قبالة الساحل. وأعلنت شركة النفط والغاز النرويجية شتات أويل في فبراير/ شباط عثورها على الغاز الطبيعي في حقول بحرية. وتملك بتروبراس البرازيلية التي تسيطر عليها الدولة وأرتوماس جروب وموريل اند بروم الفرنسية ورويال داتش شل وأمينكس تراخيص تنقيب أيضا.

ووقعت الحكومة اتفاقا لقرض بمليار دولار مع الصين في سبتمبر/ أيلول لبناء خط أنابيب بطول 532 كيلومترا لنقل الغاز من جنوب البلاد إلى دار السلام. ويتوقع البنك الدولي أن تبلغ إيرادات تنزانيا من الغاز مليارين إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا على مدى الأعوام القادمة.