حفلت مباراة افتتاح يورو 2012 بين بولندا واليونان ببعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل خصوصا فيما يتعلق بإشهار الحكم الإسباني كارلوس كاربالو البطاقة الصفراء الثانية في وجه لاعب اليونان سقراطس بعد عرقلة مهاجم بولندا روبرت ليفاندوفيسكي.

وفي حالة ثانية أثارت جدلا رفض الحكم الإسباني احتساب ركلة جزاء لليونان بعد أن لمس مدافع بولندا مارسين فاسيلفسكي الكرة بيده داخل منطقة جزائه، في لقطة ربما يحتسبها بعض الحكام ركلة جزاء، وفي القرار الثالث احتسب الحكم الإسباني ركلة جزاء لليونان وحالة طرد لحارس مرماه، وآخر القرارات كان إلغاء هدف لليونان.

وعلى هذا الصعيد قال الحكم الدولي وعضو لجنة الحكام السابق باتحاد الكرة جعفر الخباز أن مستوى الطاقم التحكيمي في مباراة الافتتاح كان متفاوتا، إلا أنه كان مواكبا مع مجريات المباراة، لافتا إلى أن أهم قرار كان حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب اليوناني.

وقال الخباز: «القرار الذي اتخذه الحكم الإسباني كاربالو بطرد اللاعب اليوناني سقراطس لنيله البطاقة الصفراء الثانية وأثار هذا القرار جدلا واسعا بين المراقبين والمهتمين بالشأن التحكيمي، ومن وجهة نظري الشخصية فهو ينقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بزاوية الرؤية للحكم في تلك اللحظة، وأثبتت الإعادة وجود حالة احتكاك بسيط سقط على إثره اللاعب البولندي روبرت، والقسم الثاني يتعلق بالعقوبة الإدارية التي اتخذها الحكم على اللاعب».

ووصف الخباز قرار الحكم بغير الصحيح من وجهة نظره، مؤكدا أن حكم المباراة استعجل في اتخاذ قراره وكان بإمكانه أن يتحلى بروح القانون والاكتفاء باحتساب الخطأ دون اتخاذ العقوبة الإدارية. أما القرار الثاني الذي احتسبه كاربالو بشأن عدم احتسابه ركلة جزاء لليونان فأكد الخباز صحة قرار الحكم خصوصا أن يد اللاعب البولندي لم تكن تبحث عن الكرة، وأضاف «أظهرت الإعادة أن اللاعب البولندي لم يكن يشاهد الكرة وكانت خلفه مباشرة».

وعن آخر القرارات باحتساب ركلة جزاء لليونان قال الخباز «القرار كان صحيحا وطبق الحكم العقوبة الإدارية بطرد الحارس البولندي تشيزني».

وفيما يتعلق بالقرار الأخير بإلغاء هدف لليونان في الدقيقة 73 بداعي التسلل فأكد الخباز أيضا صحة القرار، مؤكدا أن الإعادة التلفزيونية أثبتت ذلك. وفيما يتعلق بالمباراة الثانية بين روسيا والتشيك فأكد الخباز أنها لم تشهد إثارة تحكيمية خصوصا أن مستواها الفني كان متفاوتا بين المنتخبين، وأضاف «ساهمت نتيجة المباراة في هدوء اللاعبين ولم يكن هناك أخطاء تحكيمية مؤثرة».