العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ

الدنمارك «تعطل» الطواحين الهولندية في يورو 2012

فوز تاريخي وأولى مفاجآت البطولة

حققت الدنمارك أولى مفاجآت كأس أوروبا 2012 لكرة القدم عندما هزمت هولندا أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب 1/صفر، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول في مدينة لفيف الاوكرانية أمس (السبت).

وسيطر المنتخب الهولندي على مجريات المباراة لكن الدنمارك استطاعت التفوق مستغلة بعض الثغرات في الدفاع البرتقالي. وأصبح رصيد الدنمارك 3 نقاط.

وسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين مر بالدنمارك (2/ صفر) قبل أن يواصل زحفه نحو النهائي الأول له منذ 1978.

وعجز الهولنديون عن الاستعداد على أكمل وجه للمواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي المنتخب الألماني في الجولة الثانية الأربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين «البرتقالي» و»مانشافات» في النهائيات القارية.

كما عجز الهولنديون عن تكرار سيناريو الدور الأول من نهائيات 2008 حين تخطوا ايطاليا 3/ صفر وفرنسا 4/1 ورومانيا 2/ صفر، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائي لان مشوارهم توقف حينها على يد الروس (1/3).

وتواجه المنتخب الهولندي مع الدنمارك للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد إن خرج على يد الأخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2) قبل أن يفوز عليه في الدور الأول من نسخة 2000 (3/صفر).

كما التقت هولندا مع الدنمارك للمرة الثلاثين (فازت هولندا 12 مرة والدنمارك 8 مرات وتعادلا 10 مرات).

تفاصيل المباراة

وضغطت هولندا في بداية المباراة، واقترب روبن فان برسي الذي لعب أساسيا على حساب كلاس-يان هونتيلار هداف الدوري الألماني، إذ سدد الأول بيسراه أرضية مرت بجانب القائم الأيمن (7).

ومرر ويسلي شنايدر الذي احتفل اليوم بعيده الثامن والعشرين إلى إبراهيم افيلاي، فسدد الأخير بقوة فوق عارضة الحارس ستيفان اندرسن (10).

ودانت السيطرة في أول ربع ساعة للمنتخب البرتقالي، وسدد القائد مارك فان بومل من مسافة بعيدة كرة علت العارضة (14).

وبامتحان جديد للدفاع الاسكندينافي، صد اندرسن تسديدة يسارية لآريين روبن من خارج المنطقة (15).

وسنحت فرصة خطيرة لهولندا بكرة مشتركة بين فان برسي وروبن لعبها الأخير عرضية أنقذها المخضرم لارس ياكوبسن في الرمق الأخير (18)، ثم سدد فان برسي بيمناه أرضية من مسافة قريبة مرت بعيدا عن القائم الأيمن (23).

وخلافا لمجريات اللعب، تقدم الدنماريكون باختراقه من الجهة اليسرى إذ وصلت الكرة إلى لاعب أياكس أمستردام وسبارتا روتردام الهولنديين سابقا مايكل كرون-ديلي، فسدد من مسافة قريبة بيسراه كرة مرت بين قدمي الحارس مارتن ستيكلنبورغ (24).

وبدأ الهولنديون بالاقتراب أكثر من المرمى، فمن كرة مقطوعة انطلق روبن وسدد كرة أرضية قوية اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الدنمارك (36).

وراوغ افيلاي بعد ذلك الدفاع الأبيض وسدد كرة جميلة من خارج المنطقة علت بقليل المقص الأيمن للمرمى (38).

وحصل ديلي على فرصة تعزيز الأرقام إذ ظهر غياب يوريس ماتيسن المصاب عن دفاع هولندا، لكن تسديدته من خارج المنطقة التقطها ستيكلنبورغ (42)، ليرد عليها فان برسي بسرعة عندما استلم داخل المنطقة من شنايدر لكنه سدد بيمناه على جسم الحارس (43) لينتهي الشوط الأول بتقدم دنماركي مفاجئ.

ولم تخسر الدنمارك أي مباراة في كأس أوروبا عندما كانت تتقدم في الشوط الأول، في حين لم يفز المنتخب الهولندي سوى مرة واحدة من أصل 8 مباريات عندما يتخلف على الاستراحة.

وألقت هولندا بكامل ثقلها مطلع الشوط الثاني، فعجز فان بيرسي أولا عن ترويض الكرة من موقع خطير (50)، ثم سدد هداف الدوري الانجليزي كرة صدها اندرسن (50)، قبل أن يطلق فان بومل صاروخا بعيد المدى أبعده الحارس ببراعة (51)، ثم جرب افيلاي حظه لكن كرته الخطيرة مرت بجانب القائم الأيسر (52).

ولعب شنايدر عرضية جميلة داخل المنطقة سددها روبن برأسه بعيدة عن القائم (63)، في وقت تابع فيه الدنماركيون البحث عن ثغرات إضافية في الدفاع الهولندي من خلال المرتدات، صد في إحداها ستيكلنبورغ تسديدة خطيرة لكرون ديلي مسجل الهدف (70).

وزج مدرب هولندا بيرت فان مارفيك برافايل فان در فارت بدلا من نايغل دي يونغ وكلاس يان هونتيلار بدلا من افيلاي (71) لتعزيز هجومه.

وحصلت هولندا على فرصة ثمينة للمعادلة بتمريرة على المسطرة من شنايدر إلى هونتيلار فسدد منفردا على الحارس المتقدم اندرسن (75).

ولمست الكرة يد ياكوبسن مرتين داخل المنطقة لكن الحكم السلوفيني دامير سكومينا لم يحتسب ركلة جزاء لهولندا (90)، قبل أن يسدد فان بيرسي برأسه كرة خطيرة فوق العارضة (90+2).

ومر الوقت بسرعة على الهولنديين الذين دعموا هجومهم بديرك كاوت بدلا من الظهير فان در فيل، لكن تشكيلة اولسن حافظت على تماسكها وحسمت النقاط الثلاث أمام الجماهير الهولندية المذهولة.


الهولندي فيلمز أصغر لاعب في تاريخ اليورو

أصبح جترو فيلمز أصغر لاعب يشارك في مباراة ضمن نهائيات كأس أوروبا 2012 بعد أن خاض مباراة منتخب بلاده هولندا أساسيا ضد الدنمارك أمس (السبت) ضمن منافسات المجموعة الثانية.

ويبلغ فيلمز 18 عاما و71 يوما، وهو حطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم البلجيكي إنزو شيفو الذي كان في الثامنة عشرة و115 يوما عندما دافع عن ألوان منتخب بلاده ضد يوغوسلافيا في كأس أوروبا 1984.

وحل فيلمز بديلاً لقلب الدفاع يوريس ماتييسن المصاب بتمزق عضلي تعرض له خلال المباراة الودية ضد بلغاريا قبل أسبوعين.

ولعب ظهير أيسر آيندهوفن، المنحدر من جزر الأنتيل الهولندية، أمس ثالث مبارياته مع منتخب الطواحين البرتقالية الأول، علما بأنه خاض لقاءه الأول قبل أقل من أسبوعين، في 26 مايو/ أيار الماضي، عندما خسر على أرضه وديا أمام بلغاريا 1/2.

وعاد اللاعب وشارك في الفوز الكبير على أيرلندا الشمالية بسداسية بيضاء، في الثاني من الشهر الجاري استعدادا للبطولة الأوروبية.


فان مارفييك: هذه هي أحكام كرة القدم

اعتبر مدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفييك إن فريقه كان الطرف الأفضل من الدنمارك على الرغم من خسارته صفر/1 في مستهل مشواره في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم أمس (السبت).

وقال: «كنا مصممين منذ البداية على تحقيق نتيجة جيدة واعتقد بأننا كنا أفضل من منافسينا، لكن إذا لم تسجل فكل شيء يمكن أن يحصل، هذه هي حال اللعبة». وقال بيرت فان مارفيك لتلفزيون ان.او.اس: «صنعنا عددا كبيرا من الفرص لكن إذا أخفقت في الاستفادة منها تحدث هذه النتيجة». وأضاف «لم يقترب الدنمركيون من مرمانا قبل أن ينجحوا في تسجيل هدفهم».

وقال قائد المنتخب الهولندي مارك فان بومل: «لا اعرف إن كان بوسعكم وصف ذلك بأنه سوء حظ عندما تلعب بهذه الطريقة وتصنع الكثير من الفرص. لا يمكننا إلقاء اللوم على لاعب واحد بعد أن ظهر 4 أو 5 من لاعبينا في أماكن يمكنهم التسجيل منها».

وستجعل الهزيمة الفريق الهولندي وصيف بطل العالم بحاجة لنتائج إيجابية ضد ألمانيا والبرتغال الفريقين الآخرين في المجموعة. وبينما تملك هولندا الكفاءات اللازمة لتحقيق ذلك فإن غياب الدقة أمام المرمى سيمثل مشكلة ينبغي التعامل معها.

وقال فان مارفيك: «من الواضح الآن انه يتعين علينا الفوز على ألمانيا». وأضاف «أظهرنا أن بوسعنا لعب كرة قدم جيدة وصنع الفرص وأظهرنا في الماضي إن بوسعنا الفوز على ألمانيا».


يانغ سعيدٌ بدوره في هجوم منتخب انجلترا

وارسو - رويترز

تعلق انجلترا آمالا كبيرة في كأس أوروبا لكرة القدم 2012 المقامة في بولندا وأوكرانيا على مهاجمها اشلي يانغ في ظل غياب نجم الهجوم وين روني عن أول مباراتين في النهائيات بسبب الإيقاف.

فقد أحرز لاعب مانشستر يونايتد ابن السادسة والعشرين هدفا وصنع آخر في آخر مباراتين وديتين لانجلترا استعدادا للنهائيات الأوروبية أمام النرويج وبلجيكا.

وأحرز يانغ 6 أهداف في 21 مباراة جاء 4 منها في آخر 5 مباريات.

وتؤكد الإحصاءات انه يستطيع ولو مؤقتا أن يحل محل روني في خط هجوم الفريق الانجليزي.

وقال يانغ: «أنا سعيد بذلك ونحن نشعر بثقة وبالطبع أنا اعرف وين وهو لاعب من الطراز الأول لكني آمل أن أقدم أداء جيدا إذا ما اختارني المدرب».

وقد ظهرت مهارات يانغ وقدراته الفنية خصوصا تسديداته القوية بالقدم اليمنى وسرعته خلال اللعب لفريقه في الموسم الماضي عندما أحرز عددا من الأهداف الرائعة.

وستبدأ انجلترا مسيرتها في البطولة الأوروبية أمام فرنسا ضمن المجموعة الرابعة يوم الاثنين في دونيتسك الأوكرانية.

وقال يانغ عن المنافس المقبل: «نحن نعرف إنهم فريق جيد للغاية. فريق كبير وهم يشكلون خطيرة هائلة ولذا فإننا نتوقع مباراة صعبة. إلا أننا سنسعى إلى الفوز كما نفعل دوما».

وتضم المجموعة الرابعة أيضا منتخبي السويد وأوكرانيا.


مشاكل الإصابات تخيم على معسكري إنجلترا وفرنسا

خضع لاعبا خط وسط المنتخب الفرنسي لكرة القدم يان مفيلا وبلايس ماتويدي واللذان يعانيان من الإصابة لتدريبات خاصة، أمس (السبت) ضمن الجلسة التدريبية للمنتخب والتي حضرها نحو 500 مشجع أبدوا مؤازرتهم للفريق قبل أولى مبارياته في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).

ويستهل المنتخب الفرنسي مشواره في يورو 2012 المقامة ببولندا وأوكرانيا، بلقاء نظيره الإنجليزي غدا (الاثنين) في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبي أوكرانيا والسويد. ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة مفيلا المصاب في الكاحل وماتويدي المصاب في الفخذ، في المباراة أمام المنتخب الإنجليزي غدا (الاثنين).

وفي حالة إشراك أي من لاعبي خط الوسط المدافعين، سيلعب إلى جانب آلو ديارا (30 عاما) الذي بدا بحال جيد خلال التدريبات التي استمرت 60 دقيقة ويرجح أنه تعافى من الالتهابات التي كان يعاني منها في الركبة.

في المقابل، أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن الخروج المفاجئ للاعبين جون تيري وأشلي كول من تدريبات الفريق أمس الأول (الجمعة) كان إجراء وقائيا فقط.

وأكد الاتحاد أن اللاعبين بحالة جيدة ولا يعانيان من أي إصابة وينتظر أن يشاركا في مباراة الفريق أمام نظيره الفرنسي في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا. وقال متحدث عن الاتحاد: «كلاهما بحال جيدة. لا يعاني اللاعبان من أي إصابات أو مشاكل».

وغادر الفريقان الملعب بعد دقائق قليلة من بداية مران أمس الأول والذي أقيم أمام نحو 3 آلاف مشجع إذ حرص الطاقم الفني على أن يجري اللاعبان تدريبات لتقوية العضلات علما بأن كول لم يتدرب الخميس بسبب آلام في المعدة فقط.

العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً