العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ

ألمانيا بحاجة إلى نقطة والدنمارك لفوز أو تعادل وخسارة البرتغال

يدخل المنتخب الألماني إلى مباراته مع نظيره الدنماركي اليوم (الأحد) على ملعب «أرينا لفيف» في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2012 وهو بحاجة إلى نقطة من اجل بلوغ الدور ربع النهائي.

وسيكون مصير المنتخب الألماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدنماركي في مباراة ثأرية، هي الأولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ الاسكندينافيون الجميع وتوجوا باللقب القاري على حساب «المانشافات» بالفوز عليه 2/صفر في المباراة النهائية بعد إن ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا.

وكان المنتخب الألماني استهل مشواره في نهائيات بولندا وأوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالي بهدف سجله ماريو غوميز ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندي 2/1 بفضل هدفين آخرين من مهاجم بايرن ميونيخ، ليرفع رجال المدرب يواكيم لوف رصيدهم إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بفارق 3 نقاط عن كل من الدنمارك والبرتغال، فيما يقبع المنتخب الهولندي، وصيف مونديال جنوب إفريقيا 2010 وبطل نسخة 1988، في المركز الأخير.

وسيكون الألمان بالتالي بحاجة إلى نقطة من مواجهتهم الرابعة في بطولة رسمية مع الدنماركيين، بعد إن تواجها في الدور الأول لمونديال 1986 (فازت الدنمارك 2/صفر) والدور الأول لكأس أوروبا 1988 (فازت ألمانيا 2/صفر) إضافة إلى نهائي 1992، والسادسة والعشرين بالمجمل (14 فوزا لألمانيا و8 للدنمارك و3 تعادلات)، علما بان اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 2/2 وديا في كوبنهاغن في 11 أغسطس/ آب 2010.

من المؤكد أن فريق لوف لن يلعب من اجل التعادل بل سيسعى لكي ينهي الدور الأول بعلامة كاملة على رغم إن التعادل سيكون كافيا لهم من اجل تصدر المجموعة أيضا، وهذا ما شدد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايغر الذي يخوض بطولته القارية الثالثة على رغم انه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره.

وأشار شفاينشتايغر إلى أن أسس المستوى الذي وصل إليه منتخب بلاده في كأس أوروبا 2012 قد وضعت في مونديال جنوب إفريقيا قبل عامين حين تمكن «المانشافت» وبأصغر تشكيلة له في النهائيات منذ 1934 من احتلال المركز الثالث.

ورأى لاعب وسط بايرن ميونيخ بان منتخبه أضاف الصبر وقدرة السيطرة على وتيرة المباريات إلى قوته الهجومية ودفاعه الصلب، مضيفا «اعتقد إن كأس العالم 2010 أفادتنا كثيرا. العديد من اللاعبين الجدد كسبوا خبرة ثمينة ومن المفيد في بعض الأحيان أن تريح نفسك قليلا والكرة بين قدميك فيما يركض خصمك في أرجاء الملعب».

وأضاف «شفايني» الذي خاض 92 مباراة دولية سجل خلالها 23 هدفا، «ما قمنا به (ضد هولندا) هو إننا لعبنا تمريرات دقيقة وتجنبا القيام بأي شيء يهدر طاقاتنا. نأمل أن نتمكن في المستقبل من أن نلعب كرة أكثر جاذبية، أن نلعب الكرة السلسة التي أصبحت ألمانيا مشهورة بها».

وأكد شفاينشتايغر أن مباراة الدنمارك لن تكون سهلة بتاتا على منتخب بلاده، مضيفا «سيلعبون في عمق منطقتهم، والصبر سيكون عنوان المباراة. هذا أمر تعلمناه».

سوبر ماريو من جديد

وتتجه الأنظار في مباراة اليوم إلى ماريو غوميز الساعي إلى التأكيد انه خير خلف لميروسلاف كلوزه المتواجد في البطولة القارية أيضا، لكن مهاجم بايرن ميونيخ البالغ من العمر 26 عاما رفض المبالغة في التفاؤل وأكد أن شيئا لم يتحقق حتى الآن.

وأشار غوميز إلى انه يعلم بحجم الاهتمام الإعلامي الألماني به بعد تسجيله أهداف بلاده الثلاثة في البطولة حتى الآن، لكنه أكد أن الأمور قد تنقلب رأسا على عقب في هذه اللعبة، مضيفا «الهدف بالنسبة لنا هو أن نصبح أبطالا أوروبا وليس أن أصبح هداف البطولة. الوضع ليس مخمليا، لم نفز بأي شيء حتى الآن، حققنا نقطة انطلاق جيدة لكننا لسنا في ربع النهائي. علينا وحسب أن نزيح المباراة الثالثة من طريقنا».

وتطرق غوميز إلى الانتقادات التي وجهت إليه من قبل وسائل الإعلام الألمانية حتى بعد تسجيله هدف الفوز على البرتغال في المباراة الأولى، ما دفعه إلى الرد عليها في المباراة الثانية أمام هولندا، مضيفا «تحدثت مع المدرب حولها (الانتقادات) وقال لي ألا اكترث بها أو ادعها تؤثر علي لأنها ستفقدني تركيزي».

ورأى غوميز إن أي حديث عن الفريق المرشح للفوز باللقب في غير مكانه، لان هولندا دخلت إلى البطولة القارية وهي من ابرز المرشحين للفوز لكن ها هي تواجه خطر الخروج من الدور الأول، خاتما «في نهاية المطاف، سيكون هناك فريقان في كييف يوم الأول من يوليو/ تموز المقبل (النهائي) بغض النظر عما نقوله هنا».

وسيتمكن المنتخب الألماني في مباراة اليوم من الاعتماد على خدمات صانع العاب ريال مدريد الاسباني مسعود اوزيل على رغم غيابه عن تمارين أمس الأول (الجمعة) كإجراء احترازي، وذلك بحسب ما أكد مساعد المدرب هانزي فليك الذي قال: «أمضى مسعود اوزيل (الجمعة) في غرفة الطبيب الفيزيائي لكنه كان إجراء احترازيا وحسب، جميع اللاعبين متوفرين لخوض المباراة المقبلة، بينهم مسعود».

الفوز فقط للدنمارك

وفي الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنماركي في هذه المباراة المصيرية له إلى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، وذلك بحسب ما أكد المدرب مورتن اولسن الذي أشار أيضا إلى أن الشك يحوم حول مشاركة نيكي زيملينغ الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال (2/3).

وسيسعى المنتخب الدنماركي جاهدا لكي يكرر نتيجة نهائي 1992 لكن الفوز قد لا يكون كافيا لكي يواصل مشواره في مشاركته القارية الثامنة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لان التعادل سيكون حينها كافيا لأبطال 1992 من اجل بلوغ ربع النهائي لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل 3 لكل من منافسيه.


لوف: لن نستهين بالدنمارك في أهم لقاء

قال المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف إن فريقه لن يستهين بنظيره الدنماركي في المباراة التي تجمع بينهما اليوم (الأحد).

وأكد لوف أنه لم يندهش بأن المنتخب الدنماركي لديه الفرصة في التأهل لدور الثمانية بالبطولة الأوروبية. وقال لوف في مؤتمر صحافي عقد أمس (السبت) تمهيدا لمباراة اليوم: «إننا لم نتأهل بعد وما زلنا بحاجة إلى نقطة. نواجه مباراة صعبة للغاية لأن الدنمارك تملك أيضا فرصة التأهل لدور الثمانية. وليس لديهم ما يخسرونه».

وأضاف « من يعتبر المنتخب الدنماركي مرشحا أقل حظا لديهم انطباع خاطئ. مراقبونا أكدوا على مدار الأشهر الماضية أن المنتخب الدنماركي سيلعب دورا جيدا للغاية في كرة القدم».

وأشار لوف أيضا أنه من المرجح إشراك ماريو غوميز في التشكيل الأساسي بعدما سجل جميع أهداف المنتخب الألماني في مباراتيه الماضيتين بالبطولة، واللتين انتهينا بالفوز على البرتغال 1/صفر والفوز على هولندا 2/1.

وأكد لوف أنه لن يلجأ لإراحة أي لاعب وأنه سيجري أي تغيير في التشكيل الأساسي يرى أنه سيؤثر بالإيجاب على أداء الفريق.


بندتنر جاهز للاختبار الألماني

أكد مهاجم المنتخب الدنماركي نيكلاس بندتنر جهوزيته لقيادة أبطال 1992 في اختبارهم الصعب جدا أمام الألمان اليوم (الأحد).

ويدخل بندتنر الذي خاض الموسم الماضي مع سندرلاند الانجليزي على سبيل الإعارة من النادي اللندني أرسنال، إلى لقاء المانيا بمعنويات مرتفعة بعد تسجيله هدفي بلاده في المباراة التي خسرتها في الجولة الثانية أمام البرتغال (2/3) بهدف قاتل من سيلفستر فاريلا سجله قبل 3 دقائق على النهاية.

وأكد بندتنر انه جاهز لتقديم كل ما يلزم من اجل تحقيق هذه الغاية، مضيفا في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «من الجميل دائما أن تعلم بان فرصتك ما زالت قائمة في بطولة ما لكن إذا خسرنا المباراة فسنودع. بإمكانكم التوقع بأننا سنقدم كل ما لدينا من اجل تحقيق نتيجة ايجابية».

وتطرق المهاجم البالغ من العمر 24 عاما والذي خاض الأربعاء مباراته الخمسين بقميص المنتخب الوطني، إلى الخسارة أمام البرتغال قائلا: «جميع اللاعبين الـ 11 قاتلوا بشراسة للعودة إلى المباراة (تقدمت البرتغال 2/صفر). بدا الوضع جيدا وكان شعور تسجيل هدف التعادل رائعا. في النهاية، قد يكون هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بالخيبة لكننا قمنا بكل ما باستطاعتنا».

ورأى بندتنر أن الالتزام والجهد سيخدمان جيدا فريق المدرب مورتن اولسن في مباراته مع الألمان على ملعب «أرينا لفيف» إذ سيكون التعادل كافيا للدنماركيين من اجل التأهل في حال فوز هولندا على البرتغال في المباراة الثانية.

وتابع «علمنا بأننا سنكون الفريق الأقل شأنا (من ناحية التوقعات) عندما سحبت القرعة لكن لا نريد التركيز على هذه المسألة الآن. قدمنا عرضين رائعين. قمنا بعمل جيد جدا وهذا أمر بإمكاننا تطويره بشكل اكبر. سنتمكن من تحقيق نتيجة جيدة أمام ألمانيا في حال قدمنا مباراة جيدة طيلة دقائقها التسعين».

ورفض بندتنر التفكير بالحسابات المعقدة لهذه المجموعة لان هولندا حتى ما زالت تملك فرصة التأهل على رغم خسارتها مباراتيها الأوليين، وهو قال بهذا الصدد: «سنكون في ربع النهائي إذا فزنا على ألمانيا. من الجميل أن نعلم بان فرصتنا ما زالت قائمة وبان مصيرنا في أيدينا».


بودولسكي يتطلع إلى تكرار رقم القيصر بيكنباور

غدانسك (بولندا) - د ب أ

يتطلع المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي إلى الوصول مع منتخب بلاده للدور النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012)، كي يرفع رصيده إلى 103 مباريات دولية ويكرر الرقم المسجل باسم أسطورة الكرة الألماني فرانز بيكنباور الملقب باسم «القيصر». وقال بودولسكي، الذي يرفع رصيده من المشاركات الدولية إلى 100 مباراة بالمشاركة ضمن صفوف المنتخب الألماني في المباراة المقررة اليوم (الأحد) أمام نظيره الدنماركي: «هدفي هو أن أخوض المباراة الدولية رقم 103 لي في كييف»، حيث تستضيف المدينة الأوكرانية نهائي يورو 2012.

ويحتل بيكنباور المركز الخامس في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة ضمن صفوف المنتخب الألماني، وعلى رأسهم لوثار ماتيوس الذي لعب 150 مباراة دولية. ومع ذلك لا ينشغل بودولسكي كثيرا بتحقيق هذا الرقم، وقال المهاجم الدولي: «الوصول للمباراة رقم 100 يعد أمرا جيدا ويجعلني فخورا، ولكنني أعتقد أنه بمجرد انتهاء مسيرتي في كرة القدم، ستكون هناك مئات من الأشياء الأكثر أهمية من هذه الإحصاءات». ولا يزال بودولسكي يحمل ذكريات جميلة لأول ظهور له بقميص المنتخب الألماني. وقال بودولسكي: «أول مشاركة لي مع المنتخب والتي كانت في كايزر سلاوترن وأول أهدافي بقميص الفريق والذي كان في تايلاند، من الأمور التي لازالت عالقة في ذهني. ولكن الثنائية التي سجلتها في شباك بولندا في نهائيات يورو 2008 كانت أكثر إثارة».

وأكد بودولسكي أن هدفه الحالي هو أن يتصدر المنتخب الألماني المجموعة الثانية، وقال: «في النهاية نود أن نهزم الدنمارك ونفوز بالمجموعة.

وسيرحل بودولسكي عن كولون الألماني لينضم إلى أرسنال الإنجليزي في الموسم المقبل، وقال إنه رأى المدير الفني لأرسنال الفرنسي آرسين فينغر في المباراة الماضية للمنتخب الألماني. وأضاف «لكن الفرصة لم تسنح لي كي أتحدث إليه».


هولندا بحاجة إلى شبه معجزة وخدمة من غريمه الألماني

كييف - أف ب

قد يكون المنتخب الألماني من المنتخبات «المغضوب» عليها من قبل الهولنديين نظرا إلى الخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن «البرتقالي» يبحث هذه المرة عن خدمة من «المانشافات» من اجل أن يحظى بفرصة التأهل إلى ربع النهائي ويتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1980.

وسيكون المنتخب الهولندي مطالبا بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وان تتغلب ألمانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الإحصاءات والتاريخ لا يصبان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفيك لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسر مباراتيه الأولين في البطولة القاريين وتمكن من التأهل إلى الدور التالي.

والمفارقة أن المرة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأول العام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم إلى نهائي كأس العالم حين خسروا أمام الأرجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد إن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010 إذ خسروا أمام الأسبان.

ولن يكون التاريخ والإحصاءات العامل الوحيد الذي يواجهه فان مارفيك في مباراة اليوم، بل إن المشاكل بدأت تشق طريقها إلى لاعبيه لان رافايل فان در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتا عن جلوسهما على مقاعد الاحتياط، فيما فقد آريين روبن أعصابه عندما قرر مدربه استبداله في مباراة ألمانيا فقام بركل لوحة للإعلانات.

ويعاني المنتخب الهولندي هجوميا على رغم انه كان الأكثر تسجيلا في التصفيات (37 هدفا)، إذ احتاج إلى 45 تسديدة على المرمى من اجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة «البرتقالي» مع الألمان.

ودفع هذا الأمر بالصحافة الهولندية إلى انتقاد فان مارفيك وإصراره على إشراك فان بيرسي أساسيا على حساب هداف التصفيات (12 هدفا)هونتيلار.

ومن المرجح أن يبدأ فان مارفيك مباراة اليوم بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني أن فان بيرسي سينتقل لشغل مركز الجناح كما كانت الحال في الشوط الثاني من مباراة ألمانيا.

ويعتمد الهولنديون على الوعد الذي قطعه شفاينشتايغر لزميله وقائده السابق في بايرن ميونيخ مارك فان بومل بان «المانشافت» سيقدم كل ما لديه من اجل الفوز على الدنمارك، لكن على هولندا أن تقوم بالمطلوب منها، أي الفوز على البرتغال بفارق هدفين.

ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي كانت تغلبت على منتخب «الطواحين» في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 (فازت 2/1 في الدور الثاني) وكأس العالم 2006 (فازت 1/صفر في ثمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1/صفر ذهابا وإيابا).

وقدم البرتغاليون أداء شجاعا في مباراتهم مع الدنمارك التي تمكنوا من حسمها 3/2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 من اللقاء الذي تقدم خلاله منتخب بلاده 2/صفر قبل أن يدرك الدنماركيون التعادل.

وقد حذر فاريلا منتخب بلاده من هولندا الجريحة، مضيفا «نحن جميعنا نعلم بان الهولنديين يملكون لاعبون رائعون يتمتعون بقدرات عالية. علينا أن نفرض أسلوب لعبنا. لكن يجب أن نحذر من خصم جريح».

الأنظار على كريستيانو ورنالدو

وتتجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدم أداء مخيبا حتى الآن في البطولة القارية، خصوصا في المباراة الثانية أمام الدنمارك إذ أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده، فكتبت صحيفة «ابولا» اليومية: «البرتغال فازت من دون رونالدو الذي أهدر فرصا لا تصدق»، في حين لخصت «دياريو دي نوتيسياس»: «ظهرت الشخصية البرتغالية من دون رونالدو: هدف من فاريلا في الدقيقة 87 منح البرتغال فوزا ثمينا في مباراة لعب فيها بيبي وناني الأدوار الأولى وعوضا سقطات رونالدو».

وسخرت «كوريو دا مانيا»: «انه الأفضل في العالم (رونالدو) لكن ليس مع البرتغال».


رونالدو ليس بحاجة لأن يثبت شيئاً لأحد

وارسو - د ب أ

دافع المهاجم البرتغالي الدولي سيلفستر فاريلا عن زميله كريستيانو رونالدو الذي لم يظهر حتى الآن بمستواه المعهود مع منتخب بلاده.

وخطف فاريلا الأضواء من رونالدو عندما سجل هدف الفوز القاتل 3/2 في مباراة الفريق الأربعاء المقبل أمام المنتخب الدنماركي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول للبطولة وهو الهدف الذي أبقى المنتخب البرتغالي ضمن دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية بالبطولة.

وقال فاريلا (27 عاما): «كريستيانو لاعب متميز وقائد للفريق. ليس بحاجة إلى أن يظهر أو يثبت شيئا لأحد».

وفي المقابل، نال رونالدو كما هائلا من الانتقادات بسبب المستوى الهزيل الذي قدمه في البطولة حتى الآن إذ لم ينجح في تسجيل أي هدف كما لم يقدم حتى الآن المستوى الذي اعتاد الظهور عليه مع فريقه ريال مدريد الذي فاز معه بلقب الدوري الأسباني في الموسم المنقضي.

ويرى فاريلا أن ما أثار غضب رونالدو في لقاء الدنمارك هو هتافات جماهير الفريق المنافس باسم لاعب برشلونة والمنافس اللدود لرونالدو نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وقال فاريلا: «في نفس هذا الوقت من العام الماضي، خرج ميسي مع المنتخب الأرجنتيني من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) بالأرجنتين، ألم يكن هذا أكثر سوءا».

ولا تبدو بطولة أمم أوروبا الحالية الأفضل لكريستيانو، الذي كان يخوض البطولة بتحد مزدوج: قيادة منتخب بلاده نحو تحقيق إنجاز وتقديم أوراق اعتماده كمرشح لجائزة الكرة الذهبية، بعد موسمه الكبير مع ريال مدريد إذ أحرز لقب الدوري الأسباني وسجل 59 هدفا. لكن الأمور بدت معاكسة بالهزيمة في أولى المباريات صفر /1 أمام ألمانيا، بعد أداء عادي للبرتغالي. في المقابل، وعلى الجانب الآخر من المحيط كان ميسي يسجل «هاتريك» رائعا في فوز منتخب بلاده على البرازيل 4/3.

بعد تلك المباراة صرح الأرجنتيني غونزالو هيغواين زميل كريستيانو في ريال مدريد وميسي في منتخب التانغو بأن الأخير «يتحرك على دراجة نارية».

وإذا كان البرتغالي قد بدا في ريال مدريد أنه قد أصلح هذا الموسم سلوكيات كانت تبعده عن الفريق، عادت تلك التصرفات مرة أخرى للظهور في بولندا وأوكرانيا.

فالآن بات في كل مرة يرتكب فيها خطأ في التصويب، يعرب عن غضبه إزاء عشب الملعب، ويلوم زملاءه لأنهم لا يمررون إليه الكرة، أو لا يحتفل بأهداف منتخب بلاده، مثلما حدث أمام الدنمارك، على رغم أن آخر تلك الأهداف قد يمنح البرتغال في النهاية بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.


فان مارفيك والفرصة الأخيرة

كراكوف - د ب أ

ربما يستجيب المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم بيرت فان مارفيك لحالة الصخب الدائرة في البلاد عبر الدفع بثنائي هجومي يتألف من كلاس يان هونتلار وروبن فان بيرسي في المباراة التي لا بديل فيها عن تحقيق الفوز اليوم (الأحد) أمام البرتغال في المجموعة الثانية ليورو 2012.

وفضل فان مارفيك الاعتماد على مهاجم ارسنال الإنجليزي فان بيرسي على حساب هداف البوندسليغا هونتلار في التشكيل الأساسي للفريق في أول مباراتين بيورو 2012، في الوقت الذي شارك فيه هونتلار من على مقاعد البدلاء في كلتا المباراتين لمجاورة فان بيرسي. وبعد الهزيمة أمام الدنماك صفر/1 ثم أمام ألمانيا 1/2، بات الفريق الهولندي لا بديل أمامه سوى تحقيق الفوز على البرتغال في خاركيف مع فوز ألمانيا على الدنمارك في لفيف من أجل الصعود إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبية.

وكان يتحتم على فان مارفيك مواجهة معضلة الدفع بهونتلار مع فان بيرسي لبعض الوقت. كيف تلعب بمهاجمين في حالة جيدة من دون الإخلال بتوازن الفريق أو بتكتيكاته المفضلة؟. واعتمد مدرب فينورد وبوروسيا دورتموند السابق فان مارفيك على فان بيرسي ومن تحته آريين روبن وإبراهيم افيلاي، ولكن الهزيمتين أمام الدنمارك وألمانيا أججتا الانتقادات الموجهة إليه. وسجل فان بيرسي هدفا جميلا في مباراة ألمانيا ولكنه بدا الرجل الوحيد في صفوف الطاحونة الهولندية صاحب الخطورة أمام المرمى، ودافع عنه فان مارفيك هذا الأسبوع. وقال فان مارفيك: «روبن يقوم بمهمة رائعة في خط الهجوم، لقد قدم مستوى جيد كمهاجم أمام الدنمارك، كما ظهر بمستوى جيد أمام ألمانيا، لهذا السبب اخترت الدفع بفان بيرسي حتى الآن». وأكد المدرب أن الهزيمة أمام ألمانيا علمته بعض الأمور من دون أن يحددها. وتابع «الآن سنجري تغييرات أمام البرتغال».

ولم ينجح أي فريق من قبل في الوصول إلى دور الثمانية بعد هزيمته في أول مباراتين بدور المجموعات. كما أن الفريق الهولندي يمتلك سجلا فقيرا أمام البرتغال إذ حقق فوزا وحيدا خلال 10 مواجهات جمعت الفريقين. وخرج الفريق الهولندي على يد البرتغال في يورو 2004 وكذلك في دور الثمانية لكأس العالم العام 2006. وأشار لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر إلى أنه حان الوقت لعودة هولندا إلى قواعد اللعب الأصلية. وتابع «نعلم أن طريقة لعبنا تحتاج إلى التطور. نحتاج إلى استعادة طريقتنا المعهودة داخل الملعب. الأشياء التي اعتدنا عليها هي شجاعة اللعب».


«المعجزة» التي يمكن أن تقصي ألمانيا عن الدور الثاني

6 نقاط من مباراتين، هي الحصيلة المثالية للمنتخب الألماني لكرة القدم في منافسات يورو 2012، وخصوصاً انه في المجموعة التي أطلق عليها اسم «مجموعة الموت» وتضم هولندا والبرتغال والدانمارك.

وبعد هزيمتها للمنتخب الهولندي بنتيجة 2/1، لا يبقى أمام ألمانيا سوى عقبة الدانمارك لضمان تأهلها إلى الدور الثاني بشكل رسمي. غير أن النقاط الست قد تذهب أدراج الرياح إذا ما حصلت «معجزة» ما خلال المباراة المقبلة.

ففي حال فازت الدانمارك على ألمانيا بفارق هدفين أو أكثر (2/0، 3/1،...)، وفازت البرتغال على هولندا بأي نتيجة، تتساوى عندها الفرق الثلاث (ألمانيا، البرتغال والدانمارك) بالنقاط وعندها، يتم الاحتكام وفق القوانين، إلى فارق الأهداف خلال اللقاءات التي جمعت المنتخبات الثلاث والتي ستكون كالآتي:

- ألمانيا: فازت على البرتغال 1/0 وخسرت أمام الدانمارك (2/صفر أو 3/1 أو بفارق هدفين أو أكثر)، عندها يكون فارق الأهداف سلبياً بالنسبة إليها (1- أو 2-...).

- البرتغال: خسرت أمام ألمانيا 1/0، وفازت على هولندا بأي نتيجة (اقله 1/صفر)، عندها يكون فارق الأهداف يساوي صفر أي أفضل من السلبي.

- الدانمارك: خسرت أمام البرتغال 3/2، وفازت على ألمانيا بفارق هدفين (2/0 مثلاً) عندها يكون فارق الأهداف لمصلحتها: 1+.

وبذلك، في حال تحقق هذا السيناريو- المعجزة، تصبح ألمانيا وهولندا خارج المعادلة، وتتأهل الدانمارك والبرتغال، في مفاجأة قد تكون الأكبر والأضخم في تاريخ اليورو.

وتنص قواعد البطولة والاتحاد الأوروبية للعبة (اليويفا) في هذه الحالة على تطبيق عدة معايير على الترتيب لتحديد فريق أو 2 للتأهل وهذه المعايير كالآتي:

- عدد النقاط التي اكتسبها كل فريق في مواجهاته مع الفرق الأخرى التي تتساوى معه.

- فارق الأهداف في إجمالي المواجهات بين الفرق المتساوية في عدد النقاط مع استبعاد نتائجها مع أي فريق آخر في المجموعة ليس طرفا في هذا الصراع.

- أكبر عدد من الأهداف يسجله كل من هذه الفرق في مواجهاته مع الفرق المتصارعة معه (المتساوية معه في رصيد النقاط) .

- فارق الأهداف العام في المجموعة بأكملها.

- عدد الأهداف الإجمالي التي سجلها كل فريق في المجموعة بأكملها.

- موقع الفريق في نظام تصنيف اليويفا.

- موقع الفريق في قائمة اللعب النظيف بالبطولة.

- إجراء قرعة.

وتقتصر فرصة المنتخب الهولندي في التأهل على الفوز بفارق هدف واحد ولكن بنتيجة كبيرة أو بالفوز على البرتغال بفارق هدفين وهزيمة الدنمارك أمام ألمانيا. وإذا انتهت كل من المباراتين بالتعادل سيظل المنتخب الألماني في الصدارة ويلحق به المنتخب البرتغالي بفضل فوزه على الدنمارك 3/2.

العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً