على رغم البداية المثالية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 تلقى المنتخب المصري هزيمة نادرة على أرضه بتعثره أمام منتخب إفريقيا الوسطى 3/2 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 وهو ما أثار موجة من الغضب والسخرية عكستها عناوين الصحف المحلية الصادرة أمس (السبت).

واعترف مدرّب المنتخب الأميركي بوب برادلي بمسؤولية الجهاز الفني عن خسارة الفراعنة.

ويواجه المنتخب المصري خطر الغياب للمرّة الثانية على التوالي عن العرس القاري وهو الفائز به 7 مرّات (رقم قياسي) بينها 3 نسخات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

وكشف برادلي أن أداء اللاعبين لم يكن على المستوى المتوقّع خصوصا من لاعبين كبار أصحاب خبرة طويلة في الملاعب الأفريقية، لكن سوء التوفيق وحالة الاستهتار والاسترخاء التي ظهر عليها اللاعبون منحت الثقة للضيوف كما كانت الكرات غير المتقنة وعدم التحرّك السريع بدون كرة سبباً أيضاً في الخسارة.

بيد أن برادلي اعتبر أن الأمل لم يفقد تماماً معرباً عن أمله في قلب الأمور في مصلحة فريقه إياباً في 30 الجاري، وقال في هذا الصدد: «يملك اللاعبون من الحماس والقدرة ما يخولهم تخطّي هذا التعثّر وان كانت المهمة ليست سهلة».

وأضاف «هناك شوط آخر في الإياب سنعمل على تصحيح الأخطاء وسنقاتل من أجل التأهّل فعندما يصبح الأمر بهذا الشكل ووصول ظهورنا إلى الحائط فيجب أن نقاتل بضراوة لإنقاذ الأمر بعقيدة المحاربين».

وجاءت النتيجة بمثابة الهزيمة التاريخية للمنتخب المصري وهي الأولى على ملعبه منذ 8 سنوات وتحديداً منذ سقوطه أمام ساحل العاج في تصفيات أفريقيا المؤهّلة إلى مونديال 2006.

واعترف ضياء السيد مساعد الأميركي بوب برادلي بان الهزيمة جاءت نتيجة أخطاء من الجهاز الفني واللاعبين. وقال في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: «برادلي قال للاعبين لقدا خطأتم انتم وارتكبنا نحن أخطاء كجهاز فني وعلينا جميعا أن نتدارك الأخطاء في مباراة الإياب». وأضاف «اعترف إننا اليوم كنا تائهين جميعا وجميع اللاعبين ليسوا في حالتهم واعترف إن هناك أخطاء فنية ارتكبناها كجهاز فني منذ بداية المباراة وفي التغييرات أيضا».

وهذه أول هزيمة لمنتخب مصر في مباراة رسمية تحت قيادة مدربه الأميركي بوب برادلي وجاءت بعد الفوز على موزامبيق وغينيا هذا الشهر ليتصدر الفريق مجموعته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. لكن السيد مساعد برادلي أعرب عن أمله في نجاح الفريق في تعديل أوضاعه في مباراة الإياب بالتصفيات الإفريقية. وقال: «لا بد من أن نعمل وعلينا أن نفوز خارج أرضنا وسنفعل ما في وسعنا خلال الفترة المتبقية قبل مباراة العودة».

وعلقت صحيفة المساء على الهزيمة بعنوان ساخر وقالت «منتخب مصر روبابيكيا في تصفيات إفريقيا».

وأضافت «وبدأ روبابيكيا تصفيات إفريقيا بشكل مختلف عن تصفيات المونديال سندفع ثمنه غاليا جدا عندنا نحرم من البطولة الإفريقية إذا لم نعوض النتيجة ونصحح الصورة السيئة بالفوز عليهم بفارق هدفين على الأقل».

وقالت صحيفة أخبار اليوم «سقوط مفاجئ وصادم يهدد بخروج الفراعنة من أمم إفريقيا».

ونقلت الصحيفة عن الأميركي بوب برادلي قوله: «المنتخب أصبح خياره الوحيد الفوز على افريقيا الوسطى في عقر دارها بفارق هدفين وهذا ليس مستحيلا في كرة القدم».

وحققت إفريقيا الوسطى الفوز على رغم أنها لعبت طوال أكثر من نصف زمن اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد ساليف كيتا في الدقيقة 35 ورغم ذلك حولت تأخرها 2/1 إلى فوز ثمين 3/2.

وقالت صحيفة الأهرام «أصبح المنتخب الوطني يحتاج إلى معجزة في زمن ندرت فيه المعجزات بعد أن تلقى هزيمة مذلة أمام إفريقيا الوسطى».

وأضافت «تلك الخسارة والفوز التاريخي لإفريقيا الوسطى جاءت من أخطاء دفاعية ساذجة كان بطلها خط الدفاع بأكمله بسبب الشوارع الخلفية للمنتخب بقيادة (محمد) عبد الشافي ومحمود فتح الله وأحمد حجازي».

وخاضت مصر مباراتين في تصفيات كأس العالم في وقت سابق هذا الشهر وفازت على موزامبيق 2/صفر قبل أن تتفوق خارج أرضها على غينيا 3/2 بفضل هدف في الثواني الأخيرة من اللقاء.