العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ

«منح مالية» و«قروض حسنة» تقدمها «الجمري الخيرية» لخريجي الثانوية

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ الجمري الخيرية مجيد السيدعلي، إن الجمعية تقدم منحاً مالية وقروضاً حسنة لخريجي الثانوية العامة، الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية، وكذلك الراغبين في إكمال الدراسات العليا، مؤكداً أن الجمعية تحرص على الاستثمار في التعليم واستثمار الكفاءات البحرينية، والعمل على تهيئتها لخدمة المجتمع البحريني والاقتصاد.

وأوضح السيدعلي أن لدى الجمعية حالياً عدداً من البرامج والمشاريع التعليمية التي تعمل على تنفيذها، ومنها مشروع المنح المالية، والذي أطلق باسم «مشروع الزهرات الست للمنح المالية»، ومشروع تقديم القروض الحسنة من غير فوائد، للراغبين في إكمال دراساتهم العليا في إحدى أفضل 500 جامعة في العالم، ذلك بالإضافة إلى مشروع «مسار التميّز».

وبيّن السيدعلي في حديثه لـ «الوسط» أن لديهم الآن قرابة 20 طالباً يستفيدون من برامج المنح المالية، مشيراً إلى أن «المشاريع التعليمية كانت مركزة على خريجي الثانوية العامة، الذين حصلوا على معدلات عالية ولم يحصلوا على تخصصات تناسب ميولهم وطموحاتهم».

وعن مشروع «مسار التميّز»، ذكر أن الهدف من هذا المشروع تجسير المسافة بين الطالب والجامعة أو المؤسسة التعليمية التي سيكمل دراسته الجامعية فيها، إلى جانب توفير كل المعلومات التي يحتاجها الطالب، والإرشادات المهمة لدراسته، لافتاً إلى أن هذا البرنامج مستمر، ولا يتوقف عند حد تقديم المعلومات والإرشادات فقط.

أما عن مشروع تقديم القروض الحسنة للدراسات العليا، أشار السيدعلي إلى أن «هناك عدداً كبيراً من الأشخاص تقدموا للاستفادة من هذا المشروع، ونحن نشترط أن يكون هناك قبول من إحدى أفضل 500 جامعة. وحتى إذا كانت كلفة الدراسة عالية ولا يمكننا تقديم قرض بالكلفة كاملة، فإننا نساهم في جزء من الكلفة، وهنا يأتي دور المؤسسات والشركات الخاصة في تقديم الدعم».

وأفصح رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية عن قرب تشكيل فريق دائم بالجمعية، يختص بتقديم الاستشارات والإرشادات التعليمية للطلبة على مدار العام، سواء من خلال الموقع الإلكتروني، والتواصل المباشر عبر الإنترنت، أو من خلال ورش العمل والندوات التي تقيمها الجمعية.

ودعا الكفاءات العملية والمهنية في البحرين إلى الانخراط في هذا المشروع، حتى يتمكن الطلبة من الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية الموجودة في البحرين.

ونوّه السيدعلي إلى أن «إطلاق جمعية الشيخ الجمري لمشاريع تعليمية، يراد منه تحفيز أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء إلى أن يستثمروا في مجال التعليم، وتعريفهم على أهمية هذا المجال. ولذلك نحن نأمل منهم المساهمة في الاستثمار في المجال التعليمي»، مؤكداً أن «مشروع التعليم مهم وخصوصاً مع وجود معدلات عالية في الثانوية العامة، ويمكنها أن تبدع في تخصصات مختلفة تخدم البحرين».

وقال: «نريد أن نشيع ثقافة العطاء والاستثمار في التعليم، فالمجتمع البحريني معروف عنه معطاء، ولكن يحتاج إلى دفعة لأن يستثمر في التعليم».

وأفاد بأنه «نحن لا نمتلك موازنة محددة على أساسها نحدد عدد الطلبة الذين سيستفيدون من مشاريعنا، وإنما نعتمد على ما يقدمه رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء والأفراد من مساعدات مالية»، مبيناً أن «بعض الأحيان يكون عملنا من خلال عطاءات، وأحياناً نكون كوسطاء بين الشخص الذي يريد تقديم مساعدة مالية، وبين الطالب، ولا نصرّ على أن نكون مصدر تقديم المساعدة».

وعن مدى تجاوب المؤسسات الخاصة مع الجمعية في تقديم المساعدات، أكد السيدعلي أن «نحن نعمل في ظرف استثنائي جداً، فمن جانب الظروف السياسية، ومن الجانب الآخر الظروف الاقتصادية، إلا أن التجاوب الذي لمسناه جيّد جداً، فهناك تجاوب من التجار، وهناك تجاوب من الإفراد».

وبسؤاله عن تعاونهم مع المؤسسات التعليمية والتدريبية، أفاد بأن «لدينا تنسيقاً مع صندوق العمل (تمكين)، ونحن الآن في طور مراسلة المؤسسات التعليمية في البحرين، ومخاطبتها من أجل توفير منح دراسية للطلبة البحرينيين، أما على مستوى المعاهد التدريبية فلدينا تنسيق مع عدد من المعاهد». وأكد أنهم منفتحون على الجمعيات الخيرية الأخرى، «ونحن نفتح أبواب التنسيق والمتابعة معهم، ولا مشكلة لدينا في التعاون مع أي من الجمعيات الخيرية في البحرين».

ولفت إلى أن «لدينا خطة للاستفادة من البرامج التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين (UNDP)».

وشدد رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية على أن «هدفنا الأساسي هو التنمية، ولابد أن يكون للجمعيات الخيرية دور أساسي في التنمية، والاستثمار في التعليم، ورفع مستوى الناس، ورفع مستوى المجتمع، ومشروعنا الأساسي هو التعليم، وسنبقى فيه».

وأضاف أن «الأفكار الموجودة كبيرة جداً، ولكن تحتاج إلى موازنات، وإذا نجحنا في التشبيك في الجمعيات الأخرى، سيتوسع المشروع. وهناك استراتيجية واضحة لدينا، أن تستثمر في أفضل عنصر بشري، وفي الوقت نفسه أن تكون الاستفادة من مشاريعنا لأكبر شريحة ممكنة». وأكد أن «المنح والقروض مقدمة لجميع المواطنين من دون استثناء، ولذلك نأمل من الجميع المساهمة في هذا المشروع». وعبر السيدعلي عن تفاؤله أن تكون الأوضاع في العام الجاري (2012)، أفضل من العام الماضي، وأن تتمكن الجمعية من تقديم المزيد من الدعم لمختلف المجالات الاجتماعية، والتعليمية، والتنموية، والإنسانية، مبيناً أن من أهداف جمعية الشيخ الجمري الخيرية «رعاية النشاطات والفعاليات العلمية والدينية والاجتماعية، المساهمة في تنمية الجوانب الفكرية والثقافية، وتشجيع البحوث والدراسات العلمية في مجالاتها المتعددة، ورعاية الطلبة والمهتمين بالبحث العلمي، إلى جانب السعي لمكافحة أسباب الفقر ورفع مستوى المعيشة للمحتاجين».

العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً