العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

هدف آخر غير محتسب يعيد الجدل حول استخدام التكنولوجيا

تقنية خط المرمى ستنفذ بشكل متأخر بالنسبة لأوكرانيا

في الوقت الذي لا يزال فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) متمسكا باستمرار مساعدين للحكم خلف المرميين، عاد الجدل حول استخدام التكنولوجيا في عالم كرة القدم أو مواصلة الاعتماد على العين البشرية، يطل برأسه مجددا أمس الأول بعد هدف آخر غير محتسب شهدته مباراة أوكرانيا وإنجلترا في بطولة الأمم الأوروبية.

وشهدت الدقيقة 62 من هذه المباراة، عندما كانت إنجلترا متقدمة بهدف وهي النتيجة التي انتهى بها اللقاء، كرة للمهاجم الأوكراني ماركو ديفيتش لكن جون تيري أبعد الكرة: فهل دخلت بكامل محيطها؟ استاد دونباس أرينا في دونيتسك شاهد الكرة بوضوح والإعادة التلفزيونية أعطت جماهيره الحق: كان هدفا.

وبرر الحارس الإنجليزي جو هارت الخطأ التحكيمي بعد أن احتفل بتأهل منتخب بلاده إلى دور الثمانية للبطولة التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بقوله: «إنه قرار اتخذ على عجل». لكن المدرب الأوكراني الغاضب أوليغ بلوخين كان أقل تفهما للأمر بعد خروج منتخب بلاده من البطولة، على رغم أن التعادل لم يكن ليبقيه فيها. وقال المدرب متذمرا: «لماذا نحتاج إلى 5 حكام إذا ما كانت الكرة تدخل لمسافة 50 سنتيمترا ولا أحد يراها؟ لماذا نحتاج إلى 5 حكام إذا كان المهاجم الإنجليزي أندي كارول يضرب بالكوع وجون تيري يرتكب خطأ من الخلف ولا يحدث شيء؟». بدوره، أكد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون «بما أنه لا توجد تكنولوجيا، لا يمكن حتى بالإعادة التلفزيونية البطيئة التيقن بنسبة 100 في المئة. ربما عبرت الكرة، ذلك ما يبدو». وسبق أن عانت إنجلترا كرة مثل التي هزت شباكها أمس الأول في دور الستة عشر لمونديال جنوب افريقيا أمام ألمانيا، عندما ارتطمت تصويبة فرانك لامبارد بالعارضة وعبرت خط مرمى الحارس مانويل نيوير قبل أن ترتد إلى الملعب. وقال هودجسون أمس الأول: «هذه المرة كان الحظ معنا».

ومنذ المونديال الماضي، جرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) آليات مختلفة لتجنب مثل هذه الأمور المثيرة للجدل في مونديال البرازيل 2014. لكن رئيس اليويفا ميشيل بلاتيني راض عن الحكمين خلف المرميين، الفكرة التي تظهر للمرة الأولى في بطولات الأمم الأوروبية بعد تجربتها في بطولات الأندية بالقارة خلال الموسمين الماضيين. وقال الأوكراني أندري شيفتشينكو (35 عاما) الذي ودع منتخب بلاده أمس الأول: «كان من شأن الهدف أن يغير المباراة. لا أعتقد أنهم سرقونا، لكنني أعتقد أنه لابد من الحديث عن التكنولوجيا، لا أفهم لماذا لا يستخدمونها حتى الآن».

وستنفذ تقنية مراقبة خط المرمى قريبا لكن ذلك لن يكون مفيدا لأوكرانيا التي تشارك في استضافة بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 بعدما شعرت بالألم الثلثاء بسبب حرمانها من تعادل محتمل في المباراة وأنهت آمالها في التقدم بالمسابقة. وكانت أوكرانيا تحتاج إلى الفوز لتجنب الخروج المبكر وبدا أنها أدركت التعادل بعد مرور ساعة واحدة. وعلى رغم وجود حكم إضافي على بعد أمتار قليلة من الواقعة لم يعلن اجتياز الكرة خط المرمى. وكانت أوكرانيا ستتلقى دفعة إذا احتسب الهدف لأن التعادل كان سيقوي فرصتها في الفوز أمام جماهيرها المتحمسة لضمان الظهور في دور الثمانية للمسابقة لكن فوز انجلترا منحها صدارة المجموعة الرابعة لتصبح على موعد مع ايطاليا. وقال مدرب أوكرانيا الذي دخل في نقاش مع الحكم الرابع للصحافيين: «ماذا عساي أن أقول؟ هناك 5 حكام في أرض الملعب والكرة اجتازت الخط بنصف متر. لقد سجل ديفيتش هدفا ولا أعرف لماذا لم يحتسب». والمثير أن الاتحاد الانجليزي من أقوى المؤيدين لاستخدام تقنية مراقبة خط المرمى التي من المتوقع أن يوافق المجلس الدولي لكرة القدم على استخدامها في اجتماعه في الخامس من يوليو/ تموز المقبل. وقال اوليغ بلوخين إن بلاده ليس لديها ما تخجل منه بعد هزيمتها 1/صفر أمام انجلترا.

وألقى بلوخين باللوم على الحظ بعدما رأى أن الحكم لم يحتسب هدفا لفريقه عندما رجحت لقطات الإعادة التلفزيونية أن تسديدة ماركو ديفيتش أبعدها دفاع انجلترا من على خط المرمى. واشاد بلوخين بعرض فريقه في اخر مباراة له بالمجموعة بعدما حاصرت اوكرانيا مرمى انجلترا لفترات طويلة لكنها لم تتمكن من استغلال استحواذها على الكرة واهتزت شباكها بضربة رأس من وين روني.

ويعتقد بلوخين أن الحكم لم يحتسب هدفا واضحا لفريقه وانفجر غاضبا في وجه صحافي وتحداه «أن يذهب للخارج وان يتحدث معه رجل لرجل». وتابع «لا أريد الحديث عن الحكام. لكني لم أكن أحب أن أضع كل شيء على عاتق الحكام. رأيتم ما حدث ويمكنكم كتابة كل ما تريدون».


كاميرون ينتقد عدم احتساب هدف أوكرانيا

مكسيكو سيتي – أ ف ب

سخر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من عدم احتساب هدف لأوكرانيا سجله ماركو ديفيتش في الدقيقة 62 في دونتسك ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول ضمن كأس أوروبا لكرة القدم.

وأجاب كاميرون رداً على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي أقامه على هامش مشاركته بأعمال قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك إنه يوافق على فكرة الاستعانة بتقنية خلال المباريات تثبت اجتياز الكرة خط المرمى.

وقال كاميرون الذي ذكّر بكرة الإنجليزي فرانك لامبارد ضد ألمانيا في مونديال 2010 إذ تخطت الكرة بشكل واضح خط مرمى الحارس الألماني من دون أن يحتسبها الحكم هدفاً: «أتذكر بأني وقتها وجدت هذه الفكرة جيدة». وكان ماركو ديفيتش سدد كرة في مرمى انجلترا أمس الأول في الدقيقة 62 من المباراة التي فازت فيها انجلترا على أوكرانيا 1/صفر، وأخرجها جون تيري بعد أن تجاوزت خط مرمى الحارس جو هارت لكن الحكم المجري فيكتور كاساي لم يحتسبها.


بلاتر: تكنولوجيا خط المرمى باتت ضرورة

كييف - ا ف ب

اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أن تكنولوجيا خط المرمى أصبحت «ضرورة» وذلك بعد الخطأ التحكيمي الذي كلف أوكرانيا عدم احتساب هدف التعادل في مرمى انجلترا.

وكتب بلاتر على حسابه على مدونة «تويتر»: «بعد مباراة أمس الأول، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى احتمالا، بل ضرورة».

ويتوقع أن يتخذ مجلس البورد العالمي قرارا في هذا المجال بعد أيام قليلة على نهائي البطولة القارية، إذ يتم راهنا اختبار طريقتين من التكنولوجيا. وكان بلاتر في الماضي من أشد المعارضين لتكنولوجيا مراقبة خط المرمى لكنه تراجع عن موقفه خلال كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا عندما ضاع على المنتخب الإنجليزي هدف صحيح نظرا لعدم رؤية الحكم تجاوز الكرة لخط المرمى. ومن المقرر أن يتخذ المجلس الدولي لكرة القدم قراره بشأن تطبيق تكنولوجيا خط المرمى من عدمه، خلال الاجتماع المقرر في مدينة زيوريخ بعد 4 أيام فقط من اختتام منافسات يورو 2012. ويعارض رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ميشيل بلاتيني تكنولوجيا خط المرمى ويفضل الدفع بحكمين مساعدين لمراقبة خط المرمى.


التاريخ يقول: فرنسا ليست الخيار الأمثل لـ «إسبانيا»

وارسو – د ب أ

يواجه حامل اللقب المنتخب الإسباني في دور ربع نهائي أمم أوروبا 2012 عقدته المستعصية في المقابلات الرسمية المنتخب الفرنسي الوحيد الذي فشل في الفوز عليه في كل المسابقات الرسمية التي تواجها خلالها على مدار التاريخ .

وعلى رغم الخوف الذي أبداه الجانب الفرنسي من مواجهة حامل اللقب وبطل العالم والذي اعتبره بعض لاعبي المنتخب الفرنسي أحسن فريق في العالم حاليا، إلا أن المواجهات السابقة رسميا تعطي للفرنسيين الأمل في بلوغ نصف النهائي.

وتواجه المنتخبان في نهائيات أمم أوروبا 3 مرات أشهرها كانت في نهائي 1980 إذ فازت فرنسا باللقب بالفوز بنتيجة 2/0 وسجل أول الأهداف رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني من ضربة خطأ انفلتت من تحث الحارس الإسباني أركونادا .

وجاءت المواجهة الثانية في نسخة 1996 وفي الدور الأول وانتهت بالتعادل 1/1 وبلغ المنتخبان دور الربع نهائي، وفي نسخة 2000 وفي طريقهم للفوز باللقب الثاني تخلص الفرنسيون من الاسبان في دور الربع بنتيجة 2/1 في مقابلة شهدت تضييع النجم الشهير راؤول غونزاليس ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة.

وتواجه الفريقان في كأس العالم 2006 بألمانيا وكانت إسبانيا مرشحة بقوة للفوز وتقدمت بهدف لدافيد فيا لكن فرانك ريبيري عادل النتيجة قبل أن يسجل كل من باتريك فييرا وزين الدين زيدان هدفين ليحسموا النتيجة 3/1 ويكملوا المشوار للنهائي الذي خسروه أمام إيطاليا بضربات الحظ. كما تواجه المنتخبان في الإقصائيات المؤهلة لأمم أوروبا 1992 وانتهى اللقاءان بفوز الديكة ذهابا بـ 3/1 وإيابا 2/1 ليبلغوا النهائيات ويغيب الاسبان.

وبلغة الأرقام لعب المنتخبان 6 مقابلات رسمية فازت فرنسا في 5 وتعادلت في واحدة كما تواجهوا في 24 لقاء وديا شهد فوز الاسبان 13 مرة وتعادلهما في 5 مواجهات وفوز فرنسا في 6 لقاءات، وسجل هجوم إسبانيا في 30 لقاء 54 هدفا بينما سجل الفرنسيون 35 هدفا فقط.

وستشهد الإقصاءات الخاصة بمونديال 2014 بالبرازيل مواجهتين جديدتين بين المنتخبين إذ جمعتهما القرعة في المجموعة التاسعة رفقة منتخبات بيلاروسيا وجورجيا وفنلندا.


شيفيشنكو يرسم الوداع الأخير مع أوكرانيا

دانيتسك (أوكرانيا) - ا ف ب

كانت مشاركة المهاجم الأوكراني اندريه شيفيشنكو مؤثرة عندما خاض آخر مواجهة رسمية مع منتخب بلاده أمس الأول (الثلثاء) ضد انجلترا، في الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

من جهته، اقتحم شيفيشنكو قلوب الجماهير الأوكرانية مجددا بتسجيله هدفين في مرمى السويد في الجولة الثانية، قبل أن ترتجف هذه القلوب لابتعاده القسري عن مباراة انجلترا في الجولة الأخيرة والتي شارك فيها كاحتياطي في نهاية المباراة (70) قبل أن يخرج من الملعب تحت هدير المشجعين «شيفا، شيفا».

كانت أوكرانيا بحادة للفوز كي تتأهل إلى ربع النهائي، وجاء غياب «شيفا» بسبب إصابة في ركبته ليزيد الطين بلة لتشكيلة المدرب اوليغ بلوخين التي لحقت ببولندا شريكة الضيافة بالخروج من الدور الأول.

وقال شيفيشنكو (35 عاما) بعد اللقاء: «كانت مباراتي الرسمية الأخيرة مع أوكرانيا».

وأضاف «قريبا سأنظم مباراة وداعية كي اشكر المشجعين. ما هي خططي الآن؟ أريد فقط العودة إلى منزلي، معانقة أطفالي وتقبيل زوجتي».

ويعتبر لاعب دينامو كييف الحالي شيفيشنكو (48 هدفا دوليا)، من الأبطال القوميين في البلاد، وهو ساهم في ابرز نجاحاتها عندما تأهلت إلى ربع نهائي كأس العالم 2006، وكان من ابرز نجوم العالم عندما احترف مع ميلان الايطالي (175 هدفا في 322 مباراة) وأحرز الكرة الذهبية العام 2004.

وينتهي عقد شيفيشنكو مع دينامو كييف الشهر المقبل، وعلى رغم ان النادي حيث بدأ مسيرته لمح إلى إمكان تقديم عرض جديد له، إلا أن المهاجم لمح بدوره إلى احتمال انتقاله للعب خارج البلاد وتحديد في الدوري الأميركي.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً