ستحتاج فرنسا من مهاجمها كريم بنزيمة إظهار الجزء الشرس من شخصيته في اللعب إذا أرادت الاستمرار في مشوارها ببطولة أوروبا لكرة القدم 2012.

وبعيدا عن مساهمته في هدفين عندما فازت فرنسا 2/صفر على أوكرانيا في المجموعة الرابعة لم يقدم بنزيمة شيئا يذكر وظهر بشكل ضعيف بعدما خسرت بلاده 2/صفر أمام السويد الثلثاء لكنها حجزت مكانها في دور الثمانية مع انجلترا.

وستلعب فرنسا في دور الثمانية يوم السبت القادم في دونيتسك بأوكرانيا مع اسبانيا بطلة العالم وأوروبا.

وكان مدرب فرنسا لوران بلان يمني النفس بان يكرر بنزيمة الأداء الجيد الذي قدمه مع ريال مدريد بطل اسبانيا بعدما أحرز 21 هدفا في الدوري و7 أهداف بدوري أبطال أوروبا و3 أهداف في كأس الملك.

لكن بلان شاهد بنزيمة (24 عاما) يتراجع للوراء أبعد من المعتاد للاستحواذ على الكرة كما وجد المنافسون سهولة في إجهاض محاولات مهاجم ريال مدريد لصنع مساحات من أجل التسديد أو التعاون مع الثنائي فرانك ريبري وسمير نصري في صناعة اللعب.

وجاء لقاء أمس الأول (الثلثاء) ليوضح هذا بعدما انطلق بنزيمة أكثر من مرة وسط صفوف مدافعي السويد لكنه لم يتمكن من الوصول لمرمى الحارس اندرياس ايساكسون.

وعلى رغم المجهود الكبير الذي بذله إلا أن بنزيمة لم يتمكن من اختراق الدفاع الصلب للسويد.

وعلى العكس من بنزيمة تألق المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش ليحرز هدفا للسويد.

وافتتح ابراهيموفيتش التسجيل للسويد بتسديدة رائعة في الدقيقة 54 وقدم عرضا قويا في وقت متأخر للغاية مع تأكد خروج بلاده من الجولة السابقة.

لكن ابراهيموفيتش أصبح أول لاعب يهز الشباك مرتين على الأقل في 3 بطولات أوروبية مختلفة بعدما أحرز هدف السويد الوحيد في المباراة التي خسرتها 2/1 أمام أوكرانيا.

وقال بلان في مؤتمر صحافي مشيرا لبنزيمة: «مثل كل المهاجمين يحتاج لتسجيل أهداف. انه يريد هذا وربما يشعر بإحباط لأنه لم يجد الطريق إلى الشباك».

وأضاف «حاول كثيرا وكان يمكنه التسجيل لكنه لم يفعل مثل باقي اللاعبين. أتمنى أن يتغير هذا الأمر في دور الثمانية أمام اسبانيا».

وخرج بنزيمة من تشكيلة فرنسا في كأس العالم 2010 بينما كان يعاني للتأقلم في صفوف ريال مدريد بعد انضمامه للنادي الاسباني قادما من اولمبيك ليون في 2009.

لكن بعدما انتقده مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو ووصفه بالقط الأليف ارتقى بنزيمة بمستواه ليلعب في التشكيلة الأساسية للنادي الاسباني على حساب الأرجنتيني غونزالو هيغواين.

وأمضى بنزيمة بعض الوقت في عيادة للأداء العالي في ايطاليا ليعود إلى اسبانيا ويثير فوضى عارمة في دفاع منافسي ريال مدريد مع زملائه كريستيانو رونالدو ومسعود اوزيل وكاكا وانخيل دي ماريا، لكن ربما نالت ضغوط آمال الجماهير الفرنسية في بطولة أوروبا 2012 من بنزيمة أو أن مدافعي المنتخبات المنافسة أفضل كثيرا من الموجودين في الدوري الاسباني.

ومهما كان السبب فان فرنسا ستحتاج من بنزيمة للتألق من جديد إذا أرادت التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1984 و2000.