العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

لوف: امتحان اليونان تحدٍ لنضج ألمانيا

ترغب ألمانيا في العودة إلى أوكرانيا. فبعد التأهل إلى دور الثمانية بثلاثة انتصارات للمرة الأولى في تاريخها مع بطولة الأمم الأوروبية، باتت تأمل في خوض مباراتين في بولندا ثم العودة إلى خوض النهائي في كييف. وأطلق لوكاس بودولسكي، صاحب أحد هدفي الفوز على الدنمارك الأحد الماضي 2/1 في ختام الدور الأول، رسالة التفاؤل من مذياع الطائرة «شكرا للجميع وحتى المباراة النهائية». لكن سريعا ما تم نسيان إنجاز الدور الأول غير المسبوق، الذي لن يفيد في شيء اعتبارا من دور الثمانية، وانصب التفكير على اليونان التي يواجهها الفريق في هذا الدور اليوم (الجمعة) في غدانسك، بالقرب من مقر معسكر الفريق ومن دون حاجة لاستقلال الطائرة.

وأقر المدرب الألماني يواخيم لوف بأن «أحدا لم يكن يتوقع تأهل اليونان»، قبل أن يحذر من المنافس الذي وصفه بأنه «بطل الفعالية». وتحت قيادة الألماني أوتو ريهاغل، فاز اليونانيون بلقب نسخة البطولة العام 2004 بالبرتغال. وقال لوف المنبهر بكفاح لاعبي منافسه المقبل، الذين اعتبرهم «تحديا» أمام فريقه: «من بطولات سابقة نعرف بالفعل أنهم يمكنهم الدفاع بطريقة ممتازة، وأنهم عنيدون للغاية».

وبعد أن أصبحت المنتخب الوحيد الذي يحصل على 9 نقاط، أكدت ألمانيا حظوظها كمرشح قوي للقب في كييف، مع الاحترام لأسبانيا بطلة أوروبا والعالم التي تخلصت من «الماكينات» في طريقها إلى حصد كلتي البطولتين. وأضاف لوف الذي يبدو أنه وصل بفريق تسلمه بعد مونديال 2006 الذي أقيم في بلاده، إلى أعلى مستوياته «كما نضجنا كذلك». وفاز المنتخب الألماني في 14 مباراة رسمية متتالية -منذ الهزيمة أمام أسبانيا في الدور قبل النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010- وللمرة الأولى في تاريخ بطولات أوروبا يحقق الفوز في جميع مبارياته بدور المجموعات. ووجه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ بعض الكلمات إلى اللاعبين من مذياع الطائرة «تماسككم رائع. فقط يمكنني أن أطالبكم بمواصلة هذه الروح. إنكم فريق رائع ويجب عليكم معرفة أن ألمانيا كلها وراءكم». وعلى كل الوجوه ارتسم الارتياح الناتج عن الفوز الصعب على الدنمارك، الذي لا يسمح فحسب بمواصلة الكفاح من أجل إحراز اللقب بعد تصدر مجموعة الموت، وإنما يمنح استمرارية لمشروع لوف على مدى بعيد من دون تشكيك أو معوقات، على الأقل حتى مونديال البرازيل 2014.

كما أثنى نيرسباخ على المدرب بسبب انتقاده غير المباشر لعملية الإعداد للبطولة التي لم تكن بالمواتية، لكن ذلك لا يبدو مؤثرا حتى الآن. وبتصدر المجموعة، تمهد ألمانيا طريقها إلى نهائي كييف، إذ ستلعب في غدانسك «أرضها» مباراة دور الثمانية. كما أن هذه المدينة البولندية ليست بعيدة عن ألمانيا، وهو ما يعني حضور الكثير من الأوجه المطلية بالأصفر والأحمر والأسود. وقال المهاجم ماريو غوميز الذي لم يتمكن أمام الدنمارك من التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي: «لو لعبنا كما فعلنا في المباريات الثلاثة الأولى، سنجتاز اليونان». ويضيف المدافع ماتس هوميلز «أمام اليونان نحن المرشحون للفوز». وأصاب لوف في رهانه على غوميز وهوميلز، كما فعل أمام الدنمارك باختياره لارس بيندر للعب بدلا من جيروم بواتينغ الموقوف. وكان بيندر هو محرز هدف الفوز الثاني أمام الدنمارك. ولا يزال المدرب يملك خيارات مثل أندريه شورله وماريو غوتزه وماركو رويس. وكالعادة، كان حاضرا بودولسكي أيضا، الذي يدخر أفضل مستوياته للمنتخب الألماني. وفي لفيف، احتفل بمباراته المائة على الصعيد الدولي التي شهدت إحرازه 19 هدفا حتى الآن. وعلى رغم أجواء التفاؤل، يصر لوف على تحفظاته إزاء المساحات التي تركت للدنماركيين في وسط الملعب والدفاع، وفرص التهديف المهدرة في بعض الأحيان. ويحذر الحارس مانويل نوير «من وجهة نظر اللعب لا يزال علينا التحسن. اليونان أيضا قادرة على مضايقتنا. لم يكن أحد يتوقع أن تقصي الروس». ويضيف هوميلز «يمكننا القيام بالأمور على نحو أفضل وعلينا ذلك».

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً