أحبطت قوات الشرطة والجيش العراقي مدعومة بالجيش الأميركي هجوماً لمسلحين ينتمون إلى «تنظيم القاعدة» للسيطرة على مدينة الموصل وضمها إلى «الإمارة الإسلامية في العراق».
وأفاد مصدر أمني أن المدينة شهدت هجمات متفرقة، كان أعنفها تفجير صهريج للوقود خارج مركز للشرطة أودى بحياة 12 شخصاً وإصابة 28 آخرين بجروح واحتراق 40 سيارة وتدمير عدد من المباني المجاورة. وشهدت المدينة توزيع منشورات حملت توقيع «مجلس شورى المجاهدين» دعا فيها جميع عناصر الشرطة والجيش وضباطها إلى ترك عملهم وإلا سيكونون هم وعائلاتهم وأطفالهم هدفاً للقتل. وشهدت كركوك هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على مصرف لتسليم رواتب الجنود أودى بحياة 12 شخصاً وإصابة نحو 70 آخرين بجروح واحتراق 20 محلاً تجارياً.
وفي بلدة الخالص (25 كم شمال بعقوبة)، قتل 17 شخصاً وأصيب 37 في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سوقاً شعبية قبيل الإفطار.
ومن جانب آخر، استكملت منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة الاستعدادات لعقد اللقاء المرتقب للمرجعيات الدينية العراقية مساء اليوم (الجمعة) من دون حضور ممثل للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيدعلي السيستاني أو الزعيم الشاب مقتدى الصدر.
بغداد - د ب أ ، رويترز
قال مصدر أمني أمس إن قوات الشرطة والجيش مدعومة بالجيش الأميركي أحبطت هجوماً لمسلحين ينتمون إلى «القاعدة» للسيطرة على مدينة الموصل وضمها إلى «الإمارة الإسلامية في العراق». وأكد مدير شرطة المدينة اللواء واثق الحمداني «إفشال مخطط التنظيمات الإرهابية بالسيطرة على المدينة»، مشيراً إلى أن قوات الشرطة والجيش تسيطر بشكل كامل على المدينة وضواحيها.
وأفاد مصدر أمني أن المدينة شهدت هجمات متفرقة، كان أعنفها تفجير صهريج للوقود محمل بالمتفجرات خارج مركز للشرطة أودى بحياة 12 شخصاً وإصابة 28 آخرين بجروح.
وأضاف المصدر أن 40 سيارة احترقت ودمرت جراء الانفجار الذي أعقبه سقوط خمس قذائف هاون على المباني المجاورة لمركز الشرطة. وأضاف أن مبنى جامعة الموصل تعرض إلى أضرار مادية كبيرة.
كما انفجرت سيارة ملغومة يقودها انتحاري مستهدفة دورية مكونة من دبابات أميركية في حي البكر، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح. وفرض حظر التجول لمدة أربع ساعات ورفع بعد أن استطاعت قوات الجيش والشرطة وبدعم من القوات الأميركية التي اشتركت معها الطائرات المروحية في صد الهجمات.
وكانت المدينة شهدت توزيع منشورات حملت توقيع «مجلس شورى المجاهدين» دعت فيها جميع عناصر الشرطة والجيش وضباطها إلى ترك عملهم وإلا سيكونون هم وعائلاتهم وأطفالهم هدفاً للقتل. وذكر البيان إعلان انضمام محافظة نينوى ومركزها الموصل إلى «الإمارة الإسلامية في العراق».
يذكر أن الجماعة ذاتها أعلنت أمس الأول في الرمادي ضم محافظة الأنبار لـ «الامارة الإسلامية».
وفي بغداد، أعلن مصدر أمني «العثور على 33 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة». وأضاف أن «جميع الجثث مصابة بطلقات نارية، وبدا على بعضها آثار تعذيب».
وفي كركوك، أعلن مسئول في الشرطة مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 70 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مصرف « الباب الأسود» لتسليم رواتب الجنود.
وأفاد مراسل الوكالة الفرنسية للأنباء في مكان التفجير أن «آليتين عائدتين للجيش العراقي احترقتا بالكامل واندلع حريق في جزء من المصرف. كما احترق نحو 20 محلاً تجارياً بالقرب من الانفجار».
وفي بعقوبة، أعلنت مصادر أمنية مقتل 17 شخصاً وإصابة 37 آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت وسط سوق شعبية مزدحمة بسبب اقتراب عيد الفطر في بلدة الخالص «25 كم شمال بعقوبة» قبيل الإفطار. وأشارت مصادر طبية إلى أن الضحايا نقلوا إلى مستشفى الخالص ومستشفى بعقوبة وبينهم عدد من النساء والأطفال.
وفي مدينة العمارة، قتل أربعة مدنيين وثلاثة من عناصر «جيش المهدي»، وأصيب 35 آخرون في اشتباكات اندلعت مع الشرطة.
وأفاد شهود عيان أن «مجاميع مسلحة من جيش المهدي هاجمت مقر قيادة شرطة ميسان وسط مدينة». وأكدوا أن «جيش المهدي وقوات الشرطة تبادلوا إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والهاونات والقاذفات الـ (آر بي جي) والرشاشات الثقيلة».
من جانب آخر، استكملت منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة الاستعدادات لعقد اللقاء المرتقب للمرجعيات الدينية العراقية اليوم (لجمعة) من دون حضور ممثل للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيدعلي السيستاني.
ومن المتوقع أن يصدر عن اللقاء الذي سيعقد بعد صلاة التراويح إعلان باسم «وثيقة مكة المكرمة بشأن العراق». ومن المقرر أن يفتتح اللقاء بكلمة يلقيها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو تليها قراءة إعلان الوثيقة ثم التوقيع عليها من المشاركين ويختتم اللقاء بمؤتمر صحافي يجريه الأمين العام للمنظمة ومتحدثان من السنة والشيعة. وكان مصدر مسئول في مكتب السيستاني في النجف أعلن أن السيستاني لن يرسل مبعوثاً يمثله إلى المؤتمر لكنه يدعمه ويباركه، وعلل المصدر نفسه سبب ذلك بأن المرجع «يعتبر أن الأشخاص المشاركين يكفون ويسدون الحاجة».
كما أن مسئولاً في مكتب الزعيم الشاب مقتدى الصدر أكد أن الأخير «لن يرسل مبعوثاً إلى المؤتمر» من دون أعطاء مزيد من التفاصيل. لكن المرشد الروحي لحزب الفضيلة الشيخ محمد اليعقوبي أعلن أنه لن يشارك في المؤتمر شخصياً بل من خلال ممثليه.
ومن جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه يرى مقارنة محتملة بين تصاعد العنف في العراق وهجوم «تيت» الذي وقع في العام 1968 وجعل الأميركيين يفقدون التأييد لحرب فيتنام.
وكان بوش سئل أمس الأول خلال مقابلة مع «أيه. بي. سي. نيوز» عما إذا كان يوافق على الرأي الذي قاله الصحافي بـ «نيويورك تايمز» توماس فريدمان ومفاده أن العنف الراهن في العراق «هو المعادل الجهادي لهجوم (تيت)»، فأجاب بوش: « قد يكون على حق»
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ