قال زعيمان بارزان للمتمردين في إقليم دارفور بغرب السودان أمس إن تحالفاً جديداً لمتمردي دارفور مستعد لإجراء محادثات مع الحكومة لكنه يطالب بحق تقرير المصير للمنطقة التي يمزقها الصراع.
ولم يوقع اتفاق للسلام في مايو/ أيار سوى فصيل واحد من بين ثلاثة فصائل متمردة خاضت المفاوضات وقد رفضه عشرات الآلاف من ضحايا الحرب قائلين إنه لا يمنحهم التعويضات الكافية ولا يعطي سكان دارفور ما يكفي من التمثيل السياسي. وبعد توقيع اتفاق السلام في العاصمة النيجيرية أبوجا كون المتمردون الذين لم يوقعوا الاتفاق تحالفاً جديداً أطلقوا عليه اسم جبهة الخلاص الوطني وجددوا أعمال القتال ضد الحكومة.
وقال العضو البارز في التحالف خليل إبراهيم: «نحن مستعدون لإجراء محادثات مع الحكومة لكننا لن نقبل باتفاق أبوجا بل نريد محادثات منفصلة». وأضاف «نريد الآن حق تقرير المصير والحكم الذاتي لدارفور». ومضى إبراهيم يقول إن التحالف يريد اتفاقاً مماثلاً لذلك الذي تم التوصل إليه لإنهاء أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. وأعطى هذا الاتفاق الجنوب الحكم الذاتي والحق في إجراء استفتاء على الانفصال بحلول العام 2011.
وعلى صعيد منفصل، تعرض قارب يقل أكثر من 50 فرداً من الجيش الشعبي لتحرير السودان للغرق في نهر النيل الأبيض في جنوبي السودان، بعد تعرضه إلى حادث، لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية فيه. وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإنه لم يعرف مصير أكثر من خمسين فرداً من جنود الجيش الشعبي كانوا على متنه
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ