صرح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون أمس أن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة» عن رغبتها في استخدام التكنولوجيا النووي لاغراض سلمية، خصوصا تخصيب اليورانيوم، وقال إن (إسرائيل) «نظام مزيف غير شرعي ولن تتمكن من البقاء».
وقال احمدي نجاد في خطاب ألقاه في مدينة اسلام شهر العمالية في ضاحية طهران إن «العالم يجب أن يعرف أن الشعب الإيراني لن يتراجع قيد أنملة عن حقوقه». وأضاف أن «تخصيب اليورانيوم والتحكم بدورة الوقود النووي جزء من المطالب الرئيسية للشعب الإيراني».
وأضاف الرئيس ان «النظام الصهيوني مزيف وغير شرعي ولن يتمكن من البقاء». وأضاف أن «القوى العظمى خلقت هذا النظام المزيف وسمحت له بارتكاب كل أشكال الجرائم لضمان مصالحهم».
كما قال سفير إيران لدى فرنسا علي أهاني إن بلاده لا تعتقد أن فرض عقوبات عليها لدفعها للتخلي عن بعض الأنشطة النووية الحساسة سيكون «فاعلا» معتبرا أن التفاوض لايزال ممكنا بشأن الملف النووي الإيراني.
وأوضح السفير في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) «برأيي ليس للعقوبات أي فاعلية» مشيرا إلى أن قرارا لمجلس الأمن بهذا الشأن «لن تكون له قاعدة قانونية».
وأضاف أن بلاده في وضع مختلف عن كوريا الشمالية «لان أنشطتنا سلمية تماما وقائمة على أساس محتوى معاهدة عدم الانتشار (تي ان بي) ونحن من أول موقعي هذه المعاهدة».
وأكد السفير أن «الباب لايزال مفتوحا» للتوصل إلى حل تفاوضي «يجب أن يؤخذ في الاعتبار أمران: الأول هو الاعتراف بحقوقنا المشروعة والمقررة في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي والخاصة باستخدام السلاح النووي. والثاني هو توفير ضمانات لكي لا تنحرف أنشطتنا باتجاه عسكري».
وردا على سؤال بشأن ضربات إسرائيلية استباقية محتملة ضد بلاده قال السفير انه لا يعتقد أن ذلك سيحصل. وقال «لا اعتقد أنهم من الجنون بحيث يقومون بمثل هذه الهفوة لان الوضع في إيران مختلف تماما عن الوضع في العراق ثم أن وضع (إسرائيل) أكثر هشاشة مما كان عليه في ثمانينات القرن الماضي» حين قام سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة في يونيو/ حزيران 1981 على مفاعل «تموز» العراقي
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ