لاشك في أن إحراز الأسترالي مارك ويبر لقب سباق الجائزة الكبرى البريطاني لسيارات فورمولا 1 في سيلفرستون أمس الأول (الأحد) قد عزز فرص السائق المخضرم في البقاء بفريقه الحالي ريد بول لما بعد هذا الموسم. وتألق ويبر أمس الأول إذ تفوق على بطل العالم وزميله بريد بول الألماني سيباستيان فيتل ليحرز لقبه الثاني بموسم 2012 عقب لقب موناكو ما قلص الفارق الذي يفصله عن متصدر الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم الأسباني فيرناندو ألونسو إلى 13 نقطة فقط.

وقال ويبر البالغ من العمر 35 عاما: «هذا الفوز يساعد موقفي من أجل البقاء في فورمولا 1. إنني أسعى جاهدا للحصول على عقد للعام المقبل. بتحقيق مسيرة جيدة بالموسم وجمع بعض النقاط وعدد من الانتصارات، وسأعمل جاهدا حقا لمحاولة البقاء في فورمولا 1 العام المقبل».

وكان مدير فريق ريد بول كريستيان هورنر أوضح أن الطرفين سيجلسان سويا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة إمكانية تمديد عقد ويبر الممتد لعام واحد من جديد. وقال هورنر: «تجمعنا علاقة رائعة بمارك. أعتقد أنه يود البقاء مع الفريق خلال الموسم المقبل. خلال هذا الصيف سنجلس سويا ونناقش مستقبله مع الفريق». وأضاف «لقد أعطاني مارك كل الانطباعات بأنه سعيد بوجوده هنا وهذا ما يبدو واضحا خلال مشاركاته بالسباقات». من جانبه، سعد ويبر كثيرا بإحراز لقب سباق سيلفرستون الذي يعتبر سباقا وطنيا بالنسبة لفريقه ريد بول باعتبار أن مصنع الفريق في ميلتون كينيز لا يبتعد كثيرا عن مكان السباق.

سباق ثلاثي

وبينما بدأ الموسم يستقر فيما يمكن أن يسفر في النهاية عن سباق ثلاثي في منافسات السائقين بالموسم. ويتصدر ألونسو الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم برصيد 129 نقطة ويليه ويبر في المركز الثاني برصيد 116 نقطة ثم فيتل في المركز الثالث برصيد 100 نقطة. ويبقى البريطاني لويس هاميلتون في المركز الرابع المخيب للآمال برصيد 92 نقطة بعدما قدم فريقه ماكلارين سباقا آخرا من دون المستوى أمس الأول. وأوضح ويبر أنه يحتاج للتفوق على ألونسو إذا ما أراد إحراز اللقب بهذا الموسم. وقال: «أعتقد أن الموسم طويل للغاية. لا أشعر بالتوتر فيما يتعلق بأي مراكز ببطولة العالم في الوقت الراهن». وأضاف «ولكن الأمر المؤكد الآن هو أنه لدي رصيد جيد من النقاط ويجب أن أحافظ عليه. فأنا لم أجمع 20 نقطة فقط وأسعى لبدء الموسم من هذه النقطة. لذا فالأمور تسير بشكل جيد معي».

كما أبدى فيتل، الذي يسعى لإحراز بطولة العالم للعام الثالث على التوالي، من جانبه سعادته بإحراز المركز الثالث أمس الأول مع استعداده الآن لسباق وطني جديد بالنسبة له خلال أسبوعين ألا وهو سباق الجائزة الكبرى الألماني في هوكنهايم. وقال فيتل: «بالتأكيد أتطلع قدما للسباق الألماني. سيكون سباقا جيدا بالنسبة لنا». وأضاف «إن سيارة الفريق تزداد سرعة. وسيكون إنجازا مميزا بالنسبة لي أن أفوز هناك وإن كنت لا تحصل على نقاط إضافية عن المقرر إذا فزت في سباقك الوطني».

وكان ألونسو اقترب كثيرا من إحراز لقبه الثاني على التوالي بهذا الموسم أمس الأول بعد إحرازه لقب السباق السابق في فالنسيا. ولكن الإطارات الملساء لم تمكنه من الصمود في الصدارة كثيرا ليتجاوزه ويبر قبل نهاية السباق بأربع لفات. وقال ألونسو: «في فالنسيا، فزنا بسباق بدا خلاله أن فريق ريد بول لا يمكن اللحاق به. وهنا ظللنا ننافسهم بقوة حتى النهاية. لو كان أحدهم أخبرني يوم الخميس الماضي بأنني سأعود ومعي 18 نقطة من هذا السباق لكنت فرحت كثيرا بالأمر». وأضاف «ولكن البطولة مازالت مفتوحة تماما، ففريق ريد بول قوي جدا ولكننا لا يمكننا استبعاد ماكلارين من المنافسة لمجرد أنهم خاضوا سباقا سيئا هنا. وفوق كل ذلك فإن لوتس فريق سريع دائما. مازال أمامنا الكثير، ولكن كما قلنا مرات عديدة سابقا، إننا نسير على الطريق الصحيح».