العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

وكالة موديز تخفض تصنيف إيطاليا درجتين

أبدت مخاوف من «انتقال العدوى»

أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني يوم أمس الأول أنها خفضت تصنيف ايطاليا درجتين من (ايه 3) إلى (بي ايه ايه 2) وأبقت على توقعات سلبية بسبب تدهور الوضع في منطقة اليورو و»مخاطر انتقال العدوى» من إسبانيا واليونان.

وكتبت الوكالة في بيان أن «ايطاليا تواجه خطرا اكبر في أن تشهد ارتفاعا مفاجئا في تكاليفها التمويلية أو ألا يعود بوسعها الوصول إلى الأسواق المالية (...) بسبب تراجع ثقة الأسواق وخطر انتقال العدوى من اليونان واسبانيا».

وأضافت موديز أن «خطر خروج اليونان من منطقة اليورو ازداد والنظام المصرفي الاسباني سيتكبد خسائر اكبر من المتوقع»، مشيرة إلى «تدهور» التوقعات الاقتصادية على المدى القريب بالنسبة لايطاليا.

وقد تشهد ايطاليا بحسب الوكالة نموا «ضعيفا» و»بطالة اكبر» ما سيمنعها من تحقيق أهدافها القاضية بتقليص العجز وسيزيد من احتمال ألا يعود بوسع هذا البلد «تمويل نفسه لدى الأسواق المالية».

وبعدما دخلت ايطاليا رسميا مرحلة انكماش اقتصادي في نهاية 2011 تفاقم الانكماش في الفصل الأول من العام 2012 مع تراجع إجمالي ناتجها الداخلي بنسبة 0.8 في المئة تحت وطأة خطط التقشف المتتالية التي أقرت منذ 2010 لطمأنة الاسواق.

وطرح رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي لاول مرة الثلثاء إمكانية أن تحتاج روما في مرحلة ما إلى الاستعانة بأحد صندوقي الإغاثة الخاص بمنطقة اليورو من اجل مواجهة ارتفاع نسب الفوائد على القروض التي قد تصل إلى 6 في المئة.

غير أن موديز ترى أن اللجوء إلى الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي أو آلية الاستقرار الاوروبية لن يأتي سوى بنتيجة محدودة.

وكتبت الوكالة التي سبق أن درست وضع ايطاليا قبل خمسة أشهر، في بيانها انه «نظرا إلى حجم الاقتصاد الايطالي وعبء الدين الفادح، فان الحماية التي يمكن أن توفرها هاتان الاليتان ستكون محدودة».

ورحبت موديز بالإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الايطالية والتي «يمكن» أن تعزز النمو على المدى البعيد وتحسن الأوضاع المالية في البلاد.

غير أنها اعتبرت أن تنفيذ هذه الإصلاحات يواجه مخاطر «جوهرية» تبرر الإبقاء على آفاق سلبية. وجاء في البيان أن «تطبيقا ناجحا للإصلاحات الاقتصادية قد يقود إلى تحديد آفاق مستقرة للبلد».


بروكسل: توقيت خفض «موديز» تصنيف إيطاليا مثير للريبة

بروكسل - د ب أ

قالت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة (13 يوليو/ تموز 2012) إن قرار وكالة موديز الأميركية للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف إيطاليا بمقدار درجتين يأتي في توقيت مريب، ودافعت عن جهود روما في إعادة انضباط اقتصادها.

وقال المتحدث باسم المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية سيمون أوكونور في بروكسل: «أعتقد أنه يمكن للمرء بشكل شرعي وجدي أن يتشكك في توقيته حتى إذا كان التوقيت مناسباً»، مشيراً إلى أنه تزامن مع «بيع مهم للسندات» في إيطاليا.

ووصف أوكونور الإجراءات الإيطالية لتعزيز المالية العامة للبلاد وتنفيذ إصلاحات هيكلية بأنها «مبهرة»، مضيفاً أنه «قد لا يكون من المبالغة القول إنها غير مسبوقة».

وأضاف «المهم الآن هو تنفيذ كل شيء تم اعتماده بشكل كامل، والاستمرار في التركيز على أجندة الإصلاح مع نفس الإصرار في الأشهر المقبلة وما بعدها إلى ذلك، قال وزير الصناعة الإيطالي كورادو باسيرا إن قرار مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني خفض تصنيفها لإيطاليا غير مبرر ومضلل.

وقال الوزير في مؤتمر في روما إن خفض التصنيف الإيطالي درجتين إلى «Baa2» «غير مبرر بالمرة ومضلل كذلك». وهزت خطوة خفض موديز التصنيف الائتماني لإيطاليا المستثمرين قبل فترة وجيزة من بيع سندات إيطالية. وحذرت موديز من أنها قد تخفض التصنيف مرة أخرى.

العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً