العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

مساحة حرة - الأب

يوسف الوطني
يوسف الوطني

إن كل إنسان يمر في حياته بمواقف مختلفة، بعضها يمكن أن تحدد شخصيته، وبعضها تحدد مستقبله، وبعضها تُكَوِّن ردود فعل يمكن أن تبقى آثارها لدى الإنسان حتى نهاية مشوار حياته. فيجب على كل شخص أن يتلقى المساعدة ممَّن له خبرة في هذه الحياة ومشاكلها، ليتخطاها ويتعلم منها ويستفيد.

وأهم شخص يتحمل هذه المسئولية هو الأب، فهو المثل الأعلى لأبنائه، وهو من يربيهم ويضع لمسته عليهم التي تكوّن لديهم معتقدات وأساليب حياة تعتمد على هذه اللمسة، فالأب قد مر بتلك المرحلة التي يمر فيها الابن وتكونت له خبرة تمكنه من التوغل بعمق في حياة ابنه وجعلها أفضل، فما إن اهتم الأب بابنه وصار أول صديق له وبنى علاقة يتبادل فيها مع ابنه ما يتخطى الأمور المادية إلى المعنوية بما فيها الحب والمودة والاهتمام، صار للابن سلاح يحميه من جميع الأخطار التي قد يواجهها في حياته.

فيجب على الآباء أن يستفيقوا ويتأملوا ما يمر به الأبناء في حياتهم الشخصية، وألا يتركوهم طعماً لبطون الفساد الجائعة، وأن يساندوهم متى خانتهم الحياة، ويساعدوهم على النهوض متى عرقلتهم، وأن يتواجدوا متى أراد الابن حضناً يأوي إليه عندما يتوه ليدله على طريق السعادة الصحيح.

العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً