تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق هجمات الإثنين الدامية التي قتل فيها 113 شخصاً، بحسب ما أفاد موقع «سايت» الأميركي المتخصص نقلاً عن بيان نشرته مواقع تعنى بأخبار المتطرفين بينها موقع «حنين». وذكر البيان أنه «تنفيذاً لتوجيه الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي... أمير المؤمنين بدولة العراق الإسلامية استنفرت وزارة الحرب أبناءها وانطلقت كتائب المجاهدين ومفارزهم العسكرية والأمنية في غزوة مباركة». وأضاف البيان أن الهجمات استهدفت «مفاصل المشروع الصفوي وأركانه وأتباعه وأنصاره في هذه البلاد... واجتاحت عملياتهم الجهادية المتزامنة والمنسقة طول البلاد وعرضها». وتابع البيان الموقع باسم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة»، أن موجة التفجيرات «أذهلت العدو وأسياده وأفقدته عقله وصوابه وأظهرت فشل الخطط الأمنية والاستخبارية».

وشهد العراق يوم الإثنين الماضي يوماً دامياً إذ قتل 113 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 230 آخرين بجروح في هجمات استهدفت 19 مدينة في أنحاء البلاد وتعد الأكثر دموية منذ مقتل 127 شخصاً في سلسلة أعمال عنف مشابهة في ديسمبر/ كانون الأول 2009.

إلى ذلك، قتل 4 أطفال ووالدتهم هم أفراد عائلة ضباط برتبة نقيب في الشرطة العراقية بانفجار سيارة مفخخة مساء أمس الأول (الثلثاء) في قضاء الدور شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة إن «خمسة أشخاص من عائلة واحدة هم أربعة أطفال تقل أعمارهم عن 10 أعوام وزوجة نقيب في الشرطة يدعى عادل صكر قتلوا في انفجار سيارة مفخخة». وأضاف أن «الانفجار وقع في ساعة متأخرة من مساء الثلثاء، بعد قيام إرهابي بإدخال سيارة مفخخة في مرآب المنزل الواقع في قضاء الدور». كما أدى الانفجار إلى إصابة أربعة أشخاص في منازل مجاورة بجروح، وفقاً للمصدر ذاته.