جدد صباح أمس الإثنين (30 يوليو/ تموز 2012) عدد من مفصولي الشركة المتحدة للستانلس ستيل (يوسكو)، وشركة الخليج للاستثمار الصناعي، التابعتين إلى مجموعة فولاذ القابضة، تجمعاتهم في وزارة العمل مطالبين بإرجاعهم إلى وظائفهم التي فصلوا منها على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة منذ أكثر من العام، ويعد تجمعهم الثاني والثلاثين منذ فصلهم.

ولفتوا إلى أن الشركة خلال إبريل/ نيسان الماضي أعادت للعمل دفعة واحدة من مفصولي الشركة تضم 28 مفصولاً فقط، وأن قائمة المفصولين من الشركة تضم 52 أسماً لم يعودوا إلى أعمالهم حتى الآن. وقالوا: «قامت الشركة بتوظيف عدد من الأجانب في شواغرنا أقل منا خبرة ولا يملكون الكفاءة التي يمتلكها مفصولي الشركة، في ضل علم وصمت غريب من وزارة العمل والتي يتم فيها تصديق عقود العمل»، مستدركين بأنهم وخلال مراجعاتهم للوزارة أخبرهم عدد من مسئوليها بأن الشركة لم ترد بعد على خطاباتها.

وأشاروا إلى أن في مشروع الصلب الجديد التابع للمجموعة يوجد أكثر من 600 شاغر وأن مجلس إدارة الشركة سبق أن وعد وزارة العمل بتوظيف أكثر من 100 بحريني فيها مع نهاية العام الجاري، وبدورها قامت الوزارة خلال شهر مايو/ أيار الماضي بترشيح أسماء عدد من المفصولين بعد أن طرحت الشركة على وزارة العمل أربعين شاغراً منها.

وتابعوا بأنه ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي جديد في المسألة ولم يتم توظيف أي مفصول في الشواغر.

وأشاروا إلى أن مسئولية ملفهم «تتقاذفها» كل من وزارة العمل والشركة، لافتين إلى أن التوجيهات الملكية وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق كانت واضحة وصريحة ودعت إلى أعادة جميع المفصولين والموقوفين عن العمل على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة إلى وضعهم السابق وحفظ حقوقهم، فضلا عن التوجيهات التي صدرت لوزارة العمل بتفعيل كافة صلاحياتها لضمان عودة مفصولي القطاع الخاص.

وبينوا أن كثيراً من الشركات الكبرى والمؤسسات ضمنت عودة سلسلة لموظفيها وفعلت التوجيهات الملكية، في حين مازال ملف مفصولي «يوسكو» و»الخليج» يراوح مكانه، على حد وصفهم. وشددوا على رفضهم ربط فصلهم بأمور لا تتعلق بالأحداث السياسية، لافتين إلى أنهم فصلوا خلال فترة السلامة الوطنية.

وذكروا أنهم طرقوا جميع الأبواب ورفعوا رسائل لوزير العمل ولمجلس إدارة الشركة فضلاً عن مخاطبتهم للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.

وفي سياق ذي صلة، تحدث المفصولون عما وصفوه بـ»معاناتهم» الاجتماعية والاقتصادية والتي جاءت نتيجة لفصلهم عن عملهم كتراكم الديون عليهم وصعوبة المعيشة بلا دخل وأن كثير منهم يعدون العائل الوحيد لعوائلهم فضلا عن تأثير ذلك على الحالة النفسية لأطفالهم.