ينتظر أن تشعل خطة هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) طرح رخصتين في بداية العام 2013 إلى 3 مشغلين بهدف تقديم خدمات الجيل الرابع أو ما يسمى (LTE) فتيل المنافسة بين الشركات الرئيسية الثلاث وهي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، وشركة زين البحرين، والشركة السعودية «فيفا».

وطبقا لمسئولين من الشركات الثلاث حصلت عليها «الوسط»، فإن شركتين منهما على الأقل بدأت خطوات للاستفادة من الترددات الجديدة، التي خصصها الاتحاد الدولي للجيل الرابع ولكن لا تزال مستخدمة من قبل جهات رسمية في البحرين، والتي سيتم التنازل عنها قبل نهاية العام 2012 حسب قول الهيئة.

فقد ذكرت «بتلكو»، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، على لسان الرئيس التنفيذي راشد عبدالله، أنها مهتمة جداً بالحصول على هذه الترددات، وأنها ستدخل أية مزايدة يتم طرحها لهذه الترددات.

كما بين الرئيس التنفيذي لشركة «فيفا» عليان الوتيد، فبيَّن أن الشركة «تدرس بجدية» مدى استفادتها من الترددات لتقديم خدمة الجيل الرابع الذي تتطلع إليه بشغف، وأن الشركة بالتعاون مع شركة استشارية، تدرس الخيارات المطروحة، وسيتم اتخاذ قرار «قريبا» بهذا الشأن.

أما المدير العام لشركة زين البحرين محمد زين العابدين، فأوضح أن شركته «تعمل مع هيئة تنظيم الاتصالات على هذا الموضوع، والذي سيساهم في تقديم سرعات عالية للزبائن».

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة محمد العامر، قد ذكر أن الهيئة ستكون جاهزة لتقديم رخصتين للمشغلين في البحرين في الفصل الأول من العام 2013 بهدف تقديم خدمة الجيل الرابع، وأنها عينت شركة استشارية لوضع خيارات العرض والذي ربما يكون عن طريق مزايدة.

كما بين العامر أن خدمة الجيل الرابع المتقدم (Advanced LTE) ستقدم بعد عامين من ذلك، أي في العام 2014، وأنها ستقدم رخصة واحدة للمشغلين في البحرين، وأن خيارات تقديمها لا تزال أيضا تحت الدراسة.

لكن يبدو أن الرسالة موضع خلاف بين الشركات التي قالت إن الانطباع الذي لديها هو أنه لم يتم تحديد عدد الرخص بعد، وأن القرار النهائي بيد الشركة الاستشارية التي عينتها الهيئة، المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات، والتي بدأت علمها منذ العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار.

وستكون المزايدة، إذا حدثت، هي الثالثة والرئيسية التي تطرحها الهيئة، بعد مزايدة خدمة الوايمكس التي فازت بها شركتا «زين البحرين» ومينا تيليكوم، المملوكة لبيت التمويل الكويتي، والمزايدة الثانية التي حازت بموجبها شركة «فيفا» رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال.

ولا يعرف بعد أي من الشركات ستفوز بالرخصتين، لكن الأمر غير المشكوك فيه هو أن الترددات الجديدة ستزيد من منافسة شركات الاتصالات في سوق البحرين الصغيرة، والتي بدأت باستثمارات مئات الملايين من الدولارات من أجل تطوير شبكتها لكي تتلاءم مع تقنية الجيل الرابع للهاتف النقال.

إذ قال المسئولون أنه رغم أن الشركات الثلاث ذكرت أنها جاهزة لتقديم الخدمة عندما توفر الهيئة الترددات اللازمة لتشغيل تكنولوجيا الجيل الرابع، وهي أحدث تقنية في قطاع الاتصالات، فإن الشركات في طور توقيع اتفاقيات جديدة لتحديث الشبكة لهذا الغرض.

وقد ذكرت بتلكو أنها في طور إعداد وثائق مناقصة للشركات العالمية لتطوير شبكة الهاتف النقال، والتي خصصت لها نحو 35 مليون دينار على مدى الخمس سنوات المقبلة.

أما شركة «زين البحرين»، فقد أفادت بأنها ستستثمر نحو 100 مليون دولار خلال عامين لتطوير البنية التحتية بهدف تقديم خدمات أفضل إلى الزبائن، وأنها وقعت بعض الاتفاقيات، في حين سيتم توقيع اتفاقيات أخرى في الفترة المقبلة.

كما بينت «فيفا» أن لديها اتفاقيات بشكل مستمر في جميع المجالات سواء في مجال تطوير الشبكات أو في مجال الأنظمة أو في مجال تطوير الموظفين، أو شراكات استراتيجية، وأن استثماراتها «بدون شك كبيرة»، وستستمر خلال العامين 2012 و 2013.

ويبدو أن زين العابدين كان محقاً عندما ذكر أن التحدي الأكبر الذي يواجه شركات الاتصالات هو تخفيض النفقات سواء في البنية التحتية أو البيانات، وأن على الشركات التعاون فيما بينها. وأضاف «التحدي الأكبر هو العمل معاً للوصول إلى سعر معقول سواء للترددات أو البنية التحتية».