هبطت البورصة الكويتية لأدنى مستوى في سبعة أشهر بعد أن قاطع نواب مجدداً جلسة برلمانية أمس الثلثاء (7 أغسطس/ آب 2012) ما أحبط محاولة لأداء الحكومة الجديدة اليمين القانونية وسلط الضوء على الاضطراب السياسي في البلاد.

وهذه ثاني مقاطعة في أسبوع وربما تجعل حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة أكثر ترجيحاً. وشهدت الكويت ثماني حكومات في ست سنوات فقط.

ويلقى باللوم على الجمود السياسي في تأخر التنمية الاقتصادية التي تحتاج إليها البلاد بشدة؛ حيث انتقد رئيس أكبر بنك في الكويت تلك الأوضاع الشهر الماضي في هجوم علني نادر في منطقة الخليج.

وتراجع مؤشر سوق الكويت 0.4 في المئة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ التاسع من يناير/ كانون الثاني. وهبط المؤشر 11.4 في المئة في ثلاثة الأشهر الماضية.

ويؤدي الاضطراب السياسي في الكويت (عضو منظمة أوبك) إلى ابتعاد المؤسسات الاستثمارية ما يضع السوق تحت رحمة المتعاملين ليوم واحد.

وقال رئيس السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) فؤاد درويش: «يدفع تأثير الوضع السياسي على أنشطة الأعمال المستثمرين إلى الابتعاد. نحتاج إلى تغيير اتجاه المستثمرين من المؤسسات لأنه يكاد لا يوجد حالياًّ أي اهتمام».

وضغطت أيضاً نتائج فصلية محبطة على أسهم بعينها حيث تراجع سهم زين للاتصالات 1.5 في المئة مسجلاً أدنى إغلاق منذ مارس/ آذار 2009. وجاءت نتائج الشركة من دون توقعات المحللين أمس الأول (الإثنين) على رغم زيادة بلغت 1 في المئة في أرباح الربع الثاني.

وأغلق سهم بنك برقان مستقرّاً بعدما أعلن زيادة صافي ربح الربع الثاني 1.5 في المئة على أساس سنوي لكن المخصصات ارتفعت 16 في المئة.

وفي أبوظبي ارتفع المؤشر العام للسوق 0.2 في المئة مدعوماً بأسهم البنوك التي صعدت إلى أعلى مستويات في أسابيع بعدما حققت نتائج فصلية إيجابية.

وزاد سهم بنك الاتحاد الوطني 1.7 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق منذ الرابع من أبريل/ نيسان بينما صعد سهم بنك الخليج الأول 1.6 في المئة وسهم بنك أبوظبي الوطني 1.1 في المئة مسجلين أعلى مستوى في 16 أسبوعاً وعشرة أسابيع على التوالي.

وفي دبي ارتفع سهم العربية للطيران 0.8 في المئة إلى أعلى مستوى في 16 أسبوعاً بعدما حققت الشركة زيادة بلغت 31 في المئة في أرباح الربع الثاني من العام متجاوزة التوقعات.

وقال مدير الصندوق المساعد في الماسة كابيتال سليمان أبو الحسن: «نرى هذه الأرقام مشجعة جدّاً ونتوقع أن يواصل سعر السهم الصعود».

وعلى رغم ذلك؛ هبط مؤشر سوق دبي 0.2 في المئة مواصلاً خسائره منذ بلغ أعلى مستوى في 13 اسبوعاً يوم الأحد.

وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعاً 0.3 في المئة مسجلا أعلى إغلاق في عشرة أسابيع مدعوماً بأسهم البنوك وشركات التأمين بعد جلستين من الخسائر.

وزاد مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة مواصلاً مكاسبه ومسجلاً أعلى مستوى في شهرين.

وصعد سهم قطر للتأمين 2.7 نقطة عقب اعلانها أن «قطر القابضة» وهي وحدة تابعة إلى صندوق الثروة السيادية في الدولة الخليجية تجري محادثات لزيادة حصتها في الشركة عبر شراء أسهم جديدة.

وأغلقت بورصتا عمان والبحرين على استقرار.