العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

«حماس» تدرس مع مصر إقامة منطقة تجارية حرة بديلاً عن الأنفاق

أعلن مصدر في حركة «حماس» أمس السبت (11 أغسطس / آب 2012) أن تبادلاً للأفكار يجرى مع السلطات المصرية بشأن إقامة منطقة تجارية حرة مع قطاع غزة لتكون بديلاً عن أنفاق التهريب.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن تواصلاً مكثفاً يجرى عبر قنوات غير رسمية بين الحركة والسلطات المصرية بشأن وضع خطة شاملة لمعالجة الوضع الحدودي بين القطاع ومصر عقب الهجوم المسلح الأخير في سيناء.

وذكر المصدر أن أبرز بنود الخطة المقترحة هو إقامة منطقة تجارية حرة تكون بديلاً عن نشاط أنفاق التهريب التي تثير قلائل أمنية للسلطات المصرية. وأوضح المصدر أن بحث إقامة المنطقة التجارية بدأ يأخذ منحنى أكثر جدية بعد هجوم سيناء الأخير وتصاعد الحديث عن ضرورة التخلص من أنفاق التهريب، مشيراً إلى أن الحركة ترحب بأي إجراء رسمي يعوض قطاع غزة عن الأنفاق وأضرارها.

وأعلنت «حماس» عن إغلاق أنفاق التهريب فور وقوع عملية الهجوم المسلح على نقطتين للجيش المصري في مدينة رفح المصرية في سيناء التي أدت لمقتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً وجرح سبعة آخرين.

وبهذا الصدد أكدت مصادر فلسطينية استئناف عمل أنفاق التهريب بشكل جزئي خلال 24 ساعة الماضية، مع التركيز على ضخ كميات من البنزين والسولار.وذكرت المصادر أن الاستئناف الجزئي لعمل الأنفاق تم بمتابعة ورقابة شديدتين من وزارة الداخلية في حكومة «حماس» المقالة وذلك لتجنب أزمة في نقص الوقود في القطاع.

يأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية مصرية ، قال أصحاب أنفاق وعاملون فيها في الجانب الفلسطيني، إنها تستهدف هدم أنفاق مخصصة لتهريب الأفراد بآليات ضخمة من حفارات وعربات ضخ مياه، وتساندها عربات مصفحة تابعة للجيش المصري.

وذكر هؤلاء أن أصحاب أنفاق في الجانب المصري عملوا على التغطية عليها ومغادرة مناطق سكناهم بعد تجميد نشاطهم بشكل كامل في هذه الفترة خشية من اكتشاف أمرهم وإغلاق أنفاقهم.

وكان إغلاق أنفاق التهريب تسبب في ارتفاع أسعار كثير من السلع والبضائع، وأهمها مواد البناء، واختفاء الوقود من محطات التعبئة، التي تسابق السكان عليها لتخزين أكبر كميات منها. وتقدر حجم التجارة عبر أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر بنحو نصف مليار دولار سنويا، وهي تمثل الشريان الرئيسي لإمداد القطاع باحتياجاته الرئيسية منذ فرض الحصار الإسرائيلي المشدد في يونيو 2007 عقب سيطرة «حماس» على الأوضاع في القطاع.

ويتركز نشاط الأنفاق على تهريب الوقود ومواد البناء إلى غزة منذ يونيو 2010 أثر قرار إسرائيل إدخال تسهيلات على حصارها للقطاع عقب اعتراضها بالقوة أسطول الحرية التضامني بينما كان يتجه إلى القطاع.

ويخشى في غزة من أن إطالة فترة إغلاق الأنفاق سيؤدي إلى توقف عجلة الحياة في غزة، التي تعتمد في جلها على الوقود المصري المهرب، بينما سيؤدي غياب مواد البناء إلى توقف المشاريع وفقدان نحو 15 ألف عامل لأعمالهم.

في هذه الأثناء سمحت السلطات المصرية أمس بفتح معبر رفح لليوم الثاني على التوالي لتمكين مئات العالقين في الأراضي المصرية من العودة إلى القطاع.

العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً