العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

لندن المنتشية من نجاح الألعاب الأولمبية تقول وداعا

إجماع البريطانيين على نجاح «أولمبياد 2012»

حزم الرياضيون والمشجعون حقائبهم بعد ساعات على الحفل الختامي الاستعراضي لاولمبياد 2012 وتوجهوا نحو مطار هيثرو، فيما لا تزال لندن منتشية من نجاح الألعاب الاولمبية «المجيدة» التي أشيد بتنظيمها المثالي «من دون أخطاء تقريبا».

وغادر 65 في المئة من الزوار الذين قدموا إلى الألعاب الاولمبية أمس (الاثنين)، والغالبية العظمى منهم عبر مطار هيثرو الذي انفق عليه 25 مليون يورو لكي يكون على مستوى الحدث الرياضي العالمي.

تم تشييد محطة ركاب مؤقتة بحجم «3 مسابح اولمبية» وتضم 31 مقصورة تذاكر لتسجيل القادمين والراحلين وشهدت أمس مرور 15 ألف عضوا من «العائلة الاولمبية»، بينهم 6 آلاف رياضي وأمتعتهم الضخمة.

لم يبخل اللندنيون بأي تضحية من اجل «يترك الرياضيون العاصمة مع ذكريات جميلة» إذ قام القيمون على المطار بتزيينه على طريقة منتزه لندني، مع عشب ومقاعد ومصابيح الشوارع، من دون نسيان صناديق البريد الحمراء التي تشتهر بها المملكة المتحدة. ومن اجعل إعطاء المزيد من «الواقعية» على مشهد المطار-المنتزه، ارتدى بعض العاملين فيه زي حراس المنتزه.

وبالمجمل، احتضن مطار هيثرو 116 ألف مسافر خلال أمس (الاثنين)، مقابل 95 ألف مسافر في اليوم العادي، فيما سيبقى الرقم القياسي الذي سجل في اليوم الأول من الألعاب (123 ألف مسافر) في 29 يوليو/ تموز الماضي صامدا لفترة طويلة.

نجح المطار اللندني الذي يعاني في الأيام العادية من الازدحام، في الرد على المتشائمين الذي رجحوا أن يشهد فوضى عارمة كما حال جميع وسائل المواصلات في العاصمة التي اعتبرت الحلقة الأضعف في ملف تنظيم هذه الألعاب.

وفي وقت تتحول فيه القرية الاولمبية سريعا إلى قرية أشباح بعد رحيل الغالبية العظمى من سكانها، ما زال سكان العاصمة يعيشون في حالة نشوة نتيجة النجاح الذي حققه الرياضيون البريطانيون في هذه الألعاب التي جعلت لندن «محط اهتمام العالم» بحسب الرئيس الأميركي باراك اوباما.

النشوة البريطانية لم تأت نتيجة نجاح التنظيم وحسب، بل بسبب النتائج التي حققها أصحاب الأرض إذ حلوا في المركز الثالث على اللائحة النهائية للميداليات خلف الولايات المتحدة والصين، وحصدوا اكبر عدد من الميداليات في تاريخ مشاركاتهم الاولمبية.

«انه نجاح مبهر»، هذا ما قاله توني بلير الذي كان رئيسا للوزراء عندما نالت لندن شرف استضافة العرس الاولمبي العام 2005، لشبكة «بي بي سي».

وتصدرت صور الحفل الختامي الهائل الذي أقيم أمس الأول أمام 80 ألف متفرج احتشدوا في الملعب الاولمبي للاحتفال بستين عاما على انطلاق موسيقى البوب والروك الانجليزية، الصفحات الأولى للصحف الصادرة أمس، وقد كتبت صحيفة «غارديان»: «وداعا أيها الألعاب المجيدة»، مضيفة «قصة نجاح لمدة أسبوعين» و»من دون أخطاء»، فيما كتبت «دايلي تلغراف»: «شكرا، إنها (الألعاب الاولمبية) مفرقعات نارية حقيقية»، مضيفة «أسبوعان من الاستعراض المذهل الذي تخطى جميع أحلامنا وأكثرها جنونا».

وتابعت «لكن الآن يجب العودة إلى الواقع»، في إشارة منها إلى الركود الاقتصادي التي تعاني منه البلاد، علما بان الدوائر المالية توقعت عائدات من الألعاب الاولمبية بنحو 16.5 مليار يورو.

وانتقلت الشعلة الاولمبية رسميا مساء أمس الأول إلى البرازيل التي تحتضن نسخة 2016 في مدينة ريو دي جانيرو، لكن لندن لم تقل كلمتها الاولمبية الأخيرة لأنه وبعد 15 يوما ستستضيف 7 آلاف رياضي ومسئول للمشاركة باولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة بين 29 أغسطس/ آب و9 سبتمبر/ أيلول.

وبيعت حتى الآن 2.1 مليون تذكرة، مقابل 1.8 مليون تذكرة في اولمبياد بكين قبل 4 أعوام.

العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً