ينقل التاريخ أن رجلاً اسمه نصير الدين الطوسي، كان مقرباً من هولاكو المغولي، وكان ذلك يثير حفيظة حاسديه، وعندما توفت أم هولاكو التي كان يحبها كثيراً، جاء لهولاكو بعض وعاظه الحاسدين وأرادوا أن يكيدوا بنصير الدين الطوسي فقالوا له إن القبر مظلم والحساب فيه عسير فادفن أحداً مع والدتك يؤنس عليها وحشتها ويجيب على منكر ونكير وأن خير من يقوم بهذه المهمة هو الطوسي، انطلت المكيدة على هولاكو فأرسل في طلب نصير الدين، ولما جاء أخبره بما جرى، فرد الطوسي الذي كان صاحب فطنة وذكاء: لا بأس يا سيدي، ولكني أفكر فيما لو دفنتني مع والدتك فمن سيدفن معك؟ وإني والله أحب أن أجاورك في قبرك وأتولى عنك مهام الإجابة، فقال هولاكو كلامك صحيح، ولكن ما الحيلة في أمر والدتي؟ فأردف الطوسي: إني أقترح عليك يا سيدي أن تدفن معها من وعظك بذلك. ويح الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله!
يعتبر الحسد من الأمراض الأخلاقية الخطيرة عند بني البشر، يصابون به عندما يتمنون زوال النعمة التي عند الآخرين، وقد تلتبس المفاهيم لدى البعض ويخلط بين الحسد والغبطة، إذ إن تلك الأخيرة تعني الفرح لفرح الآخرين مع تمني ذلك للنفس وهذا أمر لا بأس به.
«الحسد أصل الكفر» هذا حديث ورد عن النبي (ص) وكثيراً ما فصَّلت الأحاديث الشريفة والنصوص القرآنية في موضوع الحسد، لتربأ بالإنسان من الإنحطاط والتدني لأخلاق تفقده إنسانيته، وأيضاً لما لهذا المرض من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، فهو يدمر صاحبه ويضيق قلبه فيجعله مرتعاً للألم والحسرات، ويفكك العلاقات الإجتماعية والأسرية، فالشخص الحسود عادةً يكون منبوذاً لدى الآخرين لا يحب الناس مجالسته، ولا الحديث معه.
قد لا نجد في أحيان كثيرة أي مبرر للحسد، كما قال أحمد بن الحسين المتنبي:
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه – أني بما أنا شاكٍ منه محسود!
لكن بعض النفوس الخبيثة والمريضة جبلت على تحقير ذاتها التي تشعرها بالنقص والدونية أمام الآخرين متناسية النعم التي منّ بها الله عليها، ولعل ذلك أحد أهم مناشىء الحسد، وبما أن أسباب الحسد أتت من بواعث نفسية فإن علاجه لا يكون إلا بانتزاع تلك المناشىء، ووحده الحاسد من يتمكن من مداواة نفسه من داء الحسد، وقد قال أحد الحكماء: إن الإنسان في عز شبابه وقوته يكون أقدر على الوقوف بوجه المفاسد الأخلاقية، فلا تتركوا هذه القوة تضيع من أيديكم ويستولي عليها ضعف الشيخوخة وعندئذٍ يصعب عليكم التوفيق في مساعيكم.
زينب عبدالهادي حسين حسن
العدد 3633 - الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ
ربنا يوفق
العوضي
ربنا يوفق في كتابات هادفه توحد قلوب البشر
الشيخ نبي العوايشه الاردن اربد الكوره
بارك الله فيكم وهدانا واياكم للحق المبين , وهذا فيض من غيض عن علماء الاسلام والمسلمين الذين ارتووا العلم والثقافة من سلسلة العلماء الاوائل الى خير الاصحاب لخير لانبياء صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا دليل قاطع ان بناة الغرب هم ايادي العرب والمسلمين وعلماء الاسلام بشتى منابتهم واصولهم وبلدانهم , وللاسف حينما نقرأ ان الغرب كرموا ومجدوا الطوسي , في حين ان كثيرا من ابناء الاسلام لا يعرفون من هو الطوسي او من هو ابن خلدون او جابر ابن حيان ا غيرهم , فيا اسفاه على امة ضحكت منها الامم ......
الله أكبر والحمد لله ربّ العالمين
لا إلظ°ه إلّا الله
أبو رواف
ابنتي أتمنى لك كل التوفيق و المسقبل الباهر
بدر
جميل جدا ، وموضوع مهم .
لا عدمنا قلمك .
لا إلظ°ه إلّا الله
الله أكبر
ما شاء الله لا قوة إلّا بالله
لا إلظ°ه إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شىء قدير
لا إلظ°ه إلّا الله خاتم النبيين سيدنا محمّد عبد الله ورسوله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الحمد لله ربّ العالمين
لا إلظ°ه إلّا الله
زينب البطي
كل عام وانتم بخير .. \\\\\\\\\\\\\\\\r\\\\\\\\\\\\\\\\nموضوع موفق بنت عمي .. بالفعل مجتمعنا يعاني من وجود هذا المرض الذي اصبح من الصعب الشفاء منه .
زينب البطي
كل عام وانتم بخير .. \\\\\\\\\\\\\\\\r\\\\\\\\\\\\\\\\nموضوع موفق بنت عمي .. بالفعل مجتمعنا يعاني من وجود هذا المرض الذي اصبح من الصعب الشفاء منه .
أم هشام
موفقة والي الامام والموضوع جداً مهم في حياتنا\r\nونتمنا كتابات اخرى
أم يوسف
بداية موفقه واتمنى لك التوفيق ونرى كتاباتك دائما
الي الامام
اتمنى لك التوفيق بنت عمي والي الامام