العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

«اليونيسيف»: توفير مياه الشرب للملايين سيكون أصعب في المرحلة المقبلة

أكدت «اليونيسيف» مع انطلاق الأسبوع العالمي للمياه أنه على رغم التقدم الهائل في توفير مصادر مياه الشرب الصالحة لآلاف الملايين من الناس، فإن استكمال المهمة لن يكون أمراً سهلاً.

وقال رئيس برامج اليونيسيف للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية سانجاي ويجيسيكيرا: «إنه على رغم المكاسب الكبيرة التي تم تحقيقها في جميع أنحاء العالم، فإن المهمة لن تكتمل حتى يكون بمقدور كل فرد الحصول على ما يكفيه من المياه الصالحة للشرب يومياً، ومن مصدر موثوق. وللأسف فإن الجزء الأصعب من المهمة مازال أمامنا».

وأشار ويجيسيكيرا إلى تقرير «التقدم المحرز في مياه الشرب والصرف الصحي لعام 2012»، الصادر عن اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام، والذي جاء فيه أن ما بين 1990 و 2010 تمكن أكثر من ملياري شخص من الحصول على مصادر محسنة لمياه الشرب مثل أنابيب الإمداد والآبار المحمية. ويشير التقرير الى أن العالم قد نجح في تحقيق الهدف الإنمائي للألفية بشأن المياه الصالحة للشرب بحلول 2010، أي قبل خمس سنوات من الموعد المحدد له، إلا أن هناك 783 مليون شخص مازالوا يفتقرون لهذه المنافع.

وبحسب التقرير، فإن هؤلاء الأشخاص يصعب الوصول إليهم، حيث إنهم الأشد فقراً، ويسكنون الأحياء المدنية الفقيرة والمناطق الريفية البعيدة.

وتضيف اليونيسيف أن الخطوة الأهم في تحقيق التوفير الشامل للمياه تكمن في معالجة جميع أشكال عدم المساواة، حيث إن النساء والفقراء هم الأكثر تضرراً منها. فعند عدم توافر المياه في المساكن فإن النساء والفتيات هم أكثر من يقوم بنقل المياه للمنازل، وفي بعض المناطق فإنهن يمشين ما متوسطه ستة كيلومترات كل يوم.

إن البلدان الفقيرة متأخرة كثيراً عن البلدان الأكثر ثراء في هذا المجال، فإن ما لا يزيد عن 11 في المائة من سكان البلدان الأقل نمواً يستخدمون المياه المنقولة بواسطة الأنابيب مقارنة بأكثر من نصف سكان العالم.

ومع حلول العام 2015، فإن جميع الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستثناء العراق، ستعاني من ندرة حادة في المياه، التي تزداد حدتها بسبب النمو الحضري السريع، وهو ما يهدد الوضع الصحي للأطفال. ومازالت كل من جيبوتي والسودان واليمن متأخرة بشأن توفير مرافق محسنة للصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، مما يؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لمعالجة الوضع في هذه البلدان.

أما داخل البلدان، فإن هناك تفاوتاً يكاد يكون عالمياً بشأن توفر الخدمات في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية، فإن 80 في المائة من سكان المناطق الحضرية تتوافر لديها توصيلات أنابيب المياه، مقارنة بأقل من 30 في المائة من سكان المناطق الريفية. وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فإن الفجوة بين الريف والحضر حادة بشكل خاص، وتبلغ 29 نقطة مئوية. وفي البلدان الأقل نمواً فإن 97 من بين كل 100 شخص من سكان الريف لا يحصلون على المياه المنقولة بواسطة الأنابيب.

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً