اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوى المعارضة المسلحة والجيش النظامي السوري في دمشق صباح أمس الخميس (30 أغسطس/ آب 2012) بينما قتل ستة أشخاص في أنحاء البلاد، في وقت أعلن ناشطون إسقاط طائرة مقاتلة في إدلب في شمال غرب سورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص قتلوا أمس في أعمال قصف وتفجير وإطلاق نار في محافظة درعا (جنوب)، بينما قتل شخص في قرية جراجير بريف دمشق برصاص القوات النظامية، وشخص آخر في مدينة دير الزور (شرق).

وفيما تحدث المرصد عن اشتباكات بين القوى المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط مبنى المخابرات الجوية في حرستا في ريف دمشق صباح أمس، أعلنت لجان التنسيق المحلية عن اندلاع «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام» في حي التضامن في جنوب دمشق. وأشارت لجان التنسيق إلى «إطلاق نار من رشاش الدوشكا ومدفعية دبابات النظام على الحي».

وفي وقت لاحق، أعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان عن «إسقاط طائرة ميغ من قبل كتائب شهداء سورية في الجيش السوري الحر شرق بلدة الذهبية» في إدلب. وفي أعمال عنف أخرى، ذكر المرصد السوري أن أحياء في حلب (شمال) وحمص (وسط) وإدلب تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، مشيراً إلى سماع «أصوات انفجارات داخل مطار أبوالظهور العسكري وأنباء عن سيطرة مقاتلين من الكتائب الثائرة على أجزاء من المطار» الواقع في إدلب.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من جيشنا الباسل دخلت بناء على طلب الأهالي إلى مدينة زملكا بريف دمشق لتخليصها من المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيها فساداً وتخريباً». إلى ذلك، أعلنت «سانا» أن قوات خاصة سورية أحبطت «فجر أمس محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سورية عبر معبر نورة بريف تلكلخ».

وتأتي أعمال العنف هذه في وقت اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية أجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق وبثت أمس الأول أن الوضع في سورية بات «أفضل» من السابق على رغم أنه أقر بأن «الحسم» العسكري يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وقتل أكثر من ثمانية آلاف عنصر أمني وعسكري سوري منذ بداية النزاع في سورية قبل 17 شهراً، بحسب ما أفاد أمس مدير مستشفى تشرين العسكري في دمشق «فرانس برس».

وفي السياق آخر، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» القوات الحكومية السورية بارتكاب جرائم حرب في حلب عبر استهداف عشرة مخابز فيها على الأقل بأعمال قصف أو من خلال طائرات. يأتي ذلك فيما ينوي الموفد الدولي الجديد إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي التوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، وفق ما أعلن المتحدث باسمه أمس الأول. وقال المتحدث أحمد فوزي بعد اجتماع أول غير رسمي بين الإبراهيمي وسفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن أن الموفد الدولي «عازم على التوجه إلى سورية»، وأضاف «لم ينه بعد هذا المشروع ولكن هذه الزيارة قد تتم قبل الدورة المقبلة للجمعية العامة» للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 سبتمبر/ أيلول المقبل.