العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ

عـمى الألوان

علي أنور أبرو comments [at] alwasatnews.com

طب وجراحة العيون / مستشفى البحرين التخصصي

كيف نرى الألوان حولنا؟

الإنسان يُبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها وانعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري والذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا وبالألوان. و في شبكية العين يوجد نوعان من المُستقبلات:

- العُصيات (Rods).

- الأقماع (Cones).

العُصيات مسئولة عن البصر الأبيض والأسود ونستخدمها أكثر في الظلام، والأقماع مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية وتمييز الألوان عن بعضها بعضاً. القمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر، ويمتص موجات الضوء ذات طول مُعين. فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصيرة، تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر)، والأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).

اللون الأزرق والأحمر والأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع الألوان، فبإثارة تركيبات مُختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان باختلافها و تنوعها من حولنا.

ما هو عمى الألوان؟

عمى الألوان (الاسم العلمي achromatopsia) هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها، أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون. وينتج عن نقص في أحد أنواع الأقماع أو غيابها جميعاً. هنالك 3 أنواع من عمى الألوان الأكثر شيوعاً:

- عمى الألوان الأحمر- الأخضر(Red-Green (Color Blindness و هو الأكثر حدوثاً ببين الناس، و يُصيب تقريباً 8 في المئة من الرجال وأقل من 1 في المئة من النساء. وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو اللون الأخضر.

- عمى الألوان الأزرق - الأصفر (Navy-Yellow Color Blindness) وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأزرق وهو نادر الحدوث.

- عمى الألوان الكامل (Total Color Blindness) وينتج عن غياب الأقماع تماماً من شبكية العين، حيث تحتوي على العُصيات فقط، فلا يرى المُصاب سوى بالأبيض والأسود وهو مرض نادر جدّاً جدّاً.

عمى الألوان مرض وراثي، أي ينتقل عن طريق الصبغات الوراثية (الكروموسومات). وينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية بصفة وراثية مُتنحية. لهذا السبب يُصيب عمى الألوان الرجال أكثر من النساء لأن تركيبة الذكر الكروموسومية هي XY وتركيبة المرأة الكروموسومية هي XX والمرض ينتقل عن طريق الكروموسوم X بصفة مُتنحية، واحتمال اتحاد كروموسومين X مُصابين بالمرض ضئيل جدّاً ما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.

التشخـيص

طبعاً التشخيص يكون من شكوى المريض بعدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها، وباستخدام اختبار إشيهارا (Ishihara Test)، وذلك بعرض أرقام مُكونة من بقع مُلونة بألوان مُختلفة في لوحات تحتوي على بقع مُلونة وقياس قدرة الشخص على تمييز وقراءة الرقم من بين هذه البقع.

هـل يوجـد علاج؟

بما أن الحالة وراثية وتنتج عن غياب الأقماع المسئولة عن البصر بالألوان من شبكية العين؛ فعليه لا يوجد علاج لعمى الألوان حتى يومنا هذا.

إقرأ أيضا لـ "علي أنور أبرو"

العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً