تجاوز عدد المؤسسات المستفيدة من برامج «تمكين» لتمويل المؤسسات إلى أكثر من 4 آلاف مؤسسة، وبلغ إجمالي التمويل المقدّم من خلال البرنامج منذ تدشينه إلى أكثر من 136 مليون دينار بحريني من أصل 189.5 مليون دينار مقدّمة من عدة بنوك شريكة. ويُمكّن هذا البرنامج المؤسسات؛ ولاسيما الصغيرة والمتوسطة منها، من الحصول على رأس المال اللازم للتوسّع والنمو من خلال توفير حلول تمويلية مطابقة للشريعة الإسلامية ميسّرة ومتنوعة.

وقد بلغ عدد المؤسسات المستفيدة حتى نهاية يونيو/ حزيران من هذا العام نحو 4,200، شكّلت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة النسبة الأكبر منها؛ إذ بلغ عدد المؤسسات الناشئة المستفيدة أكثر من 1,000 مؤسسة؛ فيما بلغ عدد المؤسسات متناهية الصغر أكثر من 700 مؤسسة، وتمثل هذه المؤسسات مختلف القطاعات والصناعات في البحرين؛ إذ وصلت نسبة المستفيدين في قطاع التجزئة والجملة 32 في المئة، وقطاع البناء 21 في المئة، وقطاع الخدمات الاحترافية 13 في المئة، وقطاع السكن والغذاء 8 في المئة. كما نمت البرامج التمويلية بشكل متواصل خلال الستة أشهر الماضية؛ إذ ازداد عدد المستفيدين لكل شهر، فمنذ مطلع السنة إلى نهاية شهر يونيو، ازداد عدد المستفيدين بنسبة 25 في المئة.

وتوفر «تمكين» برنامج تمويل المؤسسات من خلال اتفاقيات أبرمتها «تمكين» بالتعاون مع 9 بنوك محلية، وهي بنك البحرين للتنمية وبنك البحرين الإسلامي وبنك «بي إم آي» وبنك السلام وبيت التمويل الكويتي وبنك الخليج التجاري وبنك ستاندرد تشارترد وللتمويل متناهي الصغر، بنك الأسرة وبنك الإبداع. وقد أبرمت هذه الاتفاقيات لتجسير الفجوة التمويلية التي تعاني منها العديد من هذه المؤسسات لأنشطتها التشغيلية المتعدّدة.

وعلق الرئيس التنفيذي لـ «تمكين» محمود الكوهجي على هذا الإنجاز بالقول: «نحن سعداء لوجود هذا التعامل الحيوي من قبل بحرينيين يسعون إلى تطوير أنشطتهم التجارية. وصول عدد المؤسسات التي استفادت من البرامج التمويلية إلى أكثر من 4,000 مؤسسة يعتبر مؤشراً للاحتياجات العديدة للقطاع الخاص التي تم تغطيتها؛ الأمر الذي يسهم في تنمية وإنعاش الاقتصاد الوطني».

وكان صاحب مركز «Auto Spa» للعناية بالسيارات، عبدالله الحمر، أحد روّاد الأعمال البحرينيين الذين استطاعوا تحقيق نجاح أكبر عن طريق برنامج التمويل. وبدأ الحمر حديثه موضحاً الصعوبات التي واجهها في مرحلة التأسيس والذي استطاع التغلب عليها بدعم «تمكين»؛ إذ تمكّن في النهاية من تطوير مشروعه إلى الوجهة الأمثل للباحثين عن العناية الفائقة لسياراتهم وجميع الخدمات ذات العلاقة بالسيارات تحت سقف واحد.

وأضاف أن «تحويل هذه الفكرة المتميّزة إلى مشروع لم يكن بالأمر السهل؛ إلا أن تضافر عوامل النجاح بعضها ببعض كان السبب الحقيقي لذلك؛ إذ إننا حصلنا على الدعم المتكامل من قبل (تمكين) الذي ساهم بدوره في تسهيل الكثير من العقبات في المؤسسة».

كما قدّمت سيما الساعاتي، مالكة مكتب للتنظيف، للحصول على الدعم للتمويل متناهي الصغر والذي قدّم من خلال محفظة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدعم نشاط المرأة التجاري التي يديرها بنك الإبداع بالتعاون مع «تمكين» والمجلس الأعلى للمرأة.