العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ

المُرشح لا يفوز دائماً

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

تعلمنا في الرياضة ان كل المعطيات والأسبقيات الخاصة بأي مباراة في جميع الألعاب ماهي إلا أمور سابقة على الورق، ومن لا يتعامل مع هذه الأسبقيات بالصورة الصحيحة فإنه يجد نفسه أحياناً في موقف حرج ولا يُحسد عليه أثناء المباريات، ولذلك فإن فرقاً ومنتخبات عدة خسرت في لقاءات وبهزائم كبيرة من فرق أقل منها مستوى وبفوارق فنية تصل إلى الفرق بين الأرض والسماء، وهنالك أدلة كثيرة على ذلك، ولعل أشهرها الفوز الذي حققته هندوراس على البرازيل مطلع هذه الألفية بثلاثة أهداف دون مقابل، وكأن الأمر كان بمثابة المعجزة يومها، لأن البرازيل وهي (أعظم) قوى كروية على مر التاريخ بينما الخصم ما هو إلا منتخب هندوراس الذي لا يمتلك شيئاً في تاريخ كرة القدم.

ومناسبة حديثي هذا هو اللقاء الذي سيخوضه منتخبنا الوطني لكرة السلة اليوم أمام المنتخب القطري في نهائي البطولة الخليجية، إذ ان الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب القطري بسبب الأفضلية في الإمكانات وبالذات من ناحية عنصر الطول الهام في كرة السلة، والقطريون للتو أنهوا بطولة كأس آسيا وهم في المركز الثالث خلف إيران واليابان، وهو ما زاد من نسبة ترشيحاتهم لحصد اللقب الخليجي، ولكن كما ذكرت في البداية فهذه الأمور هي أسبقيات، فيما نحن اليوم أمام 40 دقيقة لو أحسنا وأجدنا التعامل معها، فسنكون قادرين إن شاء الله على (تطويع) الفوارق بيننا وبين العنابي، بالذات كون منتخبنا ظهر بصورة متميزة للغاية في هذه البطولة من خلال قلب النتيجة الكبيرة أمام السعوديين إلى فوز ثم الفوز على الإمارات وعمان بفارق كبير، وبالتالي هو يسير في خط بياني تصاعدي، ونأمل أن يصل هذا الخط إلى القمة اليوم.

ووصولنا إلى القمة اليوم وارد ولكن بشرط تضافر عدة عوامل، ومنها التحضير النفسي والفني للاعبين، وبعض المتابعين للبطولة خلال تصريحات أخيرة ذكروا ان المنتخب البحريني قادر على الفوز ولكن بعدة شروط ومن أهمها التركيز العالي طيلة المباراة التقليل من الأخطاء والاستفادة من الأمور التي لا يمتلكها المنتخب القطري أو يمتلكها بشكل أقل من منتخبنا، كالسرعة في الأداء والتركيز في التصويبات الثلاثية، إضافة لعامل خارجي هام للغاية وهو الدعم الجماهيري القوي، وليس الاكتفاء بالحضور فقط، بل يجب أن يكون هنالك تفاعل منذ أول دقيقة حتى النهاية، فكما لاعبينا مطالبون بالتركيز فأيضاً جمهورنا مطالب بالتركيز في أداء مهمته، وحينها إذا تضافرت كل الجهود فسنكون قادرين إن شاء الله على مجاراة القطريين، وتبقى فقط مسألة التوفيق، الذي نأمل أن يلازمنا اليوم، ونُثبت مقولة ان المُرشح أو الأفضل لا يفوز دائماً، وإلا لكانت البرازيل هي من سحقت هندوراس وليس العكس!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:53 ص

      صحيح,,

      المرشح لا يفوز دائماً لذلك لدينا تدفع الامور بالتزكية ، والمزكى لا يخسر !

اقرأ ايضاً