يغيب عن منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة في هذه البطولة وبسبب الإصابة اللاعب المتميز محمد حسن الدرازي الذي كان قد بدأ الإعداد للمنتخب ثم تم استبعاده بسبب الإصابة، لكن بالتأكيد قلبه وروحه مع المنتخب وتمنى لو خاض هذه البطولة الخليجية الحالية مع (أحمر السلة) بالذات كونها تُقام على أرض البحرين، وبمناسبة اللقاء النهائي اليوم أمام المنتخب القطري التقى «الوسط الرياضي»، مع اللاعب بخصوص لقاء اليوم والبطولة وبدأ حديثه بتوجيه كلمة لزملائه اللاعبين قائلاً: «يجب أن يضع جميع اللاعبين اسم مملكة البحرين أمامهم ونصب أعينهم قبل أي شيء، فيجب النظر للإنجاز الجماعي بتحقيق البطولة قبل أي إنجاز شخصي مُميز، فالبحرين أولى من كل شيء، ولابد أن يظهر اللاعبون اليوم كل إمكاناتهم كونها مباراة هامة جداً وعلى أرض البحرين وأمام فريق قوي للغاية وهي مباراة نهائية، وبالتالي لا يوجد أي مجال للتعويض إطلاقاً، ولابد أن يُقدم اللاعبون الميدالية الذهبية وكأس المركز الأول لمملكة البحرين، وأذكر لاعبي المنتخب بما حصل في مباراة المحرق والريان القطري في البطولة الخليجية للأندية والتي أقيمت بشهر مايو/أيار الماضي في البحرين، ويومها كان الريان يتفوق في كل شيء وخصوصاً ناحية الطول لوجود عدة لاعبين طوال القامة، لكن المحرق قدم مباراة رائعة يومها، وصحيح أنه خسر بفارق نقطتين فقط، إلا أنه تمكن من مجاراة نجوم الريان الكبار وأحرجوهم كثيراً، وهذا الوضع من المُمكن أن يتكرر اليوم بالتأكيد بالذات كون المنتخب البحريني يمتلك الإمكانات اللازمة لتقديم أفضل المستويات ومجاراة عمالقة المنتخب القطري، وفريق الريان في تلك البطولة حقق اللقب لكن مباراته مع المحرق كانت الأصعب بالتأكيد وهو أقل فارق يفوز به في تلك البطولة».

لا نركز على الثلاثيات فقط

ومن خلال خبرته سألناه عن الطرق التي من الممكن أن يتبعها المنتخب ليتغلب على ثالث آسيا اليوم قال الدرازي «يجب ألا يكون هنالك تركيز فقط على الرميات الثلاثية والتي نتفوق فيها، لأن ذلك لن يكون حلاً نهائياً بالتأكيد والمباراة 40 دقيقة ومن غير المعقول اللعب على الرميات الثلاثية فقط، إذ في مثل هذه المباريات لابد أن يكون هنالك اعتماد بعض الشيء على الاختراقات وكسب الأخطاء الشخصية على اللاعبين القطريين حتى يقعوا في الحرج مع كثرة الأخطاء، وكذلك اللجوء للعب الجماعي والتخلص من الفردية قدر الإمكان، وأيضاً يجب إيقاف خطورة صانع الألعاب القطري بوني وهو أحد الأسلحة الرئيسية لدى العنابي ومفتاح اللعب في أغلب الهجمات، وبالتالي لابد أن يتم تشديد الرقابة عليه وعدم ترك الحرية له لتقديم مستواه الحقيقي».

تشكيلتنا ستجعل النتيجة متقاربة

وبشأن توقعاته عن سير المباراة وطريقة لعب المنتخبين أوضح الدرازي «إذا ما دخل منتخبنا اللقاء بتشكيلة متميزة وملائمة فستكون المباراة قوية وصعبة للغاية على الجانبين، وستظل النتيجة متقاربة بين المنتخبين إلى نهاية المباراة، لأن التكافؤ سيكون حاضراً بالتأكيد، وكذلك لابد أن يكون هنالك تركيز على تفاهم الثنائي أحمد حسن الدرازي وسي جي وأيضاً أحمد مال الله واستغلال ذلك خير استغلال، لأن هذا التفاهم يُعتبر من نقاط القوة لدى منتخبنا، ولكن في أي حال من الأحوال وسواءً لعب منتخبنا بأي طريقة وأي تشكيلة، يجب أن يُقدم اللاعبون أفضل ما لديهم ويكونوا في أفضل حالة فنية لمجاراة قوة المنتخب القطري الشقيق».

سأكون على أعصابي

وعن شعوره وهو يشاهد المباراة من الخارج بعد أن ابتعد بسبب الإصابة قال الدرازي «بالتأكيد الأمر صعب على أي لاعب في هذا الموقف، وكنت أتمنى لو أنني موجود كي أساعد زملائي اللاعبين على تقديم مستوى مميز في هذا اللقاء، والكل يُريد ويسعى لخدمة وطنه في مجاله، وسأكون على أعصابي طيلة دقائق المباراة، ولكن ثقتي كبيرة جداً ولا حدود لها في جميع اللاعبين، بالذات كونهم ظهروا بصورة متميزة في المباريات السابقة ويسيرون في خط تصاعدي من مباراة لأخرى، وبالتأكيد سيتسلحون أيضاً بالروح القتالية العالية مثلما حصل في اللقاءات السابقة».

توقعت ظهورنا بهذا المستوى

ووجهنا سؤالنا الأخير للدرازي عما إذا كان قد توقع أن يظهر أحمر السلة بهذه الصورة المتميزة ويصل للمباراة النهائية، فأجاب «نعم توقعت هذا الأمر وأن يصل المنتخب لمرحلة متقدم ويُنافس بكل قوى على تحقيق البطولة، بالذات كونه يمتلك كل الإمكانات اللازمة لذلك، إذ امتزجت الأمور الفنية ومهارات اللاعبين وكذلك عاملي الأرض والجمهور، وهذه تساعد على تقديم الأفضل، وأنا سبق أن صرحت قبل البطولة إن المنتخب قادر على المنافسة بكل قوة على تحقيق اللقب، وهذا الأمر يتحقق الآن، إذ أصبح منتخبنا أحد المنافسين على البطولة، وقلت كذلك بأن هذا المنتخب من أقوى المنتخبات الذين مروا على كرة السلة البحرينية، وإن شاء الله يتم تتويج هذه الأفضلية وهذا الظهور المتميز الذي كان عليه الأحمر بتحقيق لقب البطولة، وأكررها ان المنتخب قادر على تحقيق ذلك، ولابد من بذل مجهودات مضاعفة من قبل الجميع، حتى نشاهد الفرحة البحرينية على وجوه الجميع مساء اليوم».

أكد أن منتخبنا قادر على الإطاحة بقطر

ميلاد: المطلوب اللعب الجماعي وسرعة الارتداد

أكد مدرب منتخب الشباب ومدرب فريق النادي الأهلي المدرب الذهبي عقيل ميلاد أن المطلوب من المنتخب في مباراة اليوم التركيز على اللعب الجماعية وعدم التسرع وإنما اعتماد السرعة في اللعب المرتد.

وقال: «هناك فرق بين السرعة والتسرع فالأولى مطلوبة والثانية مرفوضة لأن من المهم أن نباغت القطريين بالسرعة التي هي ميزة لدينا وخصوصا في الهجوم المرتد إذا كانت الفرصة سانحة ولكن عند عودة القطريين إلى منطقتهم يجب أن نعتمد استراتيجية أخرى قائمة على تمرير الكرة والاحتفاظ بها حتى انتهاء الـ 24 ثانية وحينها يجب انهاء الهجمة».

وأضاف «احتفاظنا الطويل بالكرة سيرهق القطريين ويزيد الضغط عليهم ويفقدهم التركيز في النواحي الدفاعية في حين أن التسرع في إنهاء الهجمة سيكون لمصلحة قطر».

وأشار ميلاد إلى أن كل ذلك يعتمد على الاستراتيجية التي سيلعب بها المدرب المباراة في النواحي الهجومية.

وقال: «لا شك في أن المنتخب القطري منتخب قوي ومتكامل ويلعب مع بعضه بعضا منذ مدة طويلة ولكن الصحيح أيضا أن هذا المنتخب لديه نقاط ضعف يمكن استغلالها وتحقيق الفوز عليه».

وأضاف «اللعب الجماعي سيكون سلاحا فعالا في مواجهة منتخب قطر وأن لا ننهي الهجمة إلا من قبل اللاعب الأفضل من ناحية موقع التصويب».

وتابع «منتخب البحرين الحالي يمتلك الكثير من عوامل القوة ويمتلك أيضا عنصر الطول الذي افتقدته المنتخبات الأخرى وهو ما مكن المنتخب من تقديم مباريات مميزة في البطولة».

وبخصوص النواحي الدفاعية، أشار المدرب ميلاد إلا أن المنتخب يجب أن يلعب بطريقة دفاع المنطقة في أغلب الأوقات مع اعتماد دفاع رجل لرجل وكذلك الضغط المستمر على حامل الكرة.

وقال: «المنتخب القطري قوي تحت الحلق أكثر منه خارج المنطقة ولذلك فلسفتنا الدفاعية يجب ان تعتمد على ايقاف مصدر القوة هذا أكثر من غيره».

وأضاف «الظروف ملائمة هذه المرة للفوز باللقب من خلال لعب المباراة على أرضنا وبين جمهورنا الذي سيحفز اللاعبين وسيشكل ضغطا كبيرا على المنتخب القطري».

وتابع «الحضور الجماهيري الغفير المتوقع اليوم سيمثل اللاعب رقم واحد وإذا أضفنا إليه العوامل الفنية بالإمكان تحقيق البطولة ولا مستحيل في كرة السلة».

أكد ضرورة إبعاد اللاعبين عن الضغوط

راشد: المباراة صعبة وقادرون على الفوز

أكد المدرب الوطني جعفر راشد أن مباراة اليوم في غاية الصعوبة أمام المنتخب القطري ولكنها ليست مستحيلة وأن منتخبنا قادر على تحقيق الفوز وهو يمتلك كل الحظوظ للتتويج باللقب.

وقال: «نتميز على المنتخب القطري بالسرعة والحيوية كون معظم لاعبينا من الشباب ونمتلك المهارات المميزة وعندما يستطيع المدرب توظيف اللاعبين بالشكل المطلوب وتوزيع الحمل بين 12 لاعب فإننا قادرون على الاطاحة بقطر».

وأضاف «نمتلك الكثير من الأوراق ونتمنى أن نتمكن من تسيير المباراة كما نريد وخصوصا منع المنتخب القطري من فرض أفضليته في البداية لأنه سيكون من الصعب التعويض بعدها».

وتابع «تمكنا من الفوز في المباريات الثلاث الأولى ومنتخبنا إلى جانب المنتخب القطري هما الأفضل في البطولة ويستحقان اللعب على اللقب».

وأكد راشد إلى أن الطريقة الدفاعية يجب أن تعتمد دفاع المنطقة في أغلب الاحيان مع التغيير لأن دفاع رجل لرجل سيعطي قطر الأفضلية من ناحية الطول والقوة الجسمانية.

وأشار راشد إلى ضرورة ابعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية في مباراة اليوم لأن هذه الضغوط اتضح تأثيرها في المباراة الافتتاحية ضد السعودية.

وقال: «يجب أن تتعامل إدارة المنتخب مع المباراة بشكل عادي ويجب أن لا يزيد الحضور من جانب الإدارة في حجرة الملابس عن العدد الطبيعي كون معظم لاعبينا شباب ومن الممكن أن يتأثروا بالضغوط».