العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ

57 % من أثرياء العالم يستهدفون سوق العقارات في لندن

ذكرت شركة «كلاتونز» «Cluttons» المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية والمسح القانوني والتي تحظى بتواجد قوي في الشرق الأوسط منذ العام 1976 وبالتعاون مع مؤسسة «في بي سي» آسيا والمحيط الهادئ أن 57 في المئة من الأثرياء أصحاب الأرصدة المالية الضخمة يضعون سوق العقارات في لندن في صدارة الفئة المستهدفة لاستثماراتهم.

وقد تعززت رغبة المستثمرين العالميين للاستثمار في الأصول السكنية والتجارية في لندن خلال الأشهر الـ 12 الماضية في حين ساهم المستثمرون الأجانب (سواء المؤسسات أو الأفراد) بما يقرب من 90 في المئة من الصفقات التجارية الأخيرة للأصول العقارية في العاصمة البريطانية. وعلى رغم عدم دقة تقارير الصحف التي أشارت إلى أن «لندن ملاذ آمن» خلال الأزمة الاقتصادية العالمية»، فإنه لا ينبغي المبالغة في ذلك. ووفقاً لـ «كلاتونز»، فإن 86 في المئة من الأثرياء أصحاب الأرصدة الضخمة يشيرون إلى لندن باعتبارها في صدارة قائمتهم للاستثمار في قطاع العقارات، وهؤلاء بالفعل تربطهم علاقات قوية مع المملكة المتحدة سواء من خلال امتلاكهم منازل أخرى هناك أو تعليم أبنائهم أو التوسع في محفظتهم الاستثمارية القائمة؛ إذ ظلت لندن دائما خياراً استثمارياً ثابتاً.

وقال 71 في المئة من الأثرياء الذين شملهم الاستطلاع إنهم كانوا يخططون للقيام بنشاط استثماري في الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة في المدينة التي تتصدر قائمة اختياراتهم الاستثمارية، وصرح المستثمرون وبنسبة تتجاوز العام الماضي (2011) بأكثر من الثلثين، أن المدينة المستهدفة لهم ستكون خارج أسواقهم المحلية.

وحدّد هؤلاء المستثمرون في الشرق الأوسط من ذوي الخبرة الكبيرة لندن بوصفها خيارهم الاستثماري الأول. ولايزال الأثرياء من دبي والمنامة (البحرين) خصوصاً ينظرون إلى القطاع السكني المنتعش بوسط لندن بوصفه هدفاً واضحاً لأنشطتهم المستقبلية.

ومن شأن الضغط الذي يمثله الطلب المتزايد على هذه الفئة من الأصول النادرة إلى رفع أسعارها بصورة إضافية، وأشار 57 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من الأثرياء إلى النمو القوي لرأس المال بوصفه الدافع الرئيسي لهم، بالإضافة إلى أن التعافي السريع للقطاع السكني في وسط لندن من تداعيات أزمة الائتمان العالمية يمثل عاملاً أساسياً في التأثير على قراراتهم الاستثمارية.

وأشار مستثمرون في كوالالمبور وسنغافورة شملهم الاستطلاع إلى المناطق السكنية بوسط لندن كهدف استثماري رئيسي في الخارج بالنسبة إليهم، وعلى رغم أن الأثرياء في بانكوك وضعوا لندن خلف يانغون (ميانمار)، فإن أثرياء القطاع الخاص في إندونيسيا لا يزالون ينظرون إلى المناطق السكنية في سنغافورة وأستراليا كأماكن مفضلة لاستثماراتهم قبل التفكير في العاصمة البريطانية.

وقال الشريك الرئيسي في «كلاتونز»، بيل سيغل: إن «هذا الاستطلاع الجديد من كلاتونز يلقي نظرة فريدة إلى النوايا الاستثمارية (النشطة) للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبشكل ملحوظ جداً، فإن 43 في المئة من هؤلاء المستثمرين كثيري التنقل يشيرون إلى أن الأزمة المالية العالمية لم يكن لها تأثير على نظرتهم إلى لندن كموقع رئيسي مستهدف لاستثماراتهم، وفي الواقع، فإن ما يقرب من ثلث (29 في المئة من هؤلاء) يقولون إن لندن في وضع أفضل (كمكان جذب استثماري) بسبب الصعوبات في منطقة اليورو.

وجهة النظر العالمية لـ «كلاتونز» هي أنه لم يعد هناك مجال للتراخي. توقع مستثمرو القطاع الخاص في دبي أنه سيكون هناك تدفقات أقل لرأس المال من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الـ 12 إلى 18 شهراً المقبلة، في الوقت الذي يكتسب فيه التعافي الاقتصادي في الإمارات زخماً. وعلاوة على ذلك، فإنه من المتوقع بشكل متزايد أن ينظر الجزء الأكبر من الأثرياء في آسيا والمحيط الهادئ إلى أسواقهم المحلية بصورة أكثر إيجابية.

وأضاف سيغل أن «أسس الاقتصاد في لندن لاتزال قوية؛ إذ تجتذب المدينة شركات نشطة وعمالة ماهرة من جميع أنحاء العالم، وهذه الجاذبية تثير اهتمام الأثرياء الذين يبحثون عن فرص للاستثمار خلال الأشهر الـ 12 المقبلة».

العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً