أعلنت مصادر محلية عراقية أن طائرات حربية تركية نفذت غارات عدة ليل أمس السبت (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) استهدفت مناطق في شمال العراق، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان بغداد نيتها إنهاء الوجود العسكري التركي في شمال البلاد.

وقال مدير ناحية سيدكان، محمد إسماعيل لوكالة «فرانس برس» إن «طائرات حربية تركية قصفت عند التاسعة من مساء (الجمعة) مناطق دايلان وتالين الواقعة عن المثلث الحدودي» العراقي الإيراني التركي. وأضاف أن القصف الذي كان يستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني «لم يؤدِ لوقوع ضحايا ولكنه سبب أضراراً في مناطق زراعية». وتقع ناحية سيدكان في قضاء سواران الواقع إلى الشمال من مدينة أربيل (320 كيلومتراً شمال بغداد).

من جهته، قال المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني الانفصالي هفال روز في اتصال هاتفي إن «الطائرات الحربية التركية قصفت ليل أمس مناطق متفرقة في جبال قنديل» الواقعة في أقصى شمال العراق. وأكد «عدم وقوع ضحايا من عناصر حزب العمال أو المدنيين».

وأدى القصف لوقوع أضرار مادية في مناطق زراعية تابعة لقضاء رانية الواقع إلى الشمال من مدينة السليمانية (270 كيلومتراً شمال بغداد)، وفقاً للمتحدث.

وتأتي الغارات الجديد بعدما دعت الحكومة العراقية البرلمان الثلثاء إلى «إلغاء أو عدم تمديد» أي اتفاقية تسمح بوجود قواعد أجنبية على الأراضي العراقية، في خطوة أكد مسئول حكومي أنها تستهدف القواعد التركية في شمال البلاد.

وتملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني (45 كيلومتراً شمال دهوك) في محافظة دهوك بإقليم كردستان منذ 1997 وتحديداً في موقع مدرج قديم كان يستخدمه الرئيس السابق صدام حسين لزيارة قصوره في مناطق سياحية قريبة.