لم تخرج المباراة الودية التي جمعت بين منتخبنا الوطني لكرة القدم والمنتخب الفلبيني بيضاء النتيجة فقط (صفر-صفر)، إنما حملت في جعبتها مستوى سلبيا للغاية من لاعبي الأحمر في اللقاء الذي جمعهم أمس على استاد نادي المحرق بعراد ضمن تحضيرات الأحمر لخوض غمار غرب آسيا التي ستقام في الكويت وكأس الخليج التي ستحتضنها البحرين يناير من العام الماضي.

ولم يقدم منتخبنا المستوى المتوقع منه على رغم أن مدرب الأحمر الانجليزي بيتر تايلور شارك في الشوط الأول بالتشكيلة الأساسية، إذ طغت السلبية من اللاعبين خلال الشوط الأول وتغير الحال قليلاً في الشوط الثاني الذي شهد مشاركة الكثير من اللاعبين الشباب.

وعجز منتخبنا عن تسجيل أي هدف خلال اللقاء وكان قريبا جداً من الخسارة بعد سلسلة من الفرص الضائعة للمنتخب الفلبيني الذي تكيف بالشوط الأول مثلما يريد وقدم مستوى ملفتا للغاية وسط سلبية تامة من لاعبي منتخبنا.

تشكيلة الأحمر

بدأ مدرب المنتخب الانجليزي بيتر تايلور بتشكيلة مكونة من: عباس أحمد في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع محمد حسين ومعه صالح عبدالحميد كقلبي دفاع، وفي الجهة اليسرى راشد الحوطي واليمنى داوود سعد (علي حرم)، وفي خط الوسط لعب سلمان عيسى (محمد دعيج)، عبدالوهاب علي، فوزي عايش (عيسى موسى) ومحمد الحربان (سيدضياء سيدسعيد)، وفي المقدمة محمد الطيب (عبدالله يوسف) وسامي الحسيني (سيدأحمد جعفر).

شوط سلبي أداءً ونتيجة

لم يقدم منتخبنا الوطني المستوى المتوقع وكان سلبي الأداء والنتيجة خلال مجريات الشوط الأول، ولم يخلق الفرص المحققة لتسجيل الأهداف، إذ كانت هناك هفوات دفاعية وتمريرات خاطئة بالجملة إضافة إلى عدم خلق الفرص.

وحصل منتخبنا الوطني على فرصة وحيدة خلال مجريات هذا الشوط بعد أن كان يعاني في ناحية الوسط والهجوم وكانت عن طريق رأسية سامي الحسيني الذي أبعدها الدفاع من المرمى بسهولة إضافة إلى تسديدة «عالطاير» عن طريق فوزي عايش كانت بعيدة عن المرمى.

أما المنتخب الفلبيني فكان الأفضل في هذا الشوط وشكل خطورة كبيرة على مرمى منتخبنا واستغل الهفوات الدفاعية من جانبنا وكانت أبرز محاولاته عبر مهاجمه الخطير وولف الذي سدد كرة جاءت فوق المرمى وعاد اللاعب نفسه وأطلق كرة برأسه فوق المرمى أيضاً من دون وجود الرقابة الدفاعية وانطلاقة اللاعب اميلو من الناحية اليسرى وتلاعب بالدفاع وسدد كرة أرضية زاحفة تصدى لها حارس المنتخب عباس أحمد (23).

هفوة دفاعية من جانب دفاع الأحمر كادت أن تكلف المنتخب الكثير بعد كرة بينية وضعت المهاجم وولف مواجهاً لحارس المنتخب عباس أحمد وسدد وولف كرة أرضية تصدى لها عباس أحمد بكل براعة وأنقذ مرماه من هدف محقق (31).

كان الشوط الأول فلبينيا لدرجة كبيرة وغلبت عليه السلبية من جانب منتخبنا وانتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف.

الشوط الثاني

تحسن أداء منتخبنا نوعاً ما مع التغييرات التي أجراها بيتر تايلور وكانت 5 تغييرات دفعة واحدة، إذ أشرك سيدضياء سيدسعيد بدلاً من محمد الحربان وسيدأحمد جعفر «كريمي» بدلاً من سامي الحسيني وعيسى موسى بدلاً من فوزي عايش وعبدالله يوسف بدلاً من محمد الطيب إضافة إلى محمد دعيج بدلاً من سلمان عيسى.

ولعب منتخبنا الوطني في منطقة الخطورة لدى الفلبين وكان الأفضل خلال هذا الشوط وسط تحركات جيدة من لاعبي الأحمر الذين سيطروا على غالبية فترات هذا الشوط مع التراجع الفلبيني لحماية المنطقة الخلفية لمرماهم. وأضاع المنتخب فرصة ثمينة عبر لاعبه محمد دعيج الذي تلقى كرة عرضية مرت بجوار المرمى (55) إضافة إلى تسديدة عبدالوهاب علي أبعدها الحارس إلى ركنية (68)، وعلى رغم المحاولات من جانب منتخبنا إلا أنه لم يتمكن من فك الشفرة الدفاعية لدى الفلبين وعجز عن تسجيل الأهداف.

أما منتخب الفلبين، فكاد يسجل هدف الفوز بعد هفوة دفاعية من محمد حسين الذي حاول مراوغة الهجوم الفلبيني بالقرب من منطقة جزاء منتخبنا إلا أن مهاجم المنتخب الفلبيني لم يستغل الكرة وأبعدها الدفاع في الوقت المناسب (72).

أبرز فرص منتخب الفلبين كانت انطلاقة من الجهة اليمنى وأرسلت عرضية إلى المنطلق بورتيرو الذي سدد كرة أرضية تصدى لها عباس أحمد (45)، واحتسب حكم المباراة 3 دقائق كوقت بدل ضائع إلا أنها مرت من دون أهداف لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

تحكيم جيد

أدار المباراة الحكم الإماراتي حمد الشيخ بمساعدة بحرينية من إبراهيم سبت وعزيز الوادي والحكم الرابع صلاح العباسي، وقاد الشيخ ومساعديه المباراة إلى بر الأمان من خلال القرارات السليمة.

حرم سعيد بمشاركته الأولى مع «الأحمر»

أبدى نجم فريق الحالة لكرة القدم الستراوي السابق علي حرم سعادته الكبيرة بالمشاركة في أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني لكرة القدم بعد اختياره للتشكيلة في الفترة الماضية، وأكد حرم أنه سيبذل قصارى جهده من أجل إثبات وجوده مع الأحمر.

وقال: «كان شعورا رائعا عندما ترتدي شعار المنتخب الوطني الذي يحلم كل لاعب بأن يمثل الوطن، لم أشعر بالرهبة إطلاقاً لأنني وضعت في ذهني أن أقدم مستوى مشرفا»، وأضاف «حصلت على دعم كبير من الجهازين الفني والإداري منذ انخراطي في التدريبات في الأيام الماضية، إضافة إلى التشجيع والنصائح من اللاعبين الكبار في المنتخب الذين أقدم لهم الشكر والعرفان على الوقفة الكبيرة التي حظيت بها».

وأشاد حرم بالاهتمام الكبير الذي يحظى به المنتخب من قبل مدرب المنتخب الانجليزي بيتر تايلور واهتمامه باللاعبين الشباب، وقال: «تايلور مدرب طموح، أعتقد أن لديه هدفا باكتشاف المواهب الكروية، وأنا لا أتحدث عن نفسي إطلاقاً لأن تايلور يختار لاعبين صغارا يمتلكون امكانات عالية ومن خلال المدربين الكثيرين الذين أشرفوا على المنتخب الوطني لم يسبق لهم اختيار لاعبين صغار على عكس النهج الذي يسير عليه تايلور باكتشاف المواهب التي تحتاج إلى فرصة لإثبات نفسها»، وأضاف «أعد الجميع بأن أبذل قصارى جهدي مع المنتخب في الفترة المقبلة، وأقدم جزيل الشكر لمدرب المنتخب بيتر تايلور على الثقة التي منحني إياها وأعده بالظهور بأفضل صورة».

وعن مباراة أمس قال: «أعتقد أن المنتخب ظهر بمستوى فني جيد، الجميع بذل مجهودا كبيرا والأهم أن مدرب المنتخب بيتر تايلور حقق الاستفادة الفنية في اللقاء الودي أمام الفلبين أمس».

يذكر أن حرم اختير ضمن القائمة التي أعلنها بيتر تايلور في الفترة الماضية وهو التمثيل الأول لحرم مع المنتخب الوطني، وكان حرم لاعباً في صفوف سترة الموسم الماضي وانتقل على سبيل الإعارة لفريق الحالة مطلع الموسم الجاري وقدم مستوى ملفتا للغاية مع البرتقالي في المباراتين الماضيتين، ويلعب في منطقة الوسط ويمتلك امكانات عالية أبرزها المراوغة والكرات البينية المتقنة.

«الأحمر» يعود للتدريبات اليوم

سيعود منتخبنا الوطني لكرة القدم للتدريبات اليوم بإجرائه حصة تدريبية على ملاعب بتلكو بالهملة قبل سفره غداً (الأحد) إلى دبي لمواجهة المنتخب الإماراتي 16 من الشهر الجاري في لقائه الودي الأخير.

ومن المتوقع أن يكون تدريب اليوم خفيفا ويصحح فيه تايلور بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة الأمس.

وسيضطر تايلور لاستبعاد عدد من اللاعبين للوصول إلى 24 لاعبا وهي القائمة التي سيتوجه بها إلى مدينة دبي لمواجهة المنتخب الإماراتي.

«اللطيف» وعمر وراكع في المنصة

علي بن خليفة ورئيس اتحاد الفلبين يحضران

حضر مباراة منتخبنا والفلبين نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ علي بن خليفة ورئيس الاتحاد الفلبيني في لقاء أمس، إضافة إلى تواجد نائب رئيس نادي الرفاع سمو الشيخ عيسى بن علي ومدير إدارة المنشآت والمشاريع بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة خالد الحاج ورئيس نادي الحد أحمد المسلم وعضو مجلس ادارة اتحاد الكرة عبدالعزيز اليحيى وعدد من كبار الشخصيات بالأندية.

من جهة أخرى، غاب ثلاثي المنتخب المهاجم اسماعيل عبداللطف والظهير الأيمن عبدالله عمر ولاعب الوسط حمد راكع عن لقاء الأمس، ولوحظ تواجد الثلاثي في المقصورة الرئيسية لاستاد المحرق.

جماهير بحرينية وفلبينية حاضرة

شهدت مباراة منتخبنا والفلبين يوم أمس حضورا جماهيريا جيد العدد من جانب منتخبنا والمنتخب الفلبيني وكان الحضور الفلبيني هو الأعلى.

وجلست جماهير منتخبنا على يسار المنصة الرئيسية وكانت حاضرة للمتابعة فقط من دون تواجد إحدى الروابط، فيما جلست جماهير الفلبين على يمين المنصة وكان حضورها أكبر من جماهيرنا.

ولم تكتف الجماهير الفلبينية بمتابعة المباراة فقط بل انها كانت تتفاعل مع كل هجمة سواء لمنتخب بلادها أو لمنتخبنا الوطني لكن تقوم بـ «الصراخ» في حال هجوم منتخبنا وتتفاعل بشدة عندما يقوم لاعبو المنتخب الفلبيني بالهجوم على مرمى منتخبنا وتصفق بحرارة عالية في حال استلام لاعبيها الكرات وخصوصا حارس المرمى.

وتواجدت الجماهير الفلبينية قبل المباراة بنصف ساعات وقامت بالتقاط عدد كبير من الصور للاعبي منتخب بلادها أثناء التدريبات ولقطات من المباراة.