أجمعت أغلب الآراء والتصريحات التي أعقبت قرعة بطولة كأس «خليجي 21» لكرة القدم التي جرت الليلة قبل الماضية في البحرين، على أنها كانت متوازنة الى حد كبير بين المجموعتين في ظل تقارب مستويات أغلب المنتخبات الخليجية في الفترة الحالية، وذلك بعدما أوقعت منتخبات البحرين المضيف والامارات وعمان وقطر في المجموعة الأولى، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من الكويت حامل اللقب والسعودية والعراق واليمن. وأكد المتابعون أن القرعة أفرزت مجموعتين متوازيتين وخصوصا مع تقارب المستويات الفنية بين جميع المنتخبات الخليجية في الفترة الأخيرة، على رغم أن البعض اعتبر المجموعة الأولى الأصعب نظراً للتقارب الشديد في مستويات المنتخبات الأربعة وخصوصاً أنها ضمت البحرين صاحب الأرض والجمهور والطامح للقب للمرة الأولى ومنتخبي عمان وقطر اللذين ينافسان الآن في التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال 2014 ومنتخب الامارات المتطور القادم بقوة، فيما تضم المجموعة الثانية 3 منتخبات عريقة وصاحبة أكبر رصيد من الألقاب في تاريخ البطولة وهي الكويت بـ 10 ألقاب و3 لكل السعودية والعراق بجانب منتخب اليمن الذي يعتبر الحلقة الأضعف في البطولة.
كما اتفقت أغلب الآراء على أن دورات الخليج لها حسابات وظروف خاصة تختلف عن الكثير من البطولات الإقليمية والدولية التي تشارك فيها منتخباتنا الخليجية ولا تعترف كثيراً بالمقاييس الفنية والمعطيات المسبقة للأوضاع التي تعيشها المنتخبات قبل البطولة نظراً للتأثيرات والضغوط المحيطة بالبطولة سواء داخل أو خارج الملعب.
وصف قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السابق «الجوكر» خميس عيد قرعة كأس خليجي 21 بأنها متوازنة والمجموعتان متساويتين الى حد كبير نظراً لتقارب مستويات أغلب المنتخبات الخليجية.
وقال عيد الذي كان ضمن اللاعبين السابقين الحاضرين لحفل قرعة البطولة أمس الأول: «ان جميع المنتخبات المشاركة قادمة بطموح المنافسة على اللقب، وبالتالي يتوجب على كل فريق تهيئة نفسه جيداً من جميع النواحي ليتغلب على منافسيه، ولو نلاحظ في تقسيم المجموعتين فان هناك العديد من مباريات (الدربي) المعروفة على المستوى الخليجي مثل البحرين وقطر والامارات أمام عمان في المجموعة الأولى وكذلك الكويت في مواجهتها أمام السعودية والعراق لذا فإن الجمهور الخليجي موعود بمباريات قوية ومنافسة مثيرة في كلا المجموعتين».
وتمنى خميس عيد أن يوفق المنتخب البحريني في استثمار عامل الأرض والجمهور جيداً في هذه البطولة وتحقيق حلم الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في هذه البطولة الغالية.
وصف مدير المنتخب الإماراتي لكرة القدم مترف الشامسي قرعة بطولة كأس خليجي 21 بالمتوازنة إلى حد كبير نظراً لتقارب مستويات المنتخبات الخليجية في الفترة الأخيرة.
وقال الشامسي: «الأهم هو أن يكون الفريق جاهزا من جميع النواحي ليكون قادر على المنافسة والمنتخب الإماراتي سيستعد بقوة للبطولة الخليجية التي سيدخلها بطموح المنافسة على اللقب».
وأضاف الشامسي قائلا: «نحن فخورون بالمستوى الذي وصل إليه مستوى المنتخب الأول الذي يعتمد على أغلب عناصر المنتخب الأولمبي الذين تنقصهم بعض الخبرة وهو ما سيتم التركيز عليه خلال فترة الاعداد الفاصلة عن دورة الخليج ولا يمنع من إضافة عناصر خبرة الى صفوف المنتخب وخصوصاً أن بطولة الخليج تحتاج إلى لاعبين أصحاب خبرة نظراً لصعوبة أجواء البطولة وضغوطها».
أكد مدير المنتخب السعودي لكرة القدم خالد المعجل أن فريقه سيواجه مهمة ليست سهلة في مساعيه لإحراز اللقب الرابع في كأس الخليج عندما.
أوقعته قرعة كأس الخليج في المجموعة الثانية مع الكويت حامل اللقب واليمن والعراق.
لكن المعجل أكد أن السعودية التي أحرزت اللقب الخليجي 3 مرات آخرها العام 2003 وقعت في مجموعة «متوازنة ومقبولة»، مشيراً الى أن المنتخب السعودي سيحضر الى البحرين من أجل المنافسة بقوة على اللقب الخليجي.
وقال المعجل: «المنتخب السعودي يتم إعداده حاليا بشكل جيد بعد أن اكتسب خبرات كبيرة خلال الفترة الماضية، والمجموعة المتبقية من المنتخب الاول تملك خبرة كبيرة وانضم إليها لاعبون من المنتخب الاولمبي اكتسبوا بدورهم خبرات تؤهلهم للتعامل بفعالية مع المباريات المقبلة».
قال الحارس الدولي السابق و»الاسطورة» البحرينية كما يصفها متابعو دورات الخليج حمود سلطان بأن قرعة خليجي 21 جاءت متساوية بين المجموعتين وخصوصا أن مستويات المنتخبات متقاربة، مؤكدا عدم وجود منتخب قوي وآخر ضعيف، متمنيا أن ينجح منتخبنا في تحقيق المطلوب منه في هذه المشاركة في ظل استضافتنا للدورة.
وأبدى حمود ثقته بمنتخبنا وقدرته على تقديم مستويات فنية تضعه في صلب المنافسة ولكنه وضع بعض الاشتراطات المطلوبة لتغيير واقعه السيئ حاليا، وأضاف «منتخبنا يمر في هذه الفترة بحالة غير مستقرة أثرت على مستواه ونتائجه الأخيرة لا تبشر بخير، والتغيير مطلوب بصورة كبيرة في المنتخب خلال الفترة المقبلة»، مؤكدا أن بدون تغيير الواقع الذي يعيشه منتخبنا فإنه لن يكون قادرا على مواجهة المنتخبات الأخرى وسيودع الدورة من دورها الأول.
وطالب قائد منتخبنا سابقا بضرورة تفعيل خطوة مهمة في الفترة المقبلة تتمثل في تشكيل لجنة خاصة من قدامى اللاعبين الدوليين السابقين للوقوف خلف المنتخب، وأضاف «أتمنى تشكيل لجنة خاصة من اللاعبين القدامى للوقوف مع المنتخب وتحفيز اللاعبين ومنحهم دافع معنوي قبل الدخول في منافسات خليجي21»، مؤكدا أنه يتمنى أن يتخذ المسئولين هذه الخطوة والمبادرة لما لها من تأثير وأهمية في سياق الدعم الذي يجب أن يتوافر للأحمر في الفترة المقبلة.
وقال حمود ان الدعم الجماهيري مطلوب للمنتخب في الدورة وأنه على ثقة بتواجد الجماهير، وأن الجماهير ستحضر ولكن إذا لم تشاهد تغييرا في المستوى والنتائج فإنها ستغيب».
اعتبر مدير المنتخب العماني محمد العلوي قرعة خليجي 21 متوازنة على الرغم من وقوع الفريق العماني في مجموعة واحدة مع المنتخب البحريني صاحب الأرض وكذلك منتخبي الامارات وقطر، مؤكداً أن من يرغب في المنافسة عليه خوض المباريات بنية الفوز مهما كان المنافس».
وقال العلوي: «سنلعب المباراة الافتتاحية أمام البحرين وأعتقد أن الضغوط ستكون على صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية، وأنا سعيد بعودة دربي عمان والإمارات مرة أخرى عندما نلتقي في مجموعة واحدة».
وأكد مدير المنتخب العماني أن أداء فريقه الجيد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 سيكون دافعا جيدا للمنافسة على لقب بطولة «خليجي 21» وخصوصاً بعد فوزه المهم على المنتخب الأردني ودخوله المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرة للمونديال، وهذا أمر جيد، وسنخوض بطولة الخليج للمنافسة على اللقب وليس بغرض الاعداد فقط لباقي تصفيات المونديال».
وعن قدرة المنتخب العماني في الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، وللمرة الأولى خارج ملعبه، قال العلوي «جميع الفرق لديها فرصة للمنافسة على اللقب، ولدينا أمل في تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخنا».
اعتبر أسامة حسين مدير منتخب الكويت لكرة القدم قرعة كأس الخليج الـ21 متوازنة بعدما أوقعت فريقه حامل اللقب في المجموعة الثانية بجانب منتخبات اليمن والسعودية والعراق.
وقال حسين: «الحظوظ متساوية أمام جميع المنتخبات في التأهل الى الدور التالي ولا توجد مجموعة أقوى من الأخرى، المنتخب الأفضل هو الذي سيتمكن من التأهل، وبالنسبة لمنتخب الكويت فسنسعى للدفاع عن لقبنا في البطولة الخليجية بكل السبل لأن لها مذاق خاص للكويتيين وخصوصاً أن الكويت تحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الخليجي برصيد 10 ألقاب أخرها في اليمن النسخة الماضية». من جانبه، وصف مدرب منتخب الكويت الصربي غوران المجموعة الثانية التي وقع فيها منتخبه بـ»النارية» نظراً لوقوع منتخبات الكويت والسعودية والعراق وجميعها منتخبات مرشحة.
أكد رئيس إدارة شئون الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن قرعة كأس خليجي 21 كانت عادلة بين المجموعتين وأوقعت المنتخب السعودي في المجموعة الثانية مع الكويت والعراق واليمن.
وقال عيد ان المنافسة في المجموعة الثانية ستكون قوية ومشتعلة بسبب التنافس التقليدي بين السعودية والكويت، وكذلك قوة ومنافسة المنتخب العراقي، فيما توقع أن يكون منتخب اليمن الحصان الأسود في هذه المجموعة.
وأضاف عيد أن المنتخب السعودي يطمح الى الفوز باللقب الخليجي المقبل وأن مدربه الهولندي فرانك ريكارد وصل إلى 90 في المئة مما يخطط للوصول إليه قبل البطولة الخليجية، وذلك من خلال التجربة الدولية التي خاضها أمام منتخب الكونغو الأسبوع الماضي، ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا والجهاز الفني لتقديم الأفضل في هذه البطولة المهمة لجميع أبناء الخليج.
وصف المدرب الوطني والمحلل الرياضي بقنوات أبوظبي الرياضية رياض الذوادي قرعة خليجي 21 بالمتساوية والمتوازنة في ظل تقارب مستويات جميع المنتخبات الخليجية، لافتا إلى أن دورات الخليج تحمل في طياتها الكثير من الخصوصية سواء على صعيد الجانب الفني أو الإعلامي والتي لها تأثير كبير على مستويات المنتخبات خلال المباريات.
وأبدى الذوادي تفاؤله بمشاركة منتخبنا في الدورة التي سنستضيفها على أرضنا وبين جماهيرنا، وأرجع تفاؤله بالحالة التي يمر بها «الأحمر» في الوقت الراهن، وأضاف «بطولات الخليج دائما تفرز لنا واقعا مغايرا على صعيد النتائج، فليس الأفضل دائما هو من يفوز، فالأسوأ ربما تكون له حظوظا متساوية مع بقية المنتخبات».
وطالب الذوادي الجماهير الرياضية البحرينية بالتفاؤل، مؤكدا ثقته المطلقة بالمنتخب ومسئولي اتحاد الكرة وخصوصا الرئيس سلمان بن إبراهيم بتغيير واقع المنتخب التي يمر بها حاليا، وأضاف «يملك سلمان بن إبراهيم خبرة طويلة في المجال الإداري تمتد إلى 14 عاما قضاها بين جنبات بيت الكرة، وهو يملك القدرة على تشخيص النقص والسلبيات ووضع الحلول الكفيلة بإعادة المنتخب للطريق الصحيح».
وقال المحلل الرياضي: «يجب أن تتوازى جميع الإستراتيجيات الفنية والإعلامية والجماهيرية لدعم المنتخب وأن تنصب جميعها لخدمته قبل الدخول في خليجي 21».
وبشأن التغيير المحتمل لمنتخبنا وإقالة تايلور أكد الذوادي على ضرورة عدم التخطيط لمرحلة وقتية، بل طالب بضرورة التخطيط لمرحلة وصفها بـ»التحدي الجديد»، مؤكدا أيضا أنه مع التغيير بشرط توافر عدة جوانب مهمة للاستفادة منه، وأضاف «لدي ثقة كبيرة في المسئولين لاتخاذ القرار المناسب».
وطالب الذوادي بتدشين حملة دعم إعلامية وجماهيرية لمنتخبنا في الفترة المقبلة تحت عنوان «كلنا البحرين»، مطالبا اتحاد الكرة والمسئولين بقيادة هذه الحملة، وأضاف «من أجل تحقيق اللقب الغالي أدعو الجميع للوقوف خلف منتخبنا والتكاتف من أجل تحقيق ما عجزنا عنه طوال 42 عاما».
وقال المدرب الوطني عن فكرة الحارس الدولي السابق حمود سلطان بإطلاق حملة دعم للمنتخب «حمود من اللاعبين الدوليين الذين أثبتوا أنهم من محبي الكرة البحرينية من خلال آرائه وأفكاره البناءة، وأدعو جميع اللاعبين الدوليين السابقين للوقوف خلف منتخبنا وهي دعوة تصب في صالح «الأحمر» في هذه المرحلة المهمة من مسيرته ومشواره».
ووجه رياض الذوادي عبر «الوسط الرياضي» دعوة للجماهير المقاطعة للحضور ومؤازرة المنتخب في خليجي 21، وأضاف «من الوسط الرياضي أوجه ندائي إلى الجماهير التي ابتعدت عن الملاعب وهجرتها للحضور وأخذ أماكنها في المدرجات لمؤازرة منتخبنا، فالوطن يشمل الجميع، وإذا لم تحضر سأقوم بخطوة جريئة بالذهاب لها في عقر دارها وقيادة حملة لمطالبتها بالحضور».
أكد نجم الكرة السعودية السابق ماجد عبدالله أن قرعة خليجي 21 شهدت وقوع منتخبات متكافئة المستوى وهي البحرين وعمان وقطر والإمارات وهو ما سيشكل صعوبة بين هذه المنتخبات للتأهل الى دور نصف النهائي، فيما ستشهد المجموعة الثانية صراعاً ثلاثياً قوياً بين منتخبات السعودية والكويت والعراق.
وقال ماجد عبدالله في تصريح خلال حضوره حفل القرعة أنه يتوجب على جميع المنتخبات عدم التفكير كثيراً بنتيجة القرعة وعلى كل منتخب التركيز على تهيئة نفسه جيداً للبطولة، لكن الواضح أن منتخبات المجموعة الأولى ستواجه صعوبة بينها إذ ان منتخب قطر الأكثر جاهزية لكونه يخوض تصفيات كأس العالم ومنتخب عمان مستقر ومحافظ على حضوره التنافسي في البطولات الخليجية في الدورات الأخيرة وحقق اللقب والامارات منتخب منظم ومستقر مع مدربه فيما يبدو المنتخب البحريني غامضاً في ظل ظروفه الحالية وسيعتمد وضعه على الصورة التي سيعالج بها أموره خلال الشهرين الفاصلين عن البطولة ، فيما اعتبر ماجد أن المجموعة الثانية تعتبر حديدية لأن المنتخبات المرشحة للمنافسة واضحة وهي السعودية والكويت اللذين يضعان تركيزهما على الاعداد للبطولة ومنتخب العراق الذي يخوض حالياً تصفيات المونديال وأن المباراة الأولى ستلعب دوراً مؤثراً في مسار المنتخبات الثلاثة في البطولة.
كما هو معروف في البطولات الخليجية الأخيرة والتي تُقام بنظام المجموعتين فإن مباريات المجموعة الأولى لصاحب الأرض يستضيفها الملعب الرئيسي للبطولة، وبالتالي فإن مباريات منتخبنا الوطني ستكون في استاد البحرين الوطني، ومباريات المجموعة الثانية ستكون في ملعب مدينة خليفة الرياضية، وطبعاً أكبر جمهور متوقع حضوره للبطولة بعد الجمهور البحريني سيكون الجمهور السعودي بحكم قرب المسافة بين البحرين والمنطقة الشرقية، وسيكون هنالك زحف سعودي لمباريات البطولة، ولكن ملعب مدينة خليفة ربما لا يتسع للجماهير السعودية الكبيرة، وبالتالي فإن القرعة أوصلت رسالة للجنة المنظمة بضرورة وضع هذا الأمر في الحسبان بزيادة عدد المدرجات لمباريات المنتخب السعودي، وكذلك وضع ترتيبات إضافية لكيفية وصول الجماهير للملعب، علماً بأن متوسط عدد الحافلات التي كانت تقل الجماهير السعودية للبحرين في خليجي 14 بالمنامة كانت 20 حافلة للمباراة الواحدة، هذا بخلاف الجماهير التي تصل للبحرين بسياراتها الخاصة.
شهدت مراسم قرعة خليجي 21 حضورا إعلاميا مكثفا وكبيرا من قبل مختلف الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة في ظل تواجد مكثف، وجاءت قراءة الصحف الخليجية مختلفة، فعنونت صحيفة الاتحاد الإماراتية على صدر الصفحة الأولى لملحقها الرياضي «منتخبنا مع البحرين وقطر وعمان»، ووصفت المجموعة بالصعبة وواصلت «نظراً للتقارب الكبير في مستويات المنتخبات، إذ فازت 3 منتخبات باللقب، وهي الإمارات مرة واحدة وقطر مرتين وعُمان مرة واحدة، بينما لم يسبق للبلد المضيف أن تذوق طعم التتويج بالبطولة الخليجية».
أما صحيفة البيان الإماراتية فأشارت إلى نقطة تنظيمية جوهرية بتأكيدها على تأخير حفل القرعة لقرابة الساعتين، مرجعة السبب وراء ذلك إلى وجود خلاف دار حول رغبة البعض في إقامة الدورة من مجموعة واحدة بدلاً من مجموعتين، مما تسبب في نقاش ساخن، أسفر عن إقامة البطولة بنفس نظامها على مجموعتين.
أما صحيفة عمان العمانية فأكدت على وجود توازن بين المجموعتين عطفا على أداء ومستوى كل المنتخبات في الفترة الأخيرة، وأشارت الصحيفة العمانية إلى أن خليجي 21 ستحمل في طياتها الكثير من المباريات التي وصفتها بالديربيات مثل لقاء عمان والإمارات، والكويت مع السعودية، والكويت مع العراق.
أما جريدة الرياضية السعودية فكتبت فتحت عنوان «المعجل وصف المجموعة بالمتوازنة... وعيد يؤكد أن الأخضر سيذهب للبحرين للقب»، وأوردت الصحيفة تصريحين الأول لرئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الذي أكد أن المنتخب السعودي سيذهب لخوض كأس الخليج من أجل الفوز باللقب والعودة بكأس البطولة من البحرين، وقالت الصحيفة السعودية أن الأخضر وقع في المجموعة الصعبة بجانب الكويت والعراق.
أما الصحافة القطرية فكتبت صحيفة الشرق القطرية على صدر صفحتها الأولى للمحلق الرياضي «مجموعة نارية للعنابي» كناية عن قوة وصعوبة المجموعة التي تضم إلى جانبه منتخبات البحرين وعمان والإمارات، أما صحيفة الراية القطرية فكتبت تحت عنوان «القرعة كشفت الطريق للقب خليجي 21»، مشيرة إلى أن الطريق سيكون صعبا على الجميع في ظل تقارب المستويات الفنية بين جميع المنتخبات.
وقالت صحيفة الوطن الكويتية تحت عنوان «الأزرق في مجموعة نارية» وقالت: «تعد المجموعة الأولى صعبة نظرا لتقارب المستويات الفنية بين المنتخبات الأربعة، بينما يتوقع أن تشهد المجموعة الثانية صدامات كلاسيكية بين الكويت والعراق والسعودية».
ضاحية السيف – اللجنة الإعلامية
أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح مراسم حفل قرعة خليجي 21 وساعد على ظهوره بالشكل المميز وبالصورة التي لاقت استحسان وإشادة بارزة من قبل من الجميع.
وأكد سلمان بن ابراهيم أن نجاح حفل التنظيم لقرعة خليجي 21 يعكس مدى جاهزية المملكة لاحتضان الحدث الخليجي المقبل، ويعطي مؤشراً إيجابياً بنجاح الدورة في هذا الجانب، مشيراً الى أن خطة العمل تسير في الطريق الصحيح من قبل اللجان العاملة، وهو ما يبعث بالارتياح ويزيد من التفاؤل بظهور الدورة في أفضل صورة ممكنة وبالقدر الذي تليق فيه بطموح الشارع الرياضي البحريني والخليجي في نجاحها من مختلف الجوانب.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لخليجي 21 أن الإشادات التي حصلت عليه اللجنة المنظمة بعد نجاح حفل القرعة يدفعنا للمزيد من العمل ويضعنا أمام مسئولية جديدة تتمثل في الاستمرار ومواصلة الجهد طوال الفترة المقبلة وحتى موعد الدورة، مؤكداً أن اللجان العاملة حريصة على هذا الجانب وستعمل بصورة منظمة وفق الآلية المدرجة في خططها التنفيذية وهو ما سيساعد دون أدنى شك الى نجاح الجانب التنظيمي للدورة بكل تأكيد.
وأكد أن تجمع الاخوة الخليجيين وحضور عدد من الشخصيات العربية والأجنبية على أرض المملكة أثناء حفل القرعة، أعطى انطباعاً جميلاً في الأهداف التي تحققها دورات كأس الخليج منذ انطلاقها وحتى اليوم، وأن الهدف الرئيسي ليس الحصول على المركز الأول أو الفوز بالبطولة بقدر التجمع والالتقاء بين أبناء الخليج، فالهدف المشترك والتعاضد فيما بيننا هو المكسب الأول الذي نجنيه من خلال الرياضة وعبر بوابة دورات كأس الخليج.
وأشاد سلمان بن ابراهيم بالتغطية الإعلامية المتميزة للقنوات الفضائية الخليجية والقنوات المحلية وبالدور الذي يقوم به رجال الصحافة والإعلام في دول الخليج، مؤكداً أن هذا العدد الكبير والاهتمام البارز من قبل الإعلاميين لحفل القرعة لعب دوراً رئيسياً في نقل الصورة الحقيقية لاستعداد المملكة في استضافة خليجي 21.
العدد 3696 - الجمعة 19 أكتوبر 2012م الموافق 03 ذي الحجة 1433هـ
