العدد 2477 - الخميس 18 يونيو 2009م الموافق 24 جمادى الآخرة 1430هـ

الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال يعلن جائزة لكتاب الطفل

الكتب العربية المطبوعة تمثل 3 % من مجموع ما يطبع في العالم

من منطلق الأهمية التي يقوم عليها تعزيز ثقافة الطفل العربي في الألفية الثالثة، في ظل العولمة واجتياح الثقافة الرقمية، أعلن الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال عن طرح جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» والمقدمة من شركة اتصالات الإماراتية لأفضل كتاب مختص في أدب الطفل، وسيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي سيقام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.

وتلقي هذه الجائزة والتي تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي، الضوء على أهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية العربية والمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، التي تعنى بشئون الطفل، ودورها البارز في المشروع العربي لتنمية ثقافة الطفل، وتطوير أدب الأطفال الذي يواجه تحديات كثيرة في ظل ظروف التحول الاجتماعي الذي تشهده المنطقة، وسط تعدد وسائط الثقافة وتعقيدها، وعلى اعتبار أن الكتاب هو سيد أدوات المعرفة، والوسيلة الأبرز في مخاطبة الطفل وفكره، والتي تعمل على تحفيز طاقة الطفل الإبداعية، وإثراء خياله وبناء شخصيته وتنمية ذوقه وحسه الإبداعي، وغرس القيم الإنسانية. فأدب الأطفال هو أكثر الإبداعات الفنية والأدبية تعبيرا عن الهوية الوطنية واستمرار التقاليد الثقافية، والحفاظ على الأصالة والوسيلة الأكثر التصاقا بين التراث الثقافي والثقافة المعاصرة، والتربية الفنية والجمالية، والتنشئة على القيم الأخلاقية والمدنية، والتواصل المشترك بين الثقافات الأخرى. وتؤكد في هذه المناسبة مؤسس ورئيس دار كلمات والعضو الفخري للملتقى العربي لناشري كتب الأطفال الشيخة بدور القاسمي على دور المؤسسات في المساهمة في نهوض ثقافة الطفل ودورها في تأصيل الثقافة العربية بآفاقها المختلفة بقولها: «إذا كانت الحاجة للتنمية الثقافية العربية ضرورة ضاغطة وملحة، فإن تنمية ثقافة الطفل العربي تعتبر أكثر إلحاحا، فبناء الطفل هو القاعدة الأولى لبناء المستقبل، وإنني أرى في أدب الأطفال جنسا أدبيا وإبداعا وخطابا ثقافيا متعاظم الفاعلية في الطفل العربي، لضمانة المستقبل، وإذ تخص مؤسسة اتصالات أدب الأطفال بهذه العناية، فإنما تنهض بمسئوليتها الاجتماعية، في الدفاع عن ثقافة الطفل العربي، وفي تأصيل أدب الأطفال، على اعتبارها مسئولية وطنية وشرط لازم من شروط التنمية الإنسانية والمعرفية، حيث لا تتوقف هذه الجهود عند نشر كتاب فقط بل تحتاج إلى مثل هذه المساهمات الكبيرة والفاعلة. لقد كشف تقرير التنمية العربي أن نسبة الكتب العربية المطبوعة تمثل 3 في المئة فقط من مجموع ما يطبع في العالم في حين تصل نسبة النشر في أوروبا إلى 54 في المئة و23 في المئة في آسيا».

وأضافت: «إن أدب الأطفال سبيل لا غنى عنه لتسريع عملية التنمية الثقافية والاجتماعية، مما يتطلب بذل المزيد من الجهد لتأصيل أدب الأطفال وتدعيمه في التربية والمجتمع في مختلف المؤسسات».

يذكر أن مؤسسة اتصالات الإماراتية قد قامت أيضا بالإضافة إلى رعاية جائزة «كتاب الطفل» بتغطية نفقات مشاركة الملتقى العربي لناشري أدب الأطفال- والبالغة 500,000 درهم، حيث خصصت إدارة المعرض جناحا للملتقى مجهزا لاستيعاب عرض 225 كتابا، بالإضافة إلى كتالوج يحتوي أسماء الناشرين أعضاء الملتقى ونبذة عن كل دار نشر تمت طباعته من قبل الملتقى. كما تم تخصيص ندوة ثقافية للحديث حول النشر كتب الأطفال في العالم العربي يتبعها حوار مفتوح يتركز على أربعة محاور رئيسة، حول تطور صناعة النشر في العالم العربي، الصعوبات التي تواجه صناعة النشر في العالم العربي، آفاق التعاون ونقل الخبرة والتجربة للناشرين العرب وأخيرا تطور ثقافة حقوق الملكية الفكرية وحرص الناشرين على إبرام عقود بيع وشراء الحقوق.

العدد 2477 - الخميس 18 يونيو 2009م الموافق 24 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:03 ص

      تحية طيبة
      هل من الممكن تزويدنا بكيفية الاتصال وهل هي جائزة سنوية ؟

    • زائر 1 | 11:49 ص

      تحية واستفسار

      هذا دور رائع الذي تقوم به مؤسسة اتصالات الإماراتية في تشجيع ودعم أدب وثقافة الطفل، أرجو موافاتي بشروط وكيفية المشاركة في هذه الجائزة والعنوان الذي يمكن أن أرسل عليه العمل

اقرأ ايضاً