العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

سيدورف... نجم أوروبي يخترق البرازيل

لم تعرف كرة القدم البرازيلية فكرة التعاقد مع لاعب أوروبي بارز قبل أن ينجح بوتافوغو في ضم لاعب منتخب هولندا السابق كلارنس سيدورف في يونيو/ حزيران الماضي وعمره 36 عاما.

وبعد 6 أشهر أصبح للاعب المولود في سورينام والذي تنقل بين فرق اياكس وسامبدوريا وانترناسيونالي وريال مدريد وميلان شعبية كبرى في البرازيل ومثلا أعلى لزملائه.

قال سيدورف لرويترز في مقابلة: «أظنني ساعدت في فتح باب و(في أن أظهر) أنه من الممكن أن تكون لديك تجربة ناجحة في البرازيل. البرازيل بشكل عام كانت بلدا مصدرا للاعبين والآن أظهرت أنه يمكنها أيضا الاستيراد ولهذا علاقة بالنمو الاقتصادي في البلاد».

وأضاف «انظروا إلى نيمار الذي لايزال يلعب (هنا). في الماضي كان لاعب مثله سينتقل لأوروبا منذ عامين. هذا شيء إيجابي».

وفي آخر 25 عاما حدث تدفق متواصل للاعبين البرازيليين إلى الخارج إذ رحل المئات في البداية للعب في مسابقات أكثر ثراء وأكثر تنظيما.

وحتى فترة قريبة لم يسمع تقريبا بفكرة قدوم لاعبين أجانب في الاتجاه الآخر.

وينتقل معظم اللاعبين من أميركا اللاتينية إلى الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك بينما يتساءل البعض في البرازيل عن مدى حاجة أنجح معاقل كرة القدم في العالم للاعبين أجانب من الأساس.

لكن ذلك الموقف تغير كليا خلال السنوات القليلة الماضية. واكتسب لاعبون من بلدان أخرى في أميركا اللاتينية احتراما واسعا في البرازيل وأثرت الطفرة الاقتصادية كرة القدم المحلية وساهمت في توفير صفقات رعاية مغرية.

وعلى رغم كون سيدورف متزوجا من برازيلية وهو شخصية معروفة في هذا البلد فإن انتقاله إليها أثار الدهشة لأن اللاعبين الأوروبيين يختارون عادة إنهاء مشوارهم في الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أو استراليا.

قرار اللعب بالبرازيل

وقال سيدورف: «كانت عملية طويلة قبل أن اتخذ القرار النهائي. البرازيل بالتأكيد لديها قدرات كبيرة وهناك العديد من الفرص هنا مع اقتراب كأس القارات وكأس العالم والألعاب الأولمبية ومن ذلك المنظور شعرت برغبة كبيرة في الوجود في هذا السوق».

وأضاف «بوتافوغو لديه مشروع طموح للغاية. إنه ناد طموح جدا. يريدون العودة لما كانوا عليه في الماضي بفريق صغير السن. كان ذلك حافزا كبيرا بالنسبة لي بعد 10 سنوات مع ميلان. أن أجد مشروعا يثير الحماس قد يساعدني أن أنهض في الصباح وأقول ها نحن ننطلق مرة أخرى وأن يبقي الحماس بداخلي. يجب أن أقول إني لست نادما على اختياري. لقد اكتسبت خبرة هائلة وثقافة جديدة في كرة القدم وفي الحياة أيضا».

وعلى رغم شعبيته احتاج سيدورف إلى بعض الوقت للاعتياد على حياته الجديدة.

ويقول: «كان هناك العديد من التفاصيل الصغيرة التي تمثل أهمية للاعبين. التدريب في وقت مبكر جدا من الصباح. في الساعة التاسعة صباحا. لكن لا توجد طريقة جيدة وطريقة أفضل. الأمر مختلف تماما لكنه شاق أيضا».

وكان أكبر ما أثار دهشة اللاعب المخضرم هو برنامج المباريات المضغوط بشدة وتباين معدلات حضور الجماهير في المباريات.

وقال: «يلعبون كل 3 أو 4 أيام لكن ما أدهشني أكثر هم المشجعون لأنهم جميعا مهووسون بكرة القدم هنا لكنهم لا يذهبون إلى الاستادات. هذا أكثر ما أدهشني لأنهم في المباريات المهمة يملؤون استاد ماراكانا بنحو 120 ألف متفرج بسهولة ثم بعدها ينخفض العدد إلى 3 آلاف شخص فقط في الاستاد (في المباراة التالية»).

وتبددت أي مخاوف بشأن لياقة سيدورف سريعا في البرازيل. وأعجب اللاعب الهولندي سريعا بالبرازيل بالسرعة نفسها التي لاقى فيها الإعجاب، وقال: «بذلت جهدا كبيرا لأحضر قيمة إلى بوتافوغو وإلى كرة القدم البرازيلية. البرازيل بأكملها احتضنتني بطريقة إيجابية وأظهرت لي الكثير من الحب وأشعر بامتنان كبير».

واستطرد «لا يسعني سوى أن أحاول أن أكون مثلا يحتذى به في أرض الملعب وخارجه وأن أؤدي بأفضل ما يمكنني تقديمه وأن أساعد كرة القدم بشكل عام».

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً